فيما يتواصل تفكيك شبكات الاتجار بالبشر
جمع 93 طفلا إفريقيا يتسولون في شوارع العاصمة
- 678
قامت ولاية الجزائر منذ الخميس الفارط، بجمع 54 طفلا من جنسية نيجرية، 28 منهم من دون أولياء كانوا يتسولون في بلديتي بئر مراد رايس وباب الزوار بمعية رجلين من جنسية نيجرية. هؤلاء الأطفال ومرافقوهم تم التكفل بهم في مركز المساعدة الاجتماعية للأشخاص بدون مأوى بدالي إبراهيم، وهم في صحة نفسية وجسدية جيدة، حسبما ورد في بيان لمصالح ولاية الجزائر.
حسب بيان تلقت ”المساء” نسخة منه، فإن العملية تأتي بعد خمسة أيام فقط من جمع وترحيل 39 طفلا قاصرا من جنسية نيجرية، تم إنقاذهم من عصابة لتجار البشر، كانت تستغلهم في جمع الأموال عن طريق التسول في شوارع بلديتي المحمدية وباب الزوار، وتم ترحيلهم إلى ولاية تمنراست، ومن ثم إلى دولة النيجر. وبهذا ترتفع الحصيلة المؤقتة للأطفال المستغلين من طرف شبكات تجار البشر ومن جنسيات إفريقية في التسول بالجزائر العاصمة، إلى 93 طفلا في ظرف أسبوع واحد فقط. والعملية تدخل، حسب نفس المصدر، في إطار جهود محاربة الهجرة غير الشرعية، ومكافحة شبكات تجار البشر واستغلال الأطفال من جنسيات إفريقية في التسول بالجزائر العاصمة.
للتذكير، تمنع مصالح الأمن الجزائرية سنويا على مستوى الحدود الجنوبية، حوالي 40 ألف مهاجر غير شرعي من الهجرة إلى أوروبا، علما أن المهاجرين غير الشرعيين الذين يحاولون اختراق الحدود الجنوبية، ينتمون إلى 23 جنسية إفريقية، معظمهم من إفريقيا الغربية ومنطقة الساحل وإفريقيا الوسطى، فيما سلّمت الجزائر للسلطات النيجرية 10 آلاف مهاجر غير شرعي، من بينهم 7 آلاف طفل و3 آلاف امرأة. كما سُلم، في وقت سابق، عدد كبير من المهاجرين عادوا إلى الجزائر أكثر من مرة، وتم تقديمهم للعدالة. وأدانت العدالة الجزائرية 20 ألف نيجري، فيما تمت إدانة 36 ألف مهاجر مالي من طرف العدالة المالية.
ولاتزال التحقيقات جارية للكشف عن أفراد العصابات التي تستغل هؤلاء الأطفال بصفة غير إنسانية في عمليات التسول، وتحاول التمركز في الولايات الهامة من خلال شبكات تجبرهم على العمل لأزيد من 14 ساعة في اليوم.
وفي هذا الإطار، يجري البحث حاليا عن أشخاص يقومون بنقل الأطفال بسيارات أجرة غير مرخصة، حسبما عُلم من مصالح ولاية الجزائر، التي قامت خلال اليومين الماضيين بالتعاون مع مصالح الدرك والأمن الوطني، بضبط 38 طفلا يمارسون التسول في شبكات منظمة ويحوزون على هواتف نقالة، وتسيّرهم عصابات إجرامية تقوم بتوزيعهم على محطات ”الميترو” والمراكز التجارية، وتنظمهم بدقة لتفادي الوقوع في قبضة مصالح الأمن.