بعد توقف إنتاج محطة تحلية مياه البحر بالحامة لأربعة أيام

عودة التموين اليومي بمياه الشرب لسكان العاصمة

عودة التموين اليومي بمياه الشرب لسكان العاصمة
  • القراءات: 537
نوال . ح نوال . ح

تشرع شركة إنتاج وتطهير المياه «سيال» اليوم، في التموين اليومي لسكان العاصمة بمياه الشرب بعد عودة إنتاج المياه عبر محطة تحلية مياه البحر بالحامة، والتي توقفت منذ يوم الأحد الفارط عن العمل بغرض الصيانة السنوية.

وذكر مدير إنتاج واستغلال المياه بمؤسسة «سيال» إسماعيل بونوح، خلال زيارة إعلامية تم تنظيمها أمس، على مستوى المحطة، أنه تم اللجوء إلى سد كدية أسردون بولاية البويرة وكذا المياه الجوفية لتدارك عجز إنتاج 200 ألف متر مكعب يوميا بالمحطة. كما تم اعتماد نظام توزيع خاص يسمح بتوفير مياه الشرب خلال النهار وقطع التموين في الليل، لملء الخزانات.

وعن أشغال الصيانة التي تمت على مستوى محطة تحلية مياه البحر بالحامة، أشارت مصادر لـ»المساء» أن هذه المحطة تعد الوحيدة على المستوى العالمي، «التي لا تزيد فيها أشغال الصيانة عن أربعة أيام»، وذلك بالنظر إلى أهميتها في تمويل العاصمة بمياه الشرب.

وقصد تسريع أشغال صيانة القنوات والصمامات، بالإضافة إلى مركز توليد الكهرباء بطاقة 60 كيلوفولط، تم اللجوء إلى المناولة لضمان النوعية وإطلاق كل الأشغال في وقت واحد، على أن يشرع ابتداء من اليوم، على الساعة تاسعة صباحا، في بيع المياه لشركة إنتاج المياه والتطهير «سيال» بطاقة 200 ألف متر مكعب يوميا.

من جهته، أكد ممثل «سيال» في تصريح لـ»المساء» عن عقد اجتماعات حول مسألة تدارك عجز إنتاج محطة تحلية المياه، أفضت إلى الاتفاق حول اللجوء إلى سد كدية أسردون بولاية البويرة، لضخ 270 ألف متر مكعب يوميا، بالإضافة إلى استغلال 250 ألف متر مكعب يوميا من محطة تحلية مياه البحر بفوكة، و700 ألف متر مكعب من 7 آبار بمنطقة الحميز.

كما استغلت «سيال» فرصة توقف إنتاج محطة تحلية مياه البحر لصيانة القناتين الرئيسيتين لربط المحطة بثلاثة خزانات كبرى بكل من القبة، غاريدي وحرشة.

وحسب الشروحات المقدمة بورشة الصيانة، فقد تم صيانة الصمامات وأنظمة المراقبة عن بُعد، بالإضافة إلى تنظيف القنوات الهيدروليكية وتغيير أجزاء من القنوات الرئيسية التي تعرضت للصدأ، وهي الأشغال التي انتهت أول أمس، في انتظار الشروع في تموين الخزانات انطلاقا من المحطة.

وردا على سؤال «المساء» حول نوعية مياه محطة تحلية مياه البحر، خاصة وأنها تقع بالقرب من مخرج وادي الحراش الذي يعرف حالة متقدمة من التلوث، أشار مصدر من المحطة أن عملية جلب المياه تتم من أعماق البحر على مسافة تزيد عن 700 متر عن الشاطئ، كما يتم على مستوى المحطة، تحليل عينات من المياه قبل نقلها لقنوات شركة «سيال» التي تقوم هي الأخرى بتحليل عينات المياه قبل توزيعها على المستهلكين.

وذكر مصدرنا في نفس السياق بأن المعايير التي يتم استعمالها في مجال إنتاج المياه بالمحطة، معتمدة من طرف المنظمة العالمية للصحة.

للتذكير، تسير شركة «سويز واتر تكنولوجي وسولوشن» محطة تحلية مياه البحر بعقد تسيير يمتد إلى غاية 2030، وهو ما يضمن المرافقة التقنية والصيانة طيلة هذه الفترة.