بمشاركة أديبات جزائريات
صدور ”أنطولوجيا” عن الأدب النسوي العربي
- 994
صدر كتاب ”أنطولوجيا” عن الأدب النسوي العربي الأسبوع المنصرم، يضم مختارات أدبية لأديبات من مختلف البلدان العربية عن دار ”المتن” بالعراق، وهو كتاب من القطع المتوسط يتضمن 264 صفحة حسب تسلسل البلدان، بحيث وُضع كل عمل لأديبة في صفحة منفصلة ترمز بعلم وخارطة البلد المشارك، بداية بالعراق، ثم سوريا، تونس، فلسطين، لبنان، الجزائر، الأردن والمغرب، وقامت بتصميم لوحة الكتاب الفنانة التشكيلية العراقية روناك عزيز.
أكد المؤلف وصاحب الكتاب الأستاذ عامر الساعدي لـ«المساء”، أن الهدف من إصدار هذا الكتاب، هو التأكيد على أن الأدب النسوي العربي موجود، حيث توجد الكثير من النساء ممن تسطع أسماؤهن في عالم الأدب بكل أجناسه وأطيافه، مثلما هو الحال مع المبدعين الرجال. يشير المتحدث إلى أن لا فرق في الأسلوب بين ما تكتبه النساء وما يكتبه الرجال، خاصة حينما يتعلق الأمر بفتح آفاق أبعد في الكتابة أو في السعي لتعزيز انتشار الثقافة العربية، موجها شكره وامتنانه لكل من تواصل معه وساعده على الاختيار، كاشفا عن نيته في استكمال الكتاب بنسخة إضافية أو طباعة جزء ثالث مستقبلا.
بخصوص إصدار ”أنطولوجيا مختارات من الأدب النسوي العربي”، أوضح المتحدث أنه عبارة عن مختارات من الأجناس الأدبية، كالشعر والقصة والرواية، وكل ما طرأ على هذه الأجناس الأدبية من إضافات في بنيتها الفنية والفكرية وتعدد وجهات النظر في صياغتها، وهو العمل الثاني بعد الأول الخاص بـ«أنطولوجيا الأدب النسوي العراقي” الذي تم الحرص في انطلاقته الأولى على أن يكون في متناول يد القارئ بجزئه الأول، علما أنه كان على شكل ثلاثة أبواب في الشعر، القصة والرواية. أما الجزء الثاني، فعبارة عن كتاب مفتوح، فيه احتساب المشاركات من كل دولة عربية، حتى يتسنى للقارئ الاطلاع بصورة أكبر على ما وصل إليه الأدب العربي النسوي.
قال عامر الساعدي بأنه ليس بصدد الدخول إلى عالم الفلسفة أو الولوج في غياهب الماضي، لكنه يؤكد أن الحاضر هو ما يجب الإيمان به والانطلاق منه. ويرى أن التنوع الأدبي في كافة مجالاته، حسب جنسه، يفتح آفاقا كثيرة للقارئ، وهذا ما يُلاحظ في هذا الكتاب، فللشعر لغة تختلف عن الرواية، والرواية لغتها وأسلوبها يختلفان عن القصة، والقصة لها أسلوبها ولغتها، لكن يبقى دور الكاتب والشاعر الأهم؛ توظيف تلك اللغة.