وزير المجاهدين:
السياحة الروحية رافد اقتصادي كفيل بتحقيق ثروة بديلة
- 578
قال وزير المجاهدين الطيب زيتوني أمس، إن السياحة الروحية تعد رافدا اقتصاديا كفيلا بتحقيق ثروة بديلة تسمح بالاستغناء عن المحروقات، مضيفا أن الجزائر تتوفر على المقومات المادية للسياحة الروحية عبر الوطن، لاسيما منها الزوايا والمدارس القرآنية والمساجد القديمة والأضرحة والشواهد الدينية، إلى جانب المقومات اللامادية كالمواسم والشعائر والأعياد الدينية.
وأوضح الوزير لدى افتتاحه أشغال ملتقى دولي حول «السياحة الروحية في الجزائر ... تجربة وآفاق» في اليوم الثاني والأخير من زيارته إلى هذه الولاية، أن تسليط الضوء على السياحة الروحية في هذه المرحلة الراهنة يدخل في إطار الرؤية الاستشرافية لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، التي تعتمد على خطة اقتصادية شاملة ومتوازنة قادرة على تحقيق مورد اقتصادي ناجع تشكل السياحة الروحية إحدى مرتكزاتها.
وأضاف وزير المجاهدين أن هذه الرؤية أثبتت أن السياحة الروحية تعتبر من أهم المجالات التي يمكن أن يعوّل عليها للمساهمة في الدفع بعجلة النمو الاقتصادي لما يمكن أن توفره على المديين المتوسط والبعيد من فرص لاستحداث الثروة.
ودعا الوزير بالمناسبة أصحاب وكالات الأسفار والسياحة إلى ترسيخ ثقافة السياحة الروحية لدى السياح، من خلال تقديم عروض وتشجيعهم على زيارة المآثر والصروح الدينية والروحية، مبرزا في هذا السياق دور وسائل الإعلام في الترويج والدعاية لتسويق هذا المنتوج السياحي.
من جهته، أكد شيخ الزاوية التيجانية بتماسين، محمد العيد التيجاني في تدخله أن هذه التظاهرة الأكاديمية تهدف إلى إيجاد آليات لربط السياحة الروحية بالتنمية الاقتصادية، لاسيما في شقها المتعلق بتوفير فرص عمل وثروة اقتصادية بديلة وذلك انطلاقا من منظور علمي.
ويشارك في هذا الملتقى الدولي الذي تحتضنه جامعة الشهيد حمة لخضر لمدة يومين، وتنظمه مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بمشاركة الزاوية التيجانية، العديد من الأساتذة الجامعيين والضيوف من خارج الوطن، حيث يتناول المشاركون جملة من المحاور ذات صلة بموضوع السياحة الروحية.
واختتم وزير المجاهدين زيارته إلى ولاية الوادي بزيارة إلى مقر الزاوية التيجانية ببلدية قمار (15 كلم شمال عاصمة الولاية) والتي تعد أقدم زاوية للطريقة التيجانية في العالم، حيث تلقى عرضا مفصلا حول الهندسة المعمارية التراثية لهذا المعلم السياحي الديني الذي اعتمد في تشييده على مواد البناء المحلية.