في لقاء ثان مع مديري الشباب والرياضة، حطاب يؤكد:

العنف في الملاعب قضية الجميع

العنف في الملاعب قضية الجميع
  • 784
فروجة. ن فروجة. ن

دعا وزير الشباب والرياضة محمد حطاب إلى وضع حد لظاهرة العنف في الملاعب، موجّها تعليمة فورية إلى مديريات الشباب والرياضة لتنظيم اجتماع بلجنة الأنصار عشية إجراء كل مباراة.

قال المسؤول الأول عن القطاع خلال لقاء جمعه أمس بمديري الشباب والرياضة لـ 48 ولاية بمقر الوزارة بساحة أول ماي؛ ”كفى ظاهرة العنف في الملاعب.. وكأن القضية أصبحت تهم مصالح الأمن فقط، بل العكس؛ هي قضية الجميع، ولا بد من تضافر جهود كل الفاعلين وفي أسرع وقت للحد من هذا العنف”.

وأضاف أنه أصدر إجراء أوليا، تمثل في إعطاء تعليمة لكل مديريات الشباب والرياضة بعقد اجتماع مع لجنة الأنصار أو ممثلي الأنصار عشية كل مباراة، والعمل على تكوين لجان للأنصار إن لم توجد. كما أكد الوزير بمناسبة اللقاء الثاني من نوعه، على الدور الكبير الذي يمكن أن تلعبه مديريات الشباب والرياضة من أجل إحاطة الشباب بكل الظروف اللازمة، لتعم الروح الرياضية التي تُعد من أولى مبادئ الأخلاق والرياضة.

وواصل: ”إذا كان قطاع الشباب والرياضة تعترضه العديد من العراقيل على مستوى كل الولايات.. فإن من الضروري أن يتحمل المسؤولون المحليون كل مسؤولياتهم فيما يتعلق بمتابعة كل المشاريع في طور الإنجاز”.

كما كشف الوزير عن إعادة بعث الموقع الرسمي الإلكتروني للوزارة، الذي من شأنه توطيد علاقة العمل مع المسؤولين المحليين، وخلق الانسجام الذي يُعد لبنة أساسية لتجسيد أهداف الوصاية وتطوير قطاع الشباب والرياضة، الذي يمر حتما عبر رقمنة كل الوثائق على المستوى المركزي والمحلي”. وأضاف: ”لا بد من إحداث ثورة تسييرية على مستوى القطاع؛ بإعادة مراجعة النصوص التشريعية التي تحكم هذا المجال، وهذا بالاعتماد على تسيير يرتكز على رقمنه كل المعطيات المرتبطة بهذا المجال الحساس جدا”.

وخلال لقائه الثاني منذ تنصيبه على رأس الوزارة، كشف مسؤولها الأول عن تسجيل تحسن ملحوظ في قطاع الشباب والرياضة منذ سنة 1999؛ حيت تم تسجيل 7396 منشأة رياضية وشبانية. وعلق في هذا الجانب: ”الواقع يؤكد أننا بعيدون كل البعد عن عصرنته، هل معنى هذا أننا ملزمون في كل مرة بمراجعة سياستنا الرياضية؟”.

ووجّه الوزير كلامه مخاطبا مديري قطاعه: ”طلبت من أحد المسؤولين المركزيين المكلفين بتسيير دور الشباب، رقما سهلا جدا، لكني، مع الأسف، لم أتلق أي إجابة من عنده، هذا شيء غير مقبول. إذا لم نستطع أن تكون لدينا معطيات بسيطة تتعلق بمجال واحد من مجالاتنا، فنحن بعيدون عما يحدث  في مجال الرقمنة مقارنة بقطاعات أخرى”.

وفي حصيلة مقتضبة قدمها حطاب أمام هؤلاء المسؤولين عن المشاريع المنجزة في القطاع منذ سنة 2000، أعلن عن إنجاز 78 ملعبا (44 في سنة 2000) و493 قاعة متعددة الرياضات (320 قاعة في سنة 2000) و143 مسبحا (115 في سنة 2000)و648 مركبا رياضيا (143 مركبا في سنة 2000) و10 مراكز لتحضير النخب الوطنية (واحد في سنة 2000) و10 مدارس للتكوين (واحد في سنة 2000).

وقال في هذا الشأن: ”المشاريع المنجزة على المستوى الوطني تؤكد الجهود المبذولة من طرف الدولة ومديريات الشباب والرياضة، لكن هذا يبقى غير كاف، ويتعين علينا مواصلة العمل.. يتوجب علينا أيضا إشراك الشباب في كل هذه المشاريع، لاسيما دور الشباب، ومنحهم فرصة تطوير معارفهم.. إداراتنا ينبغي أن تتفتح على آراء كل الشباب”.

400 مليار سنتيم لموعدي طوكيو الأولمبي ووهران المتوسطي

من جهة أخرى، جدد الوزير في تدخله، التذكير بمواصلة الحكومة دعم الرياضيين الجزائريين ذوي المستوى العالمي والرياضيين الشبان تحسبا للرهانات المقبلة، في مقدمتها الألعاب الأولمبية لطوكيو 2020 وألعاب وهران المتوسطية 2021، بتقديم جزء من المبلغ المخصص للدعم والمتمثل في 400 مليار سنتيم في سنة 2019، على أن تقدم الشطرين المتبقيين تباعا في العامين التاليين؛ أي 2020 و2021.

كما كشف الوزير أن الطاقم الإداري للوصاية تم تدعيمه مؤخرا بخمسة أبطال عالميين وأولمبين، ويتعلق الأمر بكل من رضا بن قدور، سليمة سواكري، صوريا حداد، توفيق مخلوفي ونورية بنيدة مراح، بغية تقديم إضافة نوعية للقطاع من خلال استغلال الخبرة، واستثمار التجربة في الشباب المقبلين على منافسات من المستوى العالي؛ في إشارة منه إلى الألعاب المتوسطية بوهران 2021، التي تُعد أولى أولويات الجزائر على المدى المتوسط.