قافلة مكافحة المخدرات «مستقبل الشباب»

50 مدمنا يبحثون عن العلاج

50 مدمنا يبحثون عن العلاج
رئيس جمعية مستقبل الشباب خالد بن تركي نور الهدى بوطيبة
  • 554
❊ نور الهدى بوطيبة ❊ نور الهدى بوطيبة

كشف رئيس جمعية مستقبل الشباب خالد بن تركي، أن القافلة التحسيسية حول آفة المخدرات التي انطلقت مؤخرا، من ساحة البريد المركزي، سجلت أكثر من 50 مدمنا أبدى رغبته في العلاج والخروج من متاهة الإدمان، مشيرا إلى أن هذا يعتبر نجاحا بارزا بالنسبة للجمعية التي تعمل تحت إشراف رئيس المجلس الشعبي الولائي  الجزائر بالشراكة مع مديريتي الشباب والرياضة والترفيه  النشاط الاجتماعي والتضامن .

نور الهدى بوطيبة

 

أوضح المتحدث أن الجمعية تهدف من خلال نشاطها التحسيسي التوعوي، إلى إدماج المدمنين في الحياة الاجتماعية بعد علاجهم، لأن العمل التوعوي ـ حسبه ـ « يجب ألّا ينحصر فقط في توضيح مخاطر المخدرات للشباب، وانعكاساتها على الصحة، أو ما تخلفه من مشاكل في الحياة الاجتماعية، وإنما الأهم من ذلك كله هو بعث الأمل لدى هؤلاء، وطمأنتهم بأن هناك من يصغي إليهم وينظر بجدية إلى معاناتهم من خلال حلول حقيقية على المدى البعيد».

ويتمثل عمل الجمعية في مد يد العون للمدمنين بمرافقتهم خلال إدمانهم لمساعدتهم في التخلص من المخدرات كاستراتيجية أولية، ثم مساعدتهم للاندماج في الحياة الاجتماعية بعد العلاج والشفاء الكامل.

والإدماج، يتم حسب  بن تركي، بمرافقة هؤلاء نحو الحياة التكوينية والعملية، أيضا بمساعدتهم في التخلص من بعض السلوكيات الخاطئة التي كانوا يمارسونها خلال إدمانهم، وتكون البداية بإدراجهم في مراكز للتكوين المهني، في حالة عدم حيازتهم على شهادات علمية أو أكاديمية، وبعدها في البحث عن عمل والوصول إلى أن يكون المدمن قد تخلص من الآفة ليصبح شخصية مستقلة ماديا ومعنويا، بالإضافة إلى إشراكهم في ملتقيات ولقاءات ودورات رياضية وغيرها من الأنشطة المفيدة لهم.

وأشار رئيس الجمعية إلى أن مشاركة المجلس الشعبي الولائي  في هذه القافلة التحسيسية هو دليل على الإرادة السياسية القوية لمكافحة آفة العصر، التي تمسك بمخالبها شباب اليوم، والتي تخلف ضحايا من أطفال ونساء وشباب في مقتبل العمر، وعليه دعا السلطات المعنية إلى تكاثف الجهود بهدف بلوغ محاربة تلك الآفة وإعادة إدماج المدمنين السابقين في الحياة الاجتماعية والعملية.

وأوضح خالد لن تركي، أن تسجيل 50 مدمنا على مستوى جناح الجمعية خلال أول يوم انطلاق القافلة هو دليل على رغبتهم في الإقلاع والعلاج، وهذا يوضح ـ حسبه ـ الثقة الكبيرة التي وضعها الشباب في جمعية يتميز أعضاؤها بروح شابة تحاول بعث الأمل في تلك الفئة التي أدمن بعضها إلى درجة تخلى الكثيرون عن الحياة النزيهة والوصول إلى أبسط ضروريات الحياة كالدراسة، العمل أو حياة عائلية هنيئة.

وقال المتحدث إن مطالبنا اليوم تتمثل في إنشاء مركز للاستقبال والإصغاء والمرافقة، حتى تتوسع آفاق الجمعية وتزيد أهدافها المسطرة للخروج من كلاسيكية حملات التحسيس وتوزيع مطويات دون استمرارية في متابعة المريض والوقوف على شفائه الكامل.