ميهوبي: لسنا مسؤولين عن الأغاني الهابطة
- 448
أكّد وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، أنّ 80 بالمائة من التراث الثقافي الفنّي مسجل، والأغاني ”الهابطة” والمنافية للآداب العامة للمجتمع ”تبث في الفضاءات الخاصة لا العمومية”، موضّحا أنّ الديوان الوطني لحماية حقوق المؤلف والحقوق المجاورة، يصادر كل ما ينافي الدين والتراث وعادات وتقاليد المجتمع، وأشار إلى أنّ أغلبها يروّج له في المحلات الخاصة وليس في الإطار العمومي الرسمي الذي تشرف عليه وزارة الثقافة، عبر وسائل الإعلام أو الندوات والمهرجانات والتظاهرات الثقافية بصفة عامة.
أضاف ميهوبي، في رده على سؤال النائب خليفة بن سليمان، أوّل أمس الخميس، خلال جلسة الأسئلة الشفوية الموجّهة للحكومة، أنّ الحالات الشاذة للأغاني الهابطة المروّج لها عبر أشرطة سمعية وبصرية، يتم تداولها خارج الوطن أو في فضاءات خاصة ضيقة جدا، ومع ذلك ـ يضيف الوزير ـ ”تبذل الوزارة جهودا وتقوم بعمليات متابعة وحجز لكل عمل مناف للأخلاق أو الآداب العامة وخصوصيات المجتمع والدين”، وأوضح أنّ وزارة الثقافة سجّلت 80 بالمائة من التراث الفني والثقافي منذ سنة 2003.
وفيما يتّصل بالرفض الشعبي الذي شهدته مناطق الجنوب لحفلات الغناء خلال الصائفة الماضية، وما رافقه من استنكار قال ميهوبي، إنّ الوزارة حريصة جدا على تنظيم حفلات تتوافق وطبيعة المناطق خدمة للفن والتراث، واعترف أنّ الجهر بالكلام البذيء أصبح منتشرا في الشارع والفضاءات العامة وعبر وسائل التواصل الاجتماعي والملاعب، ليؤكد بعدها انه ليس حكرا على الجزائر وحدها بل هي ظاهرة تتعدى الحدود، مشيرا إلى أنّ وزارة الثقافة ليست وحدها المسؤولة عن هذه الظاهرة التي تنتشر وتتوسّع.
وفي رده على سؤال خاص بتصنيف المعالم الثقافية وحسن استغلالها في البحوث والسياحة، وكذا إنشاء مدرسة للموسيقى والفنون الجميلة بولاية بجاية، للنائب كمال بوشوشة، فقال ميهوبي، إنّه تمّ لحدّ الآن تصنيف 38 معلما بالولاية، منها مجمع شيخ الحداد والقصبة ويما قوراية ومغارة اوقاس، موضّحا أنّ مصالحه تعكف على تصنيف معالم اخرى لتحويلها إلى تراث ثقافي، كما توجد فرق بحث تقوم بتنظيم والتحضير لندوات خاصة بالتراث، وأضاف أنّ الوزارة، سجّلت عدة مشاريع منها المرافق، كقاعة سينما بخراطة ومشروع إنجاز معهد موسيقى أشغاله تقدر بـ70 بالمائة، فضلا عن تهيئة معالم أخرى مثل قصر موسى ومكتبات.