عبر المدرب الوطني العسكري للملاكمة، إبراهيم بجاوي، عن ارتياحه الكامل للنتائج المسجلة (10 ذهبيات واللقب القاري) خلال النسخة الخامسة للمنافسة،  وهي نتائج فاقت كل التوقعات المسطرة قبل انطلاق البطولة، وقال التقني بجاوي في هذا الحوار، بأن الملاكمين كانوا مصممين أكثر من أي وقت مضى على الصعود بأعلى درجة إلى المنصة الشرفية، بعد عامين من التحضيرات والتضحيات.

بداية، ما تعليقك على عشر ذهبيات واللقب القاري حسب الفرق؟

هو انتصار كاسح يترجم حجم التضحيات والتدريبات التي قام بها المنتخب الوطني، منذ تعيين الجزائر موطن الحدث الخامس للبطولة الإفريقية العسكرية للملاكمة.. كما أظهر الملاكمون الجزائريون عزيمة واندفاعا كبيرين على الحلبة مقارنة بمنافسيهم، خاصة الكينيين الحاضرين بخمسة ملاكمين في الدور النهائي.

ذكرت أن الملاكمين الجزائريين كانوا مصممين على اللقب أكثر من أي وقت مضى، لماذا في رأيك؟

لا يجب أن ننسى أن المنتخب الوطني لم يتوّج باللقب الإفريقي حسب الفرق منذ 2007 بمدغشقر، لهذا السبب كنا مصممين أكثر من أي وقت مضى على الصعود بأعلى درجة إلى المنصة الشرفية.. كما أظن أن تنظيم هذه المنافسة في الجزائر حفز كثيرا الملاكمين الشبان الذين استحقوا اللقب عن جدارة واستحقاق أمام الكينيين، دون أن ننسى التونسيين والمغاربة، وكلهم أبطال أفارقة في البطولة المدنية.

ملف استضافة المونديال العسكري للملاكمة قيد الدراسة؟

بإمكان الجزائر احتضان الموعد العالمي، نظرا للإمكانيات البشرية والمادية التي تتمتع بها، وهي تؤكد من خلال استضافتها للطبعة الخامسة للبطولة الإفريقية، مدى قدرتها على تنظيم منافسات من الحجم العالي.. بإجماع كل  الوفود المشاركة، وعلى رأسها المجلس الدولي للرياضة العسكرية الذي أبدى إعجابه الكبير بالقاعة الأولمبية لمركز تجمع وتحضير الفرق العسكرية ببن عكنون، حيث تتوفر هذه الأخيرة على كل التجهيزات الرياضية، ويمكنها أن تستقبل أي  موعد رياضي عسكري، سواء كان عالميا أو أولمبيا.

ماذا عن النتائج الفنية؟

العناصر الوطنية العسكرية أثبتت أحقيتها في التتويج باللقب القاري وبعشر ميداليات من المعدن النفيس، يعني هذا أن لديها خبرة لا يستهان بها.. يمكن استثمارها وبامتياز في البطولة العالمية العسكرية المقبلة.. التعداد الحالي جد متحمّس لفكرة تشريف الراية الوطنية، خاصة في المواعيد التي تنظم بالجزائر.

كسب رهان المونديال يعني تدريبات من المستوى العالي؟

بطبيعة الحال، البطولة العالمية يعني اجتماع لخيرة ملاكمي المعمورة، لاسيما من الدول الرائدة في هذا التخصص الرياضي، على غرار كوبا، أوزباكستان وكازاخستان.. وعليه ستكون التدريبات حتما من المستوى العالي، والمرتقب أن تكون محلية (أعالي مركز تيكجدة) أكثر من التوجه نحو الخارج.

نفهم من كلامك أن الإمكانيات المحلية تكفي لمنافسة من حجم المونديال؟

المسؤولون على الرياضة العسكرية يوفرون لنا كل الإمكانيات الضرورية من أجل التحضير الجيد للملاكمين...كما أريد أن أنوه بالإمكانيات اللوجستية والمادية التي وفّرتها القيادة العسكرية، تحسبا للبطولة الإفريقية، قصد إتاحة الفرصة للطاقم الفني بتحضير الملاكمين الجزائريين في أحسن الظروف، من خلال مجموعة من التربصات داخل الوطن وخارجه.