أشرف المدرب إلياس عراب، أول أمس، على تدريبات فريق شباب قسنطينة في أول حصة بعد لقاء دفاع تاجنانت، حيث اكتفت التشكيلة بالركض على مضمار الملعب الملحق لملعب "الشهيد حملاوي"، ثم الدخول إلى القاعة من أجل تمرينات البساط، والمغادرة بعدها مباشرة إلى مقر النادي، حيث فضل الطاقم الإداري عدم المجازفة ببرمجة حصة الاستئناف بملعب المعهد العالي لتكوين إطارات الشباب والرياضة، تفاديا لأي احتكاك مع الأنصار الغاضبين.

من جهته، يواصل المناجير العام للفريق، طارق عرامة، اتصالاته لحشد الدعم والمساندة من أطراف مختلفة، حتى يبقى على رأس الفريق، خاصة بعدما علم أن هناك بعض التحركات التي تريد الإطاحة برأسه، محملة إياه الوضع الذي آل إليه الفريق واستقالة المدرب عبد القادر عمراني.

أفادت مصادر مقربة من إدارة الفريق لـ«المساء"، أن شركة "الآبار" تفكّر في إعادة هيكلة الفريق والرجوع إلى نظام التسيير القديم، من خلال تعيين مدير عام للنادي، يعمل مع طاقم مسير، على رأسه مدير فني وسكرتير، لكن مصادرنا لم توضح إذا كانت الشركة تنوي الاستعانة بالطاقم المسير الحالي، أو تفكر في وجوه جديدة من شأنها ضخ دماء جديدة في الفريق، لتجاوز الأزمة التي يمر بها بطل الموسم الفارط.

حسب مصادر "المساء"، فإن أولوية شركة "الآبار" في الوقت الحالي، هي إيجاد مدرب للفريق يعوض رحيل المدرب عبد القادر عمراني، حيث كشفت عن أن الشركة اتصلت ببعض معارفها في قسنطينة من أجل الشروع في الاتصال ببعض الأسماء في عالم التدريب، ومن بين الأسماء التي نصحت الشركة بالاتصال بها للأشراف على تدريب الشباب، المدرب القالمي كمال مواسة الذي نجح الموسم الفارط في صعود فريق اتحاد عنابة من قسم الهواة إلى القسم الثاني.

في الشق الفني، يسعى المدرب إلياس عراب من أجل التدارك وتحقيق نتيجة إيجابية يمكنها أن تخفف من وطأة أزمة الشباب، رغم أن المسؤولية تبدو جد صعبة، لأن المباراة المقبلة والتي ستكون نهاية مرحلة الذهاب، ستجمع زملاء بن شريفة، عشية يوم الخميس بصاحب المركز الأول اتحاد العاصمة على أرضية ملعب "عمر حمادي"، وتحذو لاعبي الشباب عزيمة كبيرة من أجل الظهور بوجه مشرف في هذه المقابلة، خاصة أنهم سيكونون بعيدين عن ضغط الأنصار.