أكد والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ أمس، أن أكثر من 100 ألف عائلة استفادت من سكن من مختلف الصيغ، منذ جوان 2014 إلى شهر ديسمبر الجاري، مشيرا إلى أن مصالحه تحضّر حاليا لعملية إعادة الإسكان الـ25 التي ستقضي على ما تبقى من الأكواخ والسكنات الهشة بالعاصمة، واعدا القاطنين في الضيق باستفادتهم من البرامج السكنية التي تنجز بالعاصمة.

وأوضح زوخ في كلمة ألقاها خلال أشغال الدورة العادية، للمجلس الشعبي لولاية الجزائر، أن عملية الترحيل متواصلة إلى غاية تلبية جميع الطلبات وإسكان كافة العائلات التي هي في حاجة إلى سكن، حيث ستباشر مصالح الولاية، المرحلة الثالثة من العملية الـ24 في الأيام القليلة المقبلة، التي ستعيد إسكان مزيد من العائلات القاطنة بالسكنات القصديرية والأقبية والأسطح. وفي هذا الصدد، جدد زوخ التأكيد، على استفادة السكان الذين يعانون من الضيق، نصيبهم من السكنات التي تنجز بالعاصمة، وتلبية حاجة هؤلاء بعد طي ملف الأكواخ وما تبقى منها، مؤكدا أن السكنات متوفرة ضمن البرامج التي تنجز، وضمن الحصة الكبيرة التي استفادت منها الولاية، والمقدرة بـ424 ألف وحدة سكنية من مختلف الصيغ، ملحا على أنه سيتم الشروع في تنفيذ العملية للترحيل، مباشرة بعد الانتهاء من المرحلة الثالثة من العملية الـ24 التي لم يقدم تاريخا محددا لها.

أما فيما يتعلق باسترجاع السكنات، فأشار زوخ إلى أن 946 سكنا، تم استرجاعه من بين 2000 سكن كان مشغولا بغير وجه حق، فضلا عن استرجاع 950 هيكلا تربويا.

من جهة أخرى، عرج زوخ، على عملية إعادة تهيئة العمارات والأحياء القديمة بالعاصمة، مشيرا إلى أنه خصص لها أكثر من 5500 مليار سنتيم، وضخ مبلغ آخر السنة القادمة، مضيفا أن 520 مقاولا يشتغلون في تهيئة العمارات و128 مكتب دراسات، كما وفرت هذه العملية 12 ألف منصب شغل، فضلا عن 923 إطار سام يشتغلون في هذه الورشة و50 مقاولا من المقاولين الصغار.

وبخصوص الدخول المدرسي الفارط، أكد زوخ أنه تم تجنب الاعتماد على نظام ثلاثة دوامات من خلال رفع التجميد عن المشاريع، حيث تم استلام 13 مجمعا مدرسيا ومتوسطتين وثانويتين و210 أقسام، كما سيتم استلام 34 مجمعا مدرسيا وثلاث متوسطات وثلاث ثانويات، قبل نهاية السنة الدراسية الحالية، فضلا عن 117 مشروعا في طور الإنجاز و27 متوسطة و14 ثانوية.

من جهتهم، صادق أعضاء المجلس الشعبي الولائي لولاية الجزائر، أمس، على مشروع الميزانية الأولية لسنة 2019، التي قدرت بأكثر من 47 مليار دينار بزيادة قدرها خمسة ملايير دينار عن ميزانية سنة 2018، مقسمة إلى ميزانية التسيير بأكثر من 28 مليار دينار (بزيادة 1 مليار دينار)، وميزانية التجهيز والاستثمار بـ19 مليار دينار (بزيادة 3 ملايير دينار).

وقد سجلت من خلال هذه الميزانية مشاريع مختلفة، منها أشغال إعادة الاعتبار لفندق المطار في شطر أول بـ500 مليون دينار، وتوسيع شبكة الطرق وتهيئتها بمليار و100 مليون دج، وإنجاز مذبح على مستوى براقي وغيرها من المشاريع. وأوصى المجلس بضرورة وضع قانون خاص لولاية الجزائر، بالنظر لخصوصيتها كونها ولاية وعاصمة في آن واحد، واستغلال بعض الأوعية العقارية لإنشاء مراكز خاصة للتكفل بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وتحويل دور الثقافة قليلة النشاط إلى دور الشباب وتشجيع البلديات الغنية وحثهم على تمويل المشاريع التنموية على مستوى البلديات ذات الدخل الضعيف.