تسببت في وفاة 317 شخصا منذ 2013
استبدال 80 معبرا للسكة الحديدية بممرات علوية
- 464
أكد وزير النقل والأشغال العمومية عبد الغني زعلان أمس، تكفل قطاعه بأكثر من 80 ممرا سطحيا لخطوط السكة الحديدية وتعويضه بممرات علوية، وذلك من أصل 131 ممرا تعتبر من النقاط السوداء، مشيرا إلى أن هذه العملية تهدف إلى التقليص من الحوادث الخطيرة والمميتة التي تسجل من حين إلى آخر، والتي بلغ عددها 1370 حادث، خلفت 317 قتيلا و498 جريحا في الفترة الممتدة ما بين 2013 و2018.
وذكر السيد زعلان خلال الملتقى الوطني حول «الممرات السطحية: الأخطار والرهانات البشرية والمادية» الذي نظمته الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية أمس، بمركز المؤتمرات «عبد اللطيف رحال» بالعاصمة، باتخاذ قرار لحذف الممرات السطحية نهائيا وتعويضها بممرات علوية على مستوى كل الخطوط الجديدة والخطوط التي تعرف أشغال عصرنة السكة الحديدية.
وأشار إلى أن رئيس الجمهورية سطر برنامجا استعجاليا لحذف 119 ممرا سطحيا، منها 82 ممرا بالخط الشمالي و37 ممرا خارج هذا الخط، مضيفا بأنه تم إحصاء 131 نقطة سوداء، سجل بها أكبر عدد من الحوادث على مستوى هذه الممرات، حيث تم لحد الآن التكفل بـ80 نقطة، منها بنزع ممراتها السطحية وتعويضها بممرات علوية.
ولفت الوزير إلى أن الخطوط الجديدة الموجودة قيد الإنجاز والتي يبلغ طولها 2300 كلم، وكذا تلك التي تعرف أشغال العصرنة وإنجاز الازدواجية، ستشهد إنجاز 650 ممرا علويا، داعيا بالمناسبة الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية «أنسريف» والتي تلعب دورا هاما في هذا المجال، بالإسراع في تنفيذ البرنامج المسطر لإزالة الممرات السطحية الخطيرة، مع الحرص على إنجاز خطوط جديدة خالية من هذه الممرات.
وتؤكد الأرقام التي تم الإعلان عنها خلال اللقاء أن عدد الحوادث المسجلة في الممرات السطحية خلال السنوات الأخيرة تفاق بشكل مقلق، حيث بلغ 1370 حادث خلف 317 قتيل و498 جريح خلال الخمس سنوات الأخيرة، ناهيك عن الخسائر المادية التي تتكبدها الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية سنويا.
ودعا الوزير الجماعات المحلية للقيام بدورها أيضا في تأمين شبكة السكك الحديدية، لاسيما من خلال اتخاذ التدابير اللازمة لإزالة العوائق ومحاربة الاختراقات التي تتعرض لها السكة.
من جانب آخر، تعرضت المؤسسة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية لأكثر من 1200 عمل شغب خلال السنوات الخمس الأخيرة، ألحق أضرارا مادية ضخمة بها، خاصة ما تعلق بكسر زجاج النوافذ الذي كلفها أكثر من 26 مليون دينار من فيفري 2018 إلى غاية اليوم، وأكثر من 356 مليون دينار في الفترة الممتدة ما بين 2013 و2017.
في هذا السياق، أعلن السيد ياسين بن جاب الله المدير العام للمؤسسة أن مصالحه تتفاوض حاليا مع شركتين من القطاعين العمومي والخاص لتموينها بنوع جديد من الزجاج يكون أكثر صلابة ومقاومة للحجارة التي يستعملها بعض الشباب في تكسير نوافذ القطارات، مضيفا أن المؤسسة جاهزة لدفع تكاليف هذا الزجاج ضمانا لسلامة المسافرين وراحتهم.
ومنذ سنة 2013 سجلت المؤسسة 1378 عملية رشق بالحجارة، خلفت 163 جريحا، منهم 79 مسافرا و84 من أعوان المؤسسة. كما تسببت عمليات تكسير نوافذ القطارات في إلحاق أضرار مادية بالمؤسسة بالتوقف عن العمل، حيث قدرت الخسائر بـ100 ألف دينار يوميا على كل قطار بالنسبة لقطارات نقل المسافرين، ومن 90 ألف إلى 1,180 مليون دينار بالنسبة لقطارات البضائع.
ورصدت المؤسسة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية مبلغا ماليا قدره 1,4 مليار دينار لإصلاح القاطرات المتضررة، مع تسجيل نسبة متفاوتة في حجم العتاد المتوقف من أجل الإصلاح من منطقة الى أخرى، حيث يصل إلى 24 بالمائة بالجزائر العاصمة، 22 بالمائة بوهران، 25 بالمائة بقسنطينة و5 بالمائة بعنابة.
للإشارة، فإن اللقاء الذي نظمته الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية أمس، جاء بعد الحملة الوطنية التحسيسية التي نظمتها المؤسسة خلال أسبوع كامل تحت شعار «قف: الأولوية للقطار» لتوعية المواطنين بمخاطر عبور الممرات السطحية، بهدف الحد من الخسائر البشرية والمادية ورفع مستوى السلامة في حركة القطارات.