جمعية وهران
تعدّدت المشاكل والغريق واحد
- 561
لازالت الهزّات تتوالى على بيت جمعية وهران رغم الفوز المعنوي الذي حقّقته التشكيلة برسم الدور ما قبل الأخير في منافسة كأس الجمهورية على حساب الجار الهلال بنتيجة هدفين لصفر، فبعد الأرق المالي الذي لازال يقضّ مضاجع المسيرين، عادت مسألة المستحقات لتأخذ جانبا من اهتمام اللاعبين، الذين استفسروا المسيّرين الحاضرين بشأن موعد تسديد رواتبهم المتأخرة منذ 5 أشهر بدون أن يلوّحوا بالمقاطعة.
يدرك اللاعبون أنّ أيّ تصعيد في احتجاجهم بشأن أموالهم رغم مشروعيته، سيضر بهم قبل فريقهم، ذلك أن التهم ستتهاطل عليهم بحجة عدم إدراكهم الوضعية الصعبة التي تتواجد فيها الجمعية الوهرانية، وستوجّه إليهم أصابع الاتهام كطرف رئيس في تردي حال فريق ”المدينة الجديدة”، لذلك اكتفوا في هذا الوقت، بالتحلي بمزيد من الصبر بشأن أموالهم، ومطالبة الإدارة بجلب مدرب كفء، قادر على إخراج الجمعية من مأزقها الحالي في لائحة الترتيب، حيث توجد على بعد نقطتين فقط عن أول فريق مهدد بالسقوط اتحاد الحراش، وهو ما جعل رئيس فرع كرة القدم العربي أومعمر يقر بصعوبة الوضعية؛ قال: ”نحن مطوّقون بمشاكل عديدة، لعل أعقدها شح الموارد المالية، التي أجبرتنا على تأخير تسديد المستحقات العالقة للاعبين بدون تماطل عمدي منا، وهذا بدون الحديث عن ضرورة تدعيم أوصال الفريق بانتدابات نوعية في مرحلة الانتقالات الشتوية، تمنحه الإضافة اللازمة في مرحلة الإياب. نحن نجتهد وسعنا لملامسة حلول ناجعة في أقرب وقت”.
في نفس السياق، كشف رئيس النادي الهاوي مروان باغور أن الإدارة بحاجة إلى ما لا يقل عن 3 ملايير سنتيم لتسديد الرواتب المتأخرة للاعبين، مؤكدا على الصعوبات التي يلاقيها المسيرون في التكفل بأعباء التنقلات وإيواء العناصر التي تقطن خارج مدينة وهران، والتي تعرضت أكثر من مرة للطرد من فندق ”فانطازيا” الذي تبيت فيه؛ بسبب مطالبة إدارة الفندق نظيرتها الجمعية الوهرانية، بتسديد المستحقات التي عليها.
ولم يتوان باغور في تحميل المدرب المقال منير زغدود، مسؤولية تردي نتائج التشكيلة؛ ”وثقنا كثيرا في إمكانيات المدرب زغدود، وجلبناه بهدف محدد، وهو الصعود الذي كنا سطرناه ـ نحن المسيرين ـ منذ الصائفة الماضية، لكن حدث العكس، حيث أثبت هذا المدرب محدوديته في التواصل مع اللاعبين، ومن ثم ساءت نتائج الفريق، وبتنا أمام حتمية إنقاذه عاجلا ومهما كان الثمن”.
المدرب ماريا يدخل دائرة الاهتمام والعوفي ممكن..
أحد الحلول العاجلة لانتشال جمعية وهران من غرقها، يتمثل في سد ثغرة العارضة الفنية التي تبقى من دون قائد، حيث لاتزال الإدارة تلهث في كل الاتجاهات لإيجاد مدرب جديد، بعد تأكيد شريف الوزاني سي الطاهر عدم عودته إلى صفوف الفريق. فبعد المدرب حموش المقال من فريق أولمبي المدية وسليماني الذي عرف نفس المصير في فريقه رائد القبة، دخل الإسباني خوزي ماريا دائرة اهتمام المسيرين الوهرانيين بعدما ترك فريقه السابق أهلي برج بوعريريج، في حين تحدثت مصادرة مقربة من الإدارة، عن احتمال عودة المدرب سالم العوفي بعد مغادرته كرسي احتياط اتحاد الحراش، علما أن العوفي كان مدربا للجمعية الوهرانية في الموسم الماضي، وتركها الصائفة الماضية بعد رفض الإدارة استمراره في تدريب الفريق، خاصة لما طالب بمستحقاته المتأخرة، التي أودع بشأنها شكوى لدى لجنة المنازعات التابعة للرابطة الوطنية الاحترافية، قبل أن يسحبها بعد تدخل المسيّر العربي أومعمر الذي له صلة قرابة مع العوفي.