أهدى كتبه لسجناء الحراش
"سنال" تحتفي بالكاتب الراحل حفناوي زاغز
- 761
احتفت النقابة الوطنية لناشري الكتب "سنال"، بالكاتب الراحل حفناوي زاغز، من خلال تنظيم ندوة نشطها كل من الدكتور إبراهيم رماني والدكتور نور الدين بلاز على هامش فعاليات الصالون الدولي للكتاب.
واعتبر الدكتور إبراهيم رماني الكاتب الراحل حفناوي زاغز بمثابة حالة استثنائية، فهو من الأوائل الذين كتبوا القصة إبان الثورة التحريرية، كما يُعد أوّل أديب يهدي كتبه لمؤسّسة إعادة التربية بالحراش، بدل أن يهديها إلى مراكز البحث والمكتبات، مثل ما يفعله الجميع، علاوة على نشر كتاباته في مجلة "الثقافة" باسمه الحقيقي. وأضاف روماني أنّ رئيس النقابة الوطنية لناشري الكتب أحمد ماضي، أصدر جميع كتب حفناوي زاغز، وكانت تجمعه علاقة طيبة به، مشيرا إلى أنّ أفضل تكريم للكاتب نشر أعماله حتى تتعرف عليه الأجيال، خاصة أنّه يُعد شخصية مرموقة، جمعت بين منصب حساس (إطار في الأمن الوطني) والكتابة. وأشار روماني إلى قلة المراجع والكتب التي تناولت حفناوي زاغز، من بينها إصدار للمتحدث ورسالة للماجيستير ومذكرة دكتوراه.
ومن جهته، أكّد الدكتور نور الدين بلاز أهمية حفناوي زاغز، فهو رجل حمل همّ الوطن منذ الثورة التحريرية، وكتب عن الوطن وعن قضية فلسطين، كما كان الراحل مثقفا ومطلعا على كل العلوم والمعارف. للإشارة، ينتمي حفناوي زاغز إلى أسرة ثرية، حفظ الكثير من نصوص الشعر الفصيح، وعايش فترتي الثورة والاستقلال، وانخرط بعدها في سلك الأمن الوطني. له أعمال قصصية، هي "أشواق" و«أشجان" وقصص طويلة؛ "فتضحك الأقدار" و«صلاة في الجحيم" وحكاية "قدسية"، وروايات "لزائر" و«ضياع في عرض البحر" و«الفجوة" و«المكنونة" و«نشيج في الجراح" و«عندما يختفي القمر" و«الشخص الآخر" و«خطوات في اتجاه آخر" و«الإبحار نحو المجهول" من جزءين.