ينظمه مخبر المخطوطات الجزائرية في إفريقيا

ملتقى دولي حول المخطوطات بجامعة أدرار

ملتقى دولي حول المخطوطات بجامعة أدرار
  • 1610
❊بلقاسم بوشريفي ❊بلقاسم بوشريفي

ينظم مخبر المخطوطات الجزائرية في إفريقيا، بالتنسيق مع كلية الآداب واللغات بالجامعة الإفريقية "أحمد دراية" في أدرار يومي 13 و14 نوفمبر الجاري، الملتقى الدولي الرابع عن المخطوطات، بتسليط الضوء على قضايا المخطوطات عامة والجزائرية خاصة.

تعد المخطوطات العربية تحديدا من أقدم الآثار الفكرية والإنسانية التي وصلت سالمة إلى عصرنا، إلى درجة أنها فاقت في عددها وتنوعها أي تراث فكري آخر، لكن مع كل ذلك، ظل بعض من هذا التراث ولفترة طويلة، يصارع الزمن، مجهولا عن عامة الباحثين لعدم وجود فهارس وتحقيقات تذكر. وبتطور البحث في هذا الميدان، برزت للوجود وسائل متعددة تعنى بجرد المخطوطات وفهرستها وإحصائها.

من المرتقب أن يتناول المؤتمرون هذه الإشكالية وفقا لـ16 جلسة علمية موزعة على سبع محاور أكاديمية يتناولها الملتقى، أبرزها جديد البحث والدراسة في المجال "الكودوكولجي" للمخطوط، وجديد البحث والدراسة في مجال جرد وفهرسة المخطوطات العربية عامة والمخطوطات الجزائرية خاصة، وجديد البحث والدراسة في مجال صناعة الورق وكافة أوعية المخطوط من أجل حفظه من الاندثار، لأنه إرث علمي متوارث  بين الأجيال، نطرا لأهميته من حيث القيمة العلمية، باعتباره مرجعا للباحثين ومحورا عن أدوات كتابة وقراءة المخطوط محليا ودوليا.

يهدف الملتقى، حسب لجنته العلمية، إلى محاولة وضع بيبليوغرافيا للمخطوطات الجزائرية في الجزائر وخارجها، والتعريف بالتراث الجزائري المخطوط المبعثر في شتى بقاع العالم، وتسهيل مهمة الوصول إليه تحقيقا ودراسة، وكذا توثيق صلة الربط التاريخي بين الجزائر ومحيطها الإفريقي والعالمي، والاستعانة بجديد البحث العلمي في قضايا جرد المخطوطات وفهرستها، إلى جانب رقمنتها ومناهج بحثها.

للإشارة، تشهد هذه الطبعة مشاركة 72 باحثا من مناطق مختلفة من العالم، على غرار العراق، السينغال، باكستان، كندا والولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى ممثلي الجامعات الجزائرية. وحسب رئيس مخبر المخطوطات بغرب إفريقيا، الدكتور جعفري من جامعة أدرار، فإن  هذا الملتقي الفكري سيمكّن من وضع لبنة حقيقة لترقية المخطوطات وتبادل الأفكار، في سبيل تسليط الضوء على الكنز الحاضر والمتوارث،  خاصة من جانب إعادة الفهرسة بأسس علمية حديثة حتى لا يندثر. تعتبر منطقة توات خزانا كبيرا للمخطوطات، وقد حان وقت وضع المخطوطات فيه لتكون في الرفوف وتصبح مرجعا لأجيال الباحثين في شتي العلوم والمعارف.