تسلم وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل أمس، في دبي،”جائزة التميّز وشارة الشرف” التي منحت عن مجال ”الرواد العرب للشبكات الاجتماعية في فئة ”السياسة”، والتي ينظمها نادي الصحافة في دبي، حيث كوفئ رئيس الدبلوماسية الجزائرية من بين الشخصيات المرموقة، لالتزامه الرائد بشبكات التواصل الاجتماعي بين السياسيين في العالم العربي.

وأهدى وزير الخارجية هذا التكريم لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة نظير جهوده الكبيرة وتوجيهاته السديدة ”التي جعلت الدبلوماسية الجزائرية تقف على منصات التكريم وتحظى باحترام واسع واهتمام كبير على الصعيدين الجهوي والعالمي”، معتبرا إياه ”أب الدبلوماسية الجزائرية”، حيث قال في هذا الصدد بأن الرئيس بوتفليقة عمل على خدمة المصالح العليا للبلاد، فضلا عن حرصه على تقديم التوجيهات التي يسديها في سياق خدمة القضايا الإقليمية والدولية، ”كونه علمنا وأحسن تعليمنا”.

كما أكد مساهل أن الدبلوماسية الجزائرية تحرص في أدائها الإعلامي على المساهمة في إيصال مقاربتها في مجالات التعاون بين الشعوب والعيش معًا في سلام وإضفاء النجاعة على الخطاب المتضمن محاربة الإرهاب والتطرف العنيف وإرساء المصالحة الوطنية، مضيفا بأن التضامن العربي يشكل ”أحد أبرز نشاطاتنا المتواصلة والتي تهدف إلى الارتقاء بالعمل المشترك والدفاع عن الحقوق العربية وعلى صورة الإنسان العربي في مواجهة حملات التشويه التي يتعرض لها”. كما اغتنم مساهل المعروف باستخدامه لوسائل التواصل الاجتماعي في نشر نشاطاته الدبلوماسية، أبرزها ”تويتر” المناسبة، لمقاسمة المشاركين ”بعض الأفكار المستمدة من واقع الممارسة الدبلوماسية في علاقاتها بشبكات التواصل الاجتماعي”، مشيرا إلى أن الأداء الدبلوماسي حافظ على أهدافه ومنطلقاته في الدفاع عن المصالح وتنمية العلاقات والروابط بين الدول وخدمة قيم الأمن والسلام في العالم، كما أن سبل ووسائل ممارسته لم تبق بمعزل عما توفره سبل التواصل الحديثة من قيمة مضافة، تسمح بضمان الفعالية والسرعة والدقة ومجال الانتشار، ناهيك عن التفاعل الذي يضفي على النشاط الدبلوماسي حيوية تتجاوز القنوات التقليدية”.

وأوضح الوزير أن رسالة ومضامين هذه الشبكات تتوجه إلى مستويين رئيسيين، الأول يندرج ضمن ما يصطلح عليه بالاتصال الجواري، الذي يهدف إلى إطلاع الرأي العام والمجموعة الوطنية ووضعهما على دراية بمختلف الأنشطة الدبلوماسية والمواقف في إطار تفاعلي، يضفي مزيدا من المصداقية والثقة على الخيارات المتبعة، ويترجم في الوقت ذاته أحد متطلبات الحوكمة المنصوص عليها في خطة عمل الحكومة، تنفيذا لبرنامج رئيس الجمهورية.

أما المستوى الثاني الذي يندرج ضمن الإطار الدولي ـ حسبه ـ فهو يضمن الحضور الفاعل في مختلف الفضاءات الخارجية، من خلال إعلام الرأي العام العالمي ”بمواقفنا إزاء قضايا الساعة وذلك وفق قيمنا وانتماءاتنا ومصالحنا الوطنية”.

وفي ختام كلمته، وجه الوزير شكره للمشرفين على اللجنة التنظيمية للقمة، معربا عن أمله في أن تساهم هذه المبادرة في توطيد الروابط بين رواد الشبكة التواصلية ”بما يعزز علاقاتنا الأخوية خدمة لمصالح شعوبنا ودولنا”. من جهتها، أشادت رئيسة اللجنة المنظمة للقمة، منى غانم المري، بحساب عبد القادر مساهل على ”تويتر”، مبرزة ”كثافة ونوعية المعلومات التي يحملها والإبداع، الذي تميز به والالتزام الذي يتجلى عبر شبكة ”تويتر” باستخدام ثلاث لغات وهي العربية والفرنسية والانجليزية باعتبارها ناقلات الاتصالات”.

للإشارة، جرت فعاليات الطبعة تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء ومحافظ دبي.