الملاكم الدولي السابق محمد علالو لـ "المساء":
أتأسف للوضعية الكارثية للملاكمة الجزائرية
- 1109
تأسف الملاكم الدولي السابق محمد علالو للوضع الكارثي الذي آلت إليه الملاكمة الجزائرية، آملا أن تكون الجمعية الانتخابية المقررة يوم 10 نوفمبر الجاري، مرحلة انتقالية نحو الإيجاب لرياضة دأبت على تشريف الألوان الوطنية في المحافل الدولية، لاسيما الأولمبية منها (1 ذهبية و5 برونزيات). ولم يتوقف صاحب برونزية أولمبياد سيدني 2000 عند هذا الحد في هذا الحوار الذي أجرته معه "المساء" على هامش افتتاح الطبعة الخامسة للبطولة الإفريقية العسكرية للملاكمة، حيث اتهم بعض المسؤولين (بدون الكشف عن الهوية) بالانتهازية وأنهم أصحاب مصالح، مبينا أن نيّتهم في تولي مناصب في الاتحادية هي خدمة أغراضهم الشخصية لا تطوير الفرع.
بداية، ما تعليقك على البطولة الإفريقية العسكرية للملاكمة التي تجرى حاليا بالجزائر؟
في الحقيقة هذا مكسب للرياضة الجزائرية بصفة عامة والرياضة العسكرية بصورة خاصة. وتنظيمها في الجزائر سيمنح ملاكمينا فرصة البروز والتألق أكثر من نظرائهم؛ لأنهم ينازلون فوق حلبتهم وتحت تأطير نوعي بقيادة الناخب الوطني إبراهيم بجاوي.
بالنظر إلى حجم الإمكانيات التي سُخرت للموعد القاري، هل الجزائر قادرة على استضافة مونديال الفرع؟
فعلا، القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي سخّرت كل الوسائل المادية والبشرية لإنجاح نسخة الجزائر.. بدليل تخصيص القاعة الأولمبية متعددة الرياضات المتواجدة بمركز تجمّع وتحضير الفرق الرياضية العسكرية ببن عكنون... وأنا شخصيا منبهر بهذه المنشأة التي أكتشفها للمرة الأولى؛ حيث تستحوذ على كل المعدات التقنية الحديثة، وهي تتطابق مع المواصفات والمقاييس الدولية.
نفهم من كلامك أن الجزائر لديها كل المؤهلات لإجراء البطولة العالمية؟
بصريح العبارة، المستوى العالمي مازال بعيدا نوعا ما... وإذا أردنا استضافة منازلات مونديالية يتوجب على الجزائر إنشاء ثلاث قاعات أولمبية على الأقل، تتمتع بنفس المعايير والهياكل الموجودة على مستوى قاعة مركز بن عكنون.
وماذا عن اللقب؟ هل المنتخب الوطني العسكري قادر على بلوغه؟
الملاكمة الجزائرية لديها خبرة لا يستهان بها، حيث سبق لها المشاركة في عدة منافسات إفريقية ودولية. والتشكيلة الحالية متحمسة جدا لفكرة تشريف الراية الوطنية، خاصة أن الجزائر تحتضن هذه المنافسة الإفريقية لأول مرة في تاريخ الرياضة العسكرية، وعليه نأمل أن يقدّم كل من محمد لمين طوارق (49 كلغ)، أسامة مرجان (52 كلغ)، خليل ليتيم (56 كلغ)، عبد الناصر بلعريبي (60 كلغ)، يحي عبد اللي (64 كلغ)، حسين بلحوت (69 كلغ)، سعيد هدروق (75 كلغ)، محمد خمري (81 كلغ)، محند سعيد حماني (91 كلغ) ومبروك بوغرارة (+91 كلغ)، أحسن ما لديهم من قدرات؛ من أجل الصعود فوق هرم منصة التتويج.
وإذا عدنا للحديث عن الوضع الحالي للملاكمة الجزائرية؟
أقل ما يقال عن هذا الوضع كارثي... لأن المصالح الشخصية لبعض المسؤولين حالت دون تطوير الفرع... وهذا الأمر لم أتمكن من هضمه إلى حد الآن بحكم مشوار الملاكمة الجزائرية التي لم تخلف مرة تقاليدها في اعتلاء منصة التتويج.
يبدو من ملامحك أنك متأثر جدا بمهازل الاتحادية
بطبيعة الحال، أنا ابن الفرع وغيور عليه حتى النخاع... آمل أن تكون الجمعية الانتخابية رقم 3 خلال العهدة الأولمبية 2017 ـ 2020، نقطة نهاية للانتهازيين وأصحاب المصالح؛ حيث استغل هؤلاء الإطارات مناصبهم خدمة لأغراضهم الشخصية لا لتطوير الفرع أو تعزيز رصيد الملاكمة الجزائرية بإنجازات تضاف إلى تلك المحققة في الدورات الأولمبية أو العالمي، على غرار ذهبية حسين سلطاني في أولمبياد 1996، وبرونزيات مصطفى موسى ومحمد زاوي 1984، وحسين سلطاني 1992، ومحمد بحاري 1996 ومحمد علالو 2000.
هل ينوي محمد علالو الترشح لرئاسة الاتحادية؟
لا، ليست هناك نية في تولي منصب بحجم رئاسة الاتحادية الوطنية للملاكمة... في الحقيقة هناك أسماء ثقيلة في أسرة الفن النبيل، لديها أحقية أكثر من غيرها في الترشح نظير تجربتها وخبرتها الدولية؛ سواء كلاعب، مؤطر أو حكم.. أنا شخصيا سأساند من يقدم إضافة للملاكمة الجزائرية التي تعيش أسوأ مراحلها.