لدى زيارته ولاية وهران حطاب يكشف:
نتوسّم ألعابا متوسطية خضراء بطاقات نظيفة
- 695
شدّد وزير الشباب والرياضة السيد محمد حطاب على احترام المواعيد، وتسليم المشاريع الرياضية الجاري إنجازها، والموجهة لاحتضان ألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران عام 2021 في آجالها المحددة بدون إبطاء أو تأخير، والتفكير جديا في تكوين العنصر البشري الكفء لتسيير وصيانة هذه المنشآت الرياضية بعد ذلك.
عبّر السيد حطاب عن ارتياحه لوتيرة الأشغال الجارية بمختلف الهياكل الرياضية بولاية وهران، بما فيها التي تخضع لعملية التهيئة في أعقاب زيارته الميدانية لها أمس، والتي وصفها بـ "المركبات الذكية". وأضاف: "رغم حرصي في كل زيارة على احترام آجال تسليم المرافق الرياضية التي تُعد قيمة مضافة للحركة الرياضية في الوطن ولشبابنا، إلاّ أنّني أسجّل ارتياحي لوتيرة العمل الجاري، وأثمّن الجهود المبذولة والعناية الفائقة للسلطات المحلية من أجل استدراك النقائص والتأخر الكبير في العمل. ويمكنني القول إنّ مركب وهران يتقدّم عن باقي المركبات الأخرى ببراقي والدويرة وتيزي وزو".
وحرص وزير القطاع على ضرورة إشراك القطاع الخاص والمستثمرين بمنحهم فضاءات بهذه الهياكل الرياضية، تساهم في جلب عوائد مالية مهمة تساعد في تسيير هذه المرافق الرياضية بعد انقضاء الألعاب المتوسطية، وكذلك استغلال الطاقات المتجددة؛ "فوهران مدينة إيكولوجية بامتياز، وهي مدينة نموذجية من حيث التوازن البيئي، فعلينا أن نضع لمسة في الألعاب المتوسطية لجعلها ألعابا خضراء بطاقات نظيفة، من خلال تشييد مركبات ذكية، ووفق ما وقفنا عليه، فأنا متفائل بأن مدينة وهران ستكون جاهزة لهذا الحدث المتوسطي، وبإخراج طبعة 2021 في حلة متميزة..".
وكانت قاعة قصر الرياضات "حمو بوتليليس" أوّل محطة في الزيارة الميدانية لوزير القطاع، الذي وقف على عملية تهيئتها بغلاف مالي بـ 300 مليون دج، وفي أجل أقصاه عام واحد، وكانت آخر مرة استفاد خلالها قصر الرياضات من إعادة التهيئة تعود إلى سنة 2002، علما أنّ هذا الصرح الرياضي التي تم إنجازه في 1960، سبق له أن احتضن عدّة منافسات دولية على غرار كأس إفريقيا للأندية البطلة لكرة اليد في 1988، والبطولة العالمية للكرة الطائرة لأقل من 19 سنة (ذكور) سنة 2005، ومقابلات السد المؤهلة إلى الجائزة الكبرى العالمية للكرة الطائرة عام 2012. وتم برمجة قاعة قصر الرياضات "حمو بوتليليس" التي تتسع مدرجاتها لـ 6 آلاف متفرج لاحتضان منافسات كرة السلة، وكرة اليد وكرة الريشة "البادمينتون" خلال حيثيات الطبعة 19 للألعاب المتوسطية.
انطلاق زرع العشب الطبيعي يوم 15نوفمبر
وبالمركّب الأولمبي ببلقايد، تلقّى السيد حطاب الجديد بشأنه، حيث كشف عن تاريخ 15 نوفمبر القادم لانطلاق عملية زرع أرضية الملعب الأولمبي بالعشب الطبيعي، والتي تُعتبر المرحلة الأخيرة قبل تسلم هذا الملعب الجوهرة، الذي بلغت أشغال إنجازه 90 في المائة، حسب مضمون الشروح المقدمة بعين المكان، وهي العملية التي تستغرق أربعة أشهر على أقصى تقدير، وتقوم بها المؤسسة المختلطة الجزائرية ـ الفرنسية "ناتورال غراس"، التي حازت على هذه الصفقة، على أن تضمن العملية لمدة ثلاث سنوات.
