سيكون ميركاتو هذا الموسم حاسما بالنسبة لشباب بلوزداد، فنجاحه مرتبط أساسا بمستقبل الفريق المتواجد في مؤخرة ترتيب بطولة الرابطة الأولى بمجموع سبع نقاط  في وقت تقترب فيه من نهاية مرحلتها الأولى.

الوضع حرج جدا بالنسبة لتشكيلة لعقيبة ولمسيريها المطالبين باستقدام لاعبين قادرين على إنقاذ الفريق من السقوط إلى الرابطة الثانية، ولا يبدو الأمر هينا على مسؤولي النادي بسبب التنافس الكبير الذي سيقع بين الأندية التي تبحث عن الظفر بأحسن اللاعبين من أجل تحقيق أهدافها في البطولة الحالية. غير أن البلوزداديين لم يفقدوا الأمل لتحقيق نجاح كبير في هذه العملية لون النادي مدعم هذه المرة في الجانب المالي من قبل المؤسسة الاقتصادية ”هولدينغ مدار” المالكة الجديدة لشباب بلوزداد والتي عبر مسؤولوها عن عزيمتهم الكبرى على تحسين الظروف المالية للنادي البلوزدادي.

وأوكلت مهمة اختيار اللاعبين الجدد إلى المدير العام للفريق سعيد عليق، الذي يكسب تجربة طويلة في هذا المجال، ورحّب به الأنصار ووعدهم بالعمل بكل ما في وسعه لاستقدام لاعبين ممتازين يمكنهم المساهمة في إنقاذ الفريق من السقوط، وقالت مصادر قريبة من النادي أنّ عليق انطلق بالتنسيق مع أعضاء النادي الهاوي في عملية جلب اللاعبين الجدد.

تدعيم تعداد الفريق ليس المهمة الوحيدة التي كلّف بها الرئيس السابق لاتحاد الجزائر حيث تلقى الضوء الأخضر من المؤسسة الممولة للنادي لاستقدام مدرب جديد، وقالت نفس المصادر أنّ عليق يتواجد في اتصال مع المدرب السابق لاتحاد الحراش عابد شارف الذي يشرف حاليا على فئات الأصناف الشبانبة على مستوى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم.

شارف لم يعد له أي رغبة للبقاء بالاتحادية بعد انسحاب رابح سعدان، لا سيما وأنّ ”الفاف” أعلنت عن رغبتها في استقدام تقني أجنبي للإشراف على الفئات الشبانية، ويبدو أنّ عليق، مقتنع بأنّ عابد شارف هو الرجل المناسب لقيادة العارضة الفنية لشباب بلوزداد رغم أنّ بعض مسيري النادي يرغبون في استقدام مدرب أجنبي، مما يعني أيضا أنّ المدرب الحالي للفريق لطفي عمروش، أصبح خارج حسابات إدارة النادي التي تعتقد أن التقني ليس له التجربة الكافية لتفادي سقوط الفريق، ولا شك في أنّ مسألة مستقبل العارضة الفنية ستتّضح عند نهاية المرحلة الأولى من البطولة.

ومن المنتظر أن يجتمع عليق، بأعضاء المجلس الإداري بغية دراسة كثير من النقاط تخصّ مستقبل الفريق تأتي في مقدمتها رواتب اللاعبين الذين لا زالوا يشتكون من تأخر استلام أموالهم، وهم الآن في حاجة ماسة إليها، وكلّ هذا يعني بالنسبة لعليق وضع اللاعبين في أحسن الظروف كي يتفرّغوا لعملهم داخل الفريق، ويدرك عليق أنّ أيّ تأخّر في تسوية هذا الجانب سيؤدي إلى ضعف الفريق في البطولة وهو ما يفسر رغبته الملحة للتقليل من معاناة اللاعبين من الناحيتين المادية والمعنوية، غير أن عليق طلب من مؤسسة ”هولدينغ مدار” تفادي التسرع في القيام بكلّ هذه العمليات لأنّ ما يهم بالنسبة له في الوقت الراهن هو الانطلاق في العمليات الاستعجالية التي تضع الفريق على السكة.