شدّد والي بشار أحمد مباركي خلال زيارته لدائرة تاغيت، نهاية الأسبوع، على ضرورة إشراك المواطنين ومختلف تشكيلات المجتمع المدني في تجسيد المشاريع التنموية التي لها صلة مباشرة بحياة سكان هذه الولاية الصحراوية.

في أوّل نقطة من الزيارة، تفقّد الوالي المحيط الفلاحي بالعوينة، وعاين المستصلحات الفلاحية واستمع إلى انشغالات الفلاحين، وقدمت له بعض الشروح من قبل القائمين على القطاع وسبل الرقي بهذا المجال الفلاحي الذي تمتاز به المنطقة، وهنا أمر بالإسراع بتوفير الكهرباء الريفية وتعبيد المسالك التي من شأنها تشجيع الفلاحين على مواصلة النشاط الفلاحي بالمنطقة.

وبالزاوية الفوقانية، استمع المسؤول الأول إلى عرض عن وضعية السكن الريفي بتجزئة 166 قطعة، حيث أسدى تعليمات صارمة من أجل التكفّل بانشغالات المواطنين ومتابعة كلّ ما يتعلّق بأشغال الإنجاز.

وفي إطار تدعيم السياحة بالمنطقة، وقف الوالي على مشروع إنجاز مخيم سياحي بالزاوية الفوقانية من شأنه التكفل بتقديم أحسن الخدمات للسياح مستقبلا، كما تفقد في السياق، القصر العتيق (نموذج ترميم سكن) وعاين المسجد العتيق بالقصر، حيث تم تخصيص مناصب عمل في إطار عقود التوظيف، بهدف القضاء التدريجي على البطالة المتفشية بالمنطقة، وأعطى تعليمات لرئيس المجلس البلدي ومديري الثقافة والشؤون الدينية، للتكفّل بالتراث المحلي وحمايته من الاندثار، كما أمر بفتح المسجد مع نهاية السنة الحالية بعد الانتهاء من أشغال ترميمه.

وفي مجال الشباب والرياضة، عاين المسؤول التنفيذي، مشروع إنجاز مركب رياضي جواري (قاعة متعددة النشاطات ومسبح)، بالإضافة إلى تدشينه لملعب جواري بتاغيت وسط من شأنه استحداث فضاء للشباب من أجل ممارسة الرياضة والترفيه.

ونظرا لأهمية الجانب الصحي والوقائي في حياة المواطن، عاين المسؤول مشروع إنجاز قاعة للعلاج ومشروعا آخر يخصّ إنجاز محطة لتصفية المياه المستعملة، وتفقد أيضا مشروع إنجاز 20 مسكنا عموميا إيجاريا (عرض الوضعية العامة لإنجاز السكنات العمومية على مستوى البلدية)،وهناقدمتلهشروحاعنباقيالسكناتالجاهزةوالمتواجدةطورالإنجازمنقبلالقائمينعلىالقطاع.

وفيما يخصّ قطاع التربية، تفقد الوالي مشروع إنجاز 3 أقسام بمدرسة «بلبوخاري محمد بن علي» ببريكة، كما عاين المدرسة القرآنية بالزاوية الفوقانية والمدرسة القرآنية ببختي والمدرسة القرآنية بالزاوية التحتانية، أقصى قرية بتاغيت، حيث وعد بتقديم كل الدعم للحفاظ على الدور الإيجابي للزوايا بالمنطقة. ليختتم زيارته بلقاء مع المجتمع المدني بالمركز الثقافي بتاغيت، واستمع لانشغالات المواطنين، وأمر بالتكفّل بها وإيجاد الحلول الضرورية والمناسبة لها من قبل الجميع، حيث أكد على إشراك المجتمع المدني في معالجة جميع القضايا المحلية، تطبيقا لتوصيات رئيس الجمهورية في إطار التجسيد الفعلي والحقيقي للديمقراطية التشاركية.

وضع فندق «قروز» حيز الخدمة

في إطار تعزيز قدرة الولاية بمرافق الاستقبال والإيواء، وباعتبار بشار ولاية سياحية بامتياز، أشرف الوالي أحمد مباركي، نهاية الأسبوع، على وضع فندق «قروز» المتواجد بطريق واكدة حيز الخدمة، لمالكه المجاهد السيد ملوك كبير، وتعدّ تسمية هذا الفندق بـ»قروز»، نسبة لجبل قروز التاريخي ببشار، الذي يعد من جبال الأطلس الصحراوي، كان معقلا للمجاهدين والثوار إبان الثورة التحريرية.

ويضم هذا الفندق، 64 غرفة بطاقة استيعاب 150 سريرا، ويشرف عليه طاقم خدماتي مؤهل ومكون ذو خبرة، كما أنه مجهز بأحدث التجهيزات والمعدات ذات الجودة العالية. ويضم مسبحا وقاعة للرياضة، بالإضافة إلى ملعب معشوشب وقاعة للمحاضرات والحفلات ومطعم بطاقة استيعاب 120 مقعدا.

في حين تتواجد بولاية بشار، 16 مؤسّسة فندقية ذات جودة وبقدرة استيعاب تفوق 1500 سرير، بالإضافة إلى 10 وكالات سياحية، و35 مشروعا سياحيا استثماريا، منها ما هو منجز بنسبة 70 بالمائة، ومنها ما هو قيد الدراسة على مستوى وزارة السياحة. كما تعد هذه الولاية، مقصدا ووجهة سياحية بامتياز، خاصة في هذه الفترة من السنة، وهذا لما تزخر به من مناطق سياحية والامتيازات الطبيعية الجمالية، على غرار قصور الشمال، وجوهرة الساورة وتاغيت وبني عباس ومنطقة العبادلة ووادي الساورة.