وأكد مدير الشباب والرياضة بدر الدين غربي لـ "المساء"، أن مؤسسة "ناتورال غراس" مجبرة على تحمّل مسؤولية أيّ فشل في عملية زرع العشب الطبيعي وفق العقد المبرم معها، مع العلم أنّ نفس المؤسسة قامت بإعادة زرع العشب الطبيعي للملعب الأولمبي 5 جويلية بالجزائر العاصمة، وهي تسهر حاليا على صيانته. ومن المقرر تسلم الشطر الأوّل من المركب الأولمبي الذي يضم إضافة إلى ملعب كرة القدم بسعة 40 ألف مقعد، ملعبا لألعاب القوى بسعة 6400 مقعد، وملعبين آخرين للتدريبات خلال الثلاثي الأوّل من عام 2019.
وتَعزّز طاقم العمال في المشروع بيد عاملة جزائرية، والعمل بصيغة المداومة لبلوغ الآجال المسطرة، خصوصا في الشطر الثاني من المركب، الذي يضمّ قاعة متعدّدة الرياضات بـ 6200 مقعد، ومركبا مائيا بأربعة مسابح، وهو الشطر الذي سيكون جاهزا شهر أفريل القادم، حسب البيانات والتوضيحات المقدمة بعين المكان.
إنجاز مركز لفرز النفايات بالقرية المتوسطية
أما بالنسبة للقرية المتوسطية المحاذية للمركّب الأولمبي، فقد عرفت الجديد، المتمثّل في اتفاقية أُبرمت مع الشركة الصينية "أم سي .سي"، وتقضي بالتعاقد مع 150 عاملا جزائريا مؤهلا، وهو ما أثلج صدر الوزير والوفد المرافق له، خاصة أنّ الحاجة إلى الرفع من نسبة العمالة كانت مطلوبة بإصرار في القرية المتوسطية؛ حتى يرتفع نسق الأشغال بمرافقها، وقد انطلقت الأشغال فعليا في 44 مبنى من أصل 70.
وبهذا المكان كشف والي وهران مولود شريفي، عن قرار إنجاز مركز لجمع وفرز النفايات المنتجة للمداخيل كالبلاستيك والحديد والورق، مشابه للمركز المنجز بالمدينة الجديدة، حيث أُسندت مهمة اختيار المكان والتسيير لمديريتي مركز الردم التقني والبيئة، وستبلغ المساحة التي سينجز عليها المركز من 500 إلى 1000 متر مربع كأقصى تقدير، علما أنّ ملعب 40 ألف مقعد سيعرف هو الآخر تنصيب حاويات فرز. كما شملت زيارة الوزير حطاب، مرافق أخرى معنية باحتضان جانب من الألعاب المتوسطية، على غرار ميدان الرمي بالأسلحة الرياضية ببئر الجير، الذي يتربع على مساحة 6.5 هكتارات، وتقرّر إنجازه في ظرف 12 شهرا بغلاف مالي من 381 مليون دج، ومركب الفروسية "عنتر بن شداد" بالسانية، الذي رُصد لتهيئته غلاف مالي من 380 مليون دج، وينجز على مساحة هكتارين، وفي ظرف 10 أشهر. كما زار الوزير مشروع تهيئة وإعادة تأهيل المخيم الصيفي بمنطقة الرأس الأبيض ببلدية عين الكرمة.
تنصيب مورو مديرا عاما للألعاب المتوسطية
وفي خضم زيارته لولاية وهرن، أشرف وزير الشباب والرياضة محمد حطاب، عشية أمس، على تنصيب محمد مورو مديرا عاما لألعاب البحر الأبيض المتوسط، وهو الذي كان يشغل سابقا رئيس فريق جمعية وهران.
وفي كلمة له بالمناسبة، اعتبر الوزير تنصيب مورو، فرصة لمدينة للنهل من تجاربه السابقة في تنظيم التظاهرات الرياضية، بالإضافة إلى كونه ابن المدينة ويحسن التواصل مع أبنائها ومع محيطه، مجددا في سياق متصل تفاؤله بنجاح الطبعة الـ19 للألعاب المتوسطية بوهران، بالنظر لما وقف عليه خلال زيارته الميدانية أمس من مشاريع أنجزت خصيصا لهذا العرس المتوسطي، بتقنيات عالية ووفق معايير دولية.
من جهته شكر محمد مورو المدير العام للألعاب المتوسطية كل من منحه ثقته، لتولي هذا المنصب، معتبرا تنظيم هذا العرس المتوسطي، فرصة للتعريف بتاريخ مدينة وهران والرفع من أسهمها في حوض المتوسط. كما دعا بالمناسبة إلى تضافر الجهود وتقديم العون له حتى تكون التظاهرة المرتقبة بوهران راسخة في الذاكرة الجزائرية والمتوسطية.
وجاء منصب مدير عام لألعاب البحر الأبيض المتوسط كمطلب من قبل اللجنة الدولية لمتابعة فعاليات الألعاب المتوسطية التي ستجري بمدينة وهران في آفاق 2021.