أثنى سفير مملكة إسبانيا بالجزائر، موران كالفو سوتيلو، على العلاقات الثنائية بين البلدين ووصفها «بالممتازة»، مؤكدا على متانة الشراكة الإستراتيجية التي تجمعهما، معتبرا اللجنة العليا المشتركة مع الجزائر هي الأقدم مقارنة بشركائها الآخرين.

أكد السفير الإسباني في منتدى جريدة «واست تريبون « أمس،  أن بلاده مهتمة بتعزيز التبادل التجاري مع الجزائر، والذي بلغ رقم 7.3 مليار يورو عام 2017 في مختلف المجالات على غرار الفلاحة والصحة والصناعة الغذائية وخاصة الطاقة، حيث تستورد إسبانيا 50 في المائة من احتياجاتها من الغاز الطبيعي الجزائري، وغيرها من الميادين التي تسعى إسبانيا إلى توسيع أسواقها ومؤسساتها التجارية والاقتصادية بالجزائر، والتي وصفها «بالمهمة وقابلة للتطور»، كاشف عن سعي بلاده لتقوية علاقاتها الاقتصادية مع الجزائر كما هو عليه الحال سياسيا.

وأكد السفير الإسباني، استعداد بلاده لنقل خبراتها ومعارفها إلى الجزائر في مجالات أخرى كالسياحة التي تحوز على خبرة كبيرة فيها، مستندا على أرقام قدمها كاستقبال إسبانيا لـ78 مليون سائح عام 2017، مع توقع ارتفاع هذا الرقم ليصل 80 مليون سائح نهاية هذه السنة، مؤكدا وجود قناة إسبانية تسير 110 مؤسسة فندقية عمومية عبر العالم.

وفي سياق كلامه كشف سفير مملكة إسبانيا بالجزائر موران كالفو سوتيلو، أن بلاده منحت 80 ألف تأشيرة للجزائريين، مؤكدا أن مصالح بلاده ستواصل استقبال طلبات منح التأشيرة، مبديا حرصها مراعاة قصر مدة دراسة هذه الطلبات من خلال الرفع من مستخدمي قنصلية بلاده بوهران، إذ استقبلت دفعة أولى منهم مؤخرا.

سياسيا ثمّن السفير الإسباني مبادرة الجزائر من أجل تنظيم مجلس وزراء الخارجية لاتحاد المغربي العربي، وفق بيان أصدرته الخارجية الإسبانية مؤخرا، معتبرا «الحوض المغاربي أولوية حيوية لإسبانيا  للعلاقة الوطيدة التي تربط الطرفين».