مفاوضات حول منطقة التبادل الحر في إفريقيا
جلاب يؤكد التوصل إلى نتائج جيدة
- 447
أكد وزير التجارة، سعيد جلاب أول أمس، بالقاهرة، أن المفاوضات حول إنشاء منطقة التبادل الحر في القارة الإفريقية قد أفضت إلى ”نتائج جيدة”، مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة من هