قال إن بحوزته شريطا مرعبا للحظات قتل الصحفي جمال خاشقجي

ترامب يتعهد بكشف قاتله اليوم أو غدا

ترامب يتعهد بكشف قاتله اليوم أو غدا
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
  • 713
ق.د ق.د

كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تصريح لقناة فوكس نيوز الأمريكية أنه يحوز على شريط صوتي للحظات التي تمت فيها عملية اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي وأنه لا يريد سماع مضمونه الذي وصفه بـ«العنيف والمقزز لأنه تسجيل حمل كل أنواع المعاناة. وأضاف أنه على علم بكل حيثيات ما جرى... فهي أمور مروّعة وعنيفة ومرعبة.

 

وجاءت تأكيدات الرئيس الأمريكي بعد تصريحات سابقة أمس، بأنه سيكشف خلال يومين عن قاتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي يوم 2 أكتوبر الماضي بمقر قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول التركية.

وجاءت هذه التصريحات مباشرة بعد نشر صحيفتي واشنطن بوست و«نيويورك تايمز معلومات أكدت أنها عن مصادر من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية سي. أي. إي وأكدت من خلالها أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هو الذي أصدر الأمر باغتيال الصحفي السعودي المعارض.

وأضاف الرئيس ترامب في تصريح لصحفيين رافقوه إلى مدينة ماليبو بولاية كاليفورنيا التي اجتاحتها نيران عاتية خلال الأيام الأخيرة أن تقريرا نهائيا سيتم الانتهاء من إعداده وسيتم كشف ما توصلت إليه تحقيقات الأجهزة الأمريكية بخصوص هذه القضية اليوم الاثنين أو يوم غد الثلاثاء.

وجاءت تصريحات الرئيس الأمريكي ساعات قبل تأكيدات هيذر نويرث الناطقة باسم الخارجية الأمريكية التي أكدت أن التحقيقات التي تجريها أجهزة الأمن الأمريكية لم تنته إلى حد الآن إلى نتيجة نهائية حول تحديد المسؤوليات في عملية الاغتيال.

وقالت بخصوص تسريبات واشنطن بوست و«نيويورك تايمز إنه من السابق لأوانه اتهام هذه الشخصية أو تلك بالوقوف وراء عملية التصفية، مؤكدة أن القول بأن الحكومة الأمريكية انتهت إلى نتيجة نهائية هي أخبار غير صحيحة بقناعة أن العديد من المسائل مازالت بدون إجابات.

وكان الرئيس الأمريكي أجرى مساء السبت اتصالا هاتفيا مع مديرة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، جينا هاسبيل وكاتب الدولة الأمريكي مايك بومبيو، حول حقيقة مضمون التسريبات الصحفية.

وكانت صحيفة واشنطن بوست التي اشتغل جمال خاشقجي لديها أكدت أن خالد بن سلمان السفير السعودي في الولايات المتحدة وشقيق ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تلقى مكالمة هاتفية من هذا الأخير الذي يكون قد أمره فيها بالاتصال بخاشقجي وإقناعه بالتوجه إلى مقر القنصلية السعودية في إسطنبول في اليوم المحدد دون الخوف على حياته.

ولم يكن لمثل هذه التأكيدات أن تمر هكذا دون أن تثير رد فعل السفير السعودي في واشنطن والذي وصف تلك الاتهامات بـ الخطيرة جدا والتي لا يجب أن تبقى مجرد أخبار صادرة عن مصادر ترفض الكشف عن هويتها، نافيا أن يكون أجرى المكالمة الهاتفية التي كشفت عنها الصحيفة الأمريكية.

وتزامنت تصريحات الرئيس الأمريكي مع الزيارة التي يقوم بها  وزير الخارجية التركي مولود شاويش أوغلو إلى واشنطن والتي من المنتظر أن تكون قضية خاشقجي من بين أهم القضايا التي سيثيرها مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو.

وتحوز السلطات التركية على معلومات دقيقة حول ملابسات وظروف مقتل خاشقجي التي انتهت إليها من خلال التحقيقات التي قامت بها مصالحها الأمنية في مقر القنصلية وفي مقر إقامة القنصل السعودي في إسطنبول.

ولا يفوّت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مناسبة إلا وأكد أن بلاده تحوز على معلومات مؤكدة حول الجهة التي أعطت الأمر بقتل خاشقجي وأن ذلك تم على أعلى مستويات المسؤولية في العربية السعودية في تلميح ضمني إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان حيث استثنى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز علمه بهذه الجريمة.