فايزة صالحي مختصة في استخلاص الزيوت:
الطبيعية العطرية بديل لمستحضرات التجميل الكيماوية
- 1170
تشكل الزيوت العطرية المستخلصة من النباتات بديل المنتجات والأدوية الكيماوية العلاجية، حيث تزخر الطبيعة بآلاف النباتات والأزهار بعضها ندرك منافعها والبعض الآخر لا زالت مجهولة لا يعرف سرها إلا الله، واتّجه كثيرون في السنوات الأخيرة إلى استخلاص تلك الزيوت التي تشكّل عالما قائما بحد ذاته، وفائزة صالحي، إحدى الحرفيات اللواتي أدركن فوائد الزيوت الطبيعية والعطرية وحملن سر استخلاصها وعرضها في قنينات جميلة بألوان مختلفة، تبدو من تلك الوصفات السحرية بروايات ”ألف ليلة وليلة”، في هذه الأسطر كان لـ«المساء” لقاء مع الحرفية المتمرسة في استخلاص الزيوت من النباتات، الأزهار، وكذا الفواكه التي أفادتنا ببعض استعمالات ومنافع تلك الزيوت العطرية.
❊ بداية عرفينا عن نفسك؟
— أنا حرفية انحدر من ولاية البليدة دخلت عالم الزيوت العطرية منذ سنوات، اكتسبت خبرة فيها بحكم البيئة التي أعيش فيها والغنية بالنباتات والأزهار، إذ يعتبر استخلاص الزيوت من الأعمال التي استهويها وما أحب فيها هو إمكانية تحويل النبتة أو الزهرة وحتى الفاكهة إلى زيت متعددة الاستعمالات تصلح للعلاجات الطبية وحتى الجمالية.
❊ هل يحسن الجزائري استعمال تلك الزيوت، وهل لديه ثقافة اقتنائها وإدراجها ضمن علاجاته اليومية؟
— مقارنة بسنوات مضت انتشرت استعمالات تلك الزيوت وأصبح للجزائري ثقافة لابأس بها في هذا المجال، لاسيما المرأة، فبفضل تفتّح السوق من جهة وانتشار وسائل التواصل مع العالم الخارجي على غرار مواقع التواصل الاجتماعي من جهة أخرى، بات العالم يتبادل فيما بينه وصفات بعض الزيوت العطرية ويدرك من خلالها منافع واستعمالات تلك الزيوت في العلاجات اليومية، فالمرأة اليوم وبعد إدراكها مساوئ المنتجات الكيماوية أصبحت تفضل استعمال الزيوت الطبيعية على شكلها الخام وهو أفضل أضعاف المرات من استعمالها مركبة في منتجات كيماوية، فمثلا إذا كانت كريمات إخفاء التجاعيد مصنعة من مثلا الفيتامين ”E”، فلما لا يتم استعمال مباشرة زيت الفيتامين ”E”، ذو التركيز العالي الذي يعطي نتائج أسرع وأفضل من المنتجات الكيماوية.
❊ ما هي أكثر الزيوت التي تستخلصينها والتي تشهد إقبالا واسعا؟
— هناك العديد من الزيوت الطبيعية العطرية مختلفة الاستعمالات، التي استخلصها تحت طلب الزبائن، أي كلما اشتد الطلب على زيت محددة زاد تركيز عملي عليها، وهذا تنفيذا للطلبات المرتفعة، ومن بين تلك الزيوت، زيت الليمون، زيت الخروع، زيت الفيتامين ”E”، زيت الخزامى، شجرة الشاي، زيت الشيا، زيت الجزر، زيت البابونج وغيرها من الزيوت الأخرى، فليس هناك أيّ سحر أو سرّ في استخلاص زيت محددة، بالنسبة لي وإنّما إذا توفّرت المادة الأولية، فيمكنني مباشرة استخلاص زيتها وهذا تحت طلب بعض الزبونات اللواتي يبحثن عن زيوت قد لا تتوفّر في الأسواق، علما أنّ أكثر الزيوت التي تستميل الفتيات هي الزيوت الخاصة بتساقط الشعر بالدرجة الأولى، على غرار زيت الخروع، في حين هناك زيوت أخرى للاستعمالات الموضعية على البشرة، منها ما يعطي نصاعة وبياضا للوجه، على غرار زيت الليمون ذو الخصائص المتعددة إذ يحتوي على الفيتامينات مثل فيتامين ”B2”، والأحماض، والعديد من الأملاح المعدنية مثل الزنك، والفسفور والحديد والمغنيسيوم والكالسيوم والبوتاسيوم.
❊ ماذا عن الزيت الأكثر استعمالا؟
— بفضل مواقع التواصل الاجتماعي المروجة لعالم الجمال، اكتشفت الفتيات العديد من خفايا هذا العالم، وعليه باتت تقبل على زيوت لم تكن معروفة مطلقا في الجزائر، وهذا بحكم غياب مادتها الأولية في أراضينا على غرار شجرة الشاي، الشيا وغيرها، واكتشاف خصائص جديدة لزيوت جديدة يثير اهتمام الفتيات، اللواتي يحاولن الاستفادة من تلك الخصائص بدل استعمالها في منتجات كيماوية مستوردة، في حين هناك أخريات يفضّلن الزيوت الكلاسيكية التي كانت تستعملها الجدات ومنتشرة في الجزائر، على غرار الضرو، الخروع، زيت النعناع، والجزر وغيرها، وهذا بفضل تجربة السابقات في استعمالها واللواتي تأكدن من فعاليتها سواء على الصحة الداخلية للجسم أو أيضا لتأثيرها الايجابي على الجانب الشكلي والجمالي.