الجائزة الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة
"الكرامة" للجلفة و"الإعلام والاتصال" لقالمة يفتكان الجائزة الأولى
- 664
احتكت "المساء" لدى مشاركتها في فعاليات اليوم الإعلامي حول العنف ضد المرأة، الموافق لـ25 نوفمبر من كل سنة، بالفائزين في طبعتها الرابعة، ويتعلّق الأمر بالطبيب العام ورئيس جمعية الإعلام والاتصال في أوساط الشباب لولاية قالمة، لطفي عجابي، مناصفة مع رئيسة الجمعية الولائية "الكرامة" لتنشيط المرأة والدفاع عن حقوقها من ولاية الجلفة، السيدة فتيحة. وعن انطباعاتهما والجهود المبذولة من طرفهما في مجال مناهضة العنف ضد المرأة، كان هذا اللقاء.
البداية كانت مع رئيس جمعية الإعلام والاتصال في أوساط الشباب، السيد لطفي عجابي، الذي أعرب في بداية حديثه عن سعادته الكبيرة لفوزه بالجائزة الأولى، بمشروع مناهضة العنف ضد المرأة، الذي يعتبر بمثابة اعتراف بالجهود المبذولة، وهو ما يدفعه إلى العمل أكثر، وعنه قال "اخترنا من خلال هذه المسابقة معالجة إشكالية غاية في الأهمية، وهي الجهل بقانون العقوبات المعدل والخاص بالعنف اللفظي والتحرش الجنسي الذي ورد في المواد 333 مكرر و341، والذي يعتبر من بين أهم التعديلات التي أدرجت في القانون الجزائري، حيث اعتمدت في مشروعي على أسلوب تقنية المرافعة والمناصرة من خلال الاحتكاك بعامة الناس، خاصة النساء للتعريف بالمواد التي جاء بها قانون العقوبات المعدل سنة 2015، بعد الوقوف على جهل الكثير من الشباب وحتى الشابات بوجود هذه الآلية في الحماية، رغم أهميتها في محاربة العنف ضد المرأة". مشيرا إلى أن الدور الذي لعبته الجمعية مكمل للجهود التي تبذلها الوزارة في مجال محاربة العنف وتوعية النساء، خاصة حيال مختلف آليات الحماية التي رغم وجودها، فالجهل بها يجعلها في حكم غير الموجودة، لعدم الاستفادة منها.
من جهتها، أعربت رئيسة جمعية "الكرامة" لتنشيط المرأة والدفاع عن حقوقها لولاية الجلفة، عن سعادتها بفوزها مناصفة مع جمعية الإعلام والاتصال في أوساط الشباب بالجائزة الأولى، وقالت بالمناسبة، أن مشروعها يتمثل في استهداف النساء المقيمات في الأماكن المعزولة والنائية، حيث يغيب الوعي وتكثر حالات العنف المسلط عليهن. بالمناسبة، أشارت إلى أنه من بين الجهود المبذولة في الإطار، التكفل بالنساء وتحويلهن إلى المحاكم أو المراكز، أو إطلاعهن على مختلف الآليات القانونية الموضوعة لحمايتهن. مضيفة أن عدد النساء المعنفات كبير، وأن برنامجها في مجال التكفل والمرافقة لا زال مستمرا إلى غاية تمكنها من القضاء على كل صور العنف بالولاية.