المجلس الشعبي الولائي لسكيكدة
تفاؤل بواقع التنمية
- 1270
رسم السيد درفوف حجري والي سكيكدة، خلال رده على أسئلة أعضاء المجلس الشعبي الولائي، المتعلّقة بالميزانية الأولية لسنة 2019، التي تم عرضها، أول أمس، في أشغال الدورة العادية الرابعة للسنة الجارية، صورة تفاؤلية عن الواقع التنموي الذي يخطو، كما قال "خطوات جد متقدمة نحو الأمام بالولاية".
أوضح المسؤول أن الأمر تجسد من خلال الحركة التي تعرفها المشاريع على مستوى العديد من القطاعات، سواء تعلق الأمر بمشاريع فك العزلة عن المناطق النائية وإصلاح وترميم الطرق البلدية والولائية وتوسيعها، أو من خلال المشاريع الاستثمارية عن طريق إنجاز مؤسسات اقتصادية أو صناعية متعددة وواعدة، على مستوى مناطق النشاط التي وصل بعضها إلى حد التشبع، أو حتى في قطاع المياه والكهرباء الريفية والغاز وإنجاز ملاعب جوارية، بما فيها أشغال توسيع ميناء سكيكدة، وغيرها، من شأنها ـ كما أضاف ـ أن تساهم في توفير العديد من مناصب الشغل.
والي سكيكدة وخلال رده على أعضاء المجلس الشعبي الولائي، كشف عن العديد من القرارات المتخذة لفائدة بعض بلديات الولاية، منها تلك المتعلقة بتخصيص ميزانية لإنجاز 10 ملاعب جوارية كل سنة، كما سيتم وعلى حساب ميزانية الولاية، ولأول مرة، اقتناء عشر سيارات إسعاف وتوزيعها على البلديات التي تفتقر إلى هذه الأخيرة، كما قرر خلال هذه الدورة، رفع قيمة الجائزة التشجيعية لأحسن متحصل على أكبر معدل في امتحانات آخر السنة للأطوار الثالثة، فالحائز على أحسن معدل في امتحان شهادة البكالوريا للموسم الدراسي الحالي، سيحصل على جائزة مالية قدرها 15 مليون سنتيم، و10 ملايين سنتيم للمتحصل على أعلى معدل في شهادة التعليم المتوسط، فيما سيتحصل الحائز على أعلى معدل في امتحان نهاية التعليم الابتدائي على مبلغ خمسة ملايين سنتيم. وقد أشار والي سكيكدة إلى أن هذا المبلغ سيحفّز بكل تأكيد الطلبة على الاجتهاد أكثر.
عرفت الميزانية الأولية لولاية سكيكدة لسنة 2019، والتي تمت المصادقة عليها خلال أشغال الدورة العادية الرابعة للسنة الجارية، انخفاضا بنسبة 0.13 بالمائة مقارنة بميزانية 2018، بسبب انخفاض مبلغ الرسم على النشاط المهني، إذ وبعد استثناء الاعتمادات المخصصة للحرس البلدي والصندوق الولائي للرياضة، فإن الإيرادات الحقيقية لميزانية الولاية للعام الجديد قدرت بـ1.374.752.693.00 دج، خصص منها 825.752.693.00 دج لقسم التسيير، أي ما يمثل نسبة 60.07 بالمائة، بينما وجه مبلغ 549.000.000.00 دج لقسم التجهيز الاستثماري، أي ما يمثل نسبة 39.93 بالمائة.
للإشارة، حاز قطاع الإدارة على 29.48 بالمائة من اعتمادات الميزانية الأولية للولاية لسنة 2019، تليها التنمية المحلية للبلديات التي تأتي في الرتبة الثانية بـ 21.93 بالمائة، فيما يحتل قطاع الشباب والرياضة والثقافة الرتبة الثالثة بـ18.13 بالمائة، تليها الطرق الولائية بـ12.38 بالمائة، والتعليم بـ9.79 بالمائة، وبعدها الصحة والشؤون الاجتماعية بـ8.29 بالمائة.
حسبما جاء في أشغال الدورة، فإن عدم إدراج إيراد نقص القيمة الجبائية بمشروع الميزانية، يعود بالأساس إلى تعليمة وزارة الداخلية، وفقا للبرقية رقم 1074 المؤرخة في 12 /10 / 2015.
أولت ميزانية 2019 لولاية سكيكدة أهمية كبيرة لهياكل الدولة، من خلال رد الاعتبار لها عبر مختلف مصالح الولاية والدائرة، حتى تتمكن من تقديم خدمات في المستوى للمواطنين، مع إعادة تأهيل وترميم وتحسين الطرق الولائية عبر تراب الولاية، زيادة إلى دعمها للتنمية المحلية عبر كامل بلديات الولاية، من خلال إنجاز مشاريع تنموية وتدعيم حظائرها بالعتاد، منها عتاد النقل المدرسي وجمع النفايات، وتدعيم الشبكة البيومترية وغيرها.
بلدية بكّوش لخضر…. مصلحة جديدة للاستعجالات الطبية
تدعمت بلدية بكوش لخضر بولاية سكيكدة، نهاية الأسبوع الأخير، بنقطة للمناوبة الطبيّة الاستعجالية تعمل 24سا/24 سا وعلى مدار أسبوع كامل على مستوى العيادة متعددة الخدمات "الشهيد تيفوتي رجم"، أشرف على تدشينها مدير الصحة بالولاية بمعية إطارات صحية ومسؤولين ومنتخبين محليين.
تعد هذه نقطة المناوبة الطبية الاستعجالية المجهزة بعتاد طبي يتوافق ومهامها، بالإضافة إلى أربعة أسرّة، الثالثة بدائرة ابن عزوز بعد تلك التي تمّ تدشينها بسكيكدة، الأولى على مستوى حي مرج الذيب، والثانية على مستوى بلدية المرسى، على أن يتم فتح مع حلول السنة الجديدة، نقطة مناوبة أخرى بالعيادة متعددة الخدمات ببلدية زردازة التابعة لدائرة الحروش، للتكفّل بحالات السكان المستعجلة في بلديتي زردازة وأولاد أحبابة، كما سيتم فتح مع حلول العام الجديد، نقطة أخرى بمدينة عزابة شرق سكيكدة، ستساهم بشكل كبير من رفع الضغط المركّز الذي تعرفه مصلحة الاستعجالات الطبية الجراحية بمستشفى محمد دندن بعزابة.
مع الإشارة، تضم ولاية سكيكدة 25 نقطة للاستعجالات الطبية العمومية، ونقطتين استعجاليتين على مستوى المؤسسة الاستشفائية التابعة للقطاع الخاص. وحسب مصدر من مديرية الصحة والسكان للولاية، فإن القطاع يسجل ما لا يقل عن مليون فحص في السنة، تضاف إليها نشاطات كل فرق العلاج المنزلي التي تعمل عبر كامل تراب الولاية، حيث قامت خلال السنة الجارية بـ958 خرجة، تم خلالها معاينة 1098 مريضا، إلى جانب نشاطات الوحدة المتنقلة للإنعاش الطبي.
❊بوجمعة ذيب