سيبحث المنتخب الوطني لكرة القدم اليوم حين يواجه نظيره الطوغولي في الجولة الخامسة من تصفيات كأس إفريقيا للأمم في العاصمة لومي، عن الفوز من جديد في القارة الإفريقية بعد ثلاث سنوات عجاف، لم يسجّل فيها الخضر أي فوز خارج الجزائر في القارة السمراء، وهو ما أكد عليه المدرب جمال بلماضي، الذي يريد أن يكون صاحب "الديكليك" حين طالب اللاعبين بتحقيق الفوز.

حل وفد المنتخب الجزائري لكرة القدم برئاسة رئيس الاتحادية الجزائرية خير الدين زطشي، بلومي مساء الجمعة الماضي، على متن طائرة خاصة قدمت من مطار الجزائر، بـ 24 لاعبا، منهم أربعة عناصر محلية، إضافة إلى الطاقمين الفني والطبي، وكان في استقبال النخبة الوطنية سفير الجزائر بالطوغو بلقاسم إسماعيلي.

وسيكون المنتخب الوطني مطالَبا بالعودة بنتيجة إيجابية من لومي رغم الصعوبات التي ستواجهه في مباراة اليوم، وأهمها أرضية الميدان غير الصالحة، وهو المشكل الذي يؤرق الناخب جمال بلماضي، الذي سيحاول تكييف طريقة لعب فريقه مع هذه الأرضية، خصوصا أنه في مواجهة الواقع، ولن ينفع في الوقت الحالي الحديث عن الأرضية، التي تُعد سلاحا ذا حدين بالنسبة للفريق الوطني، فالمسؤولون عن المنتخب الوطني وعلى رأسهم رئيس الفاف زطشي، يؤكد ضرورة تحلي اللاعبين بالروح القتالية في هذه المقابلة، لتحقيق نتيجة إيجابية والتأهل إلى كأس إفريقيا بدون الدخول في الحسابات وانتظار اللقاء الأخير أمام غامبيا، وبدون ترقب نتائج المنتخبات الأخرى.

وحاول منتخب الطوغو التأثير على المنتخب الوطني، بوضعه في فندق يكثر فيه الضجيج، مما جعل الوفد الجزائري بمعية المناجير حكيم مدان، يتّخذ قرار تغيير الفندق حتى يكون اللاعبون في أحسن الظروف لتحضير مباراة اليوم، التي ستكون صعبة، إلا أن بلماضي الذي أحدث تغييرات على تشكيلته مقارنة باللقاء الماضي، حثّ عناصره على اللعب بالقلب، وإعطاء كل شيء فوق الميدان، ورغم بعض الغيابات على غرار براهيمي إلا أن هذا لن يُحدث خللا في التشكيلة، التي أصبحت أكثر حذرا من السابق بعد أن فهمت الرسالة جيدا من قبل الناخب الوطني، الذي أبعد بعض العناصر الأساسية تحسبا لهذه المقابلة، لأنها لم تقم بما عليها كما ينبغي في مباراة البنين، وعليه فكلّ اللاعبين ملزمون بتحسين أدائهم في مباراة اليوم حتى لا يلقوا نفس مصير المبعدين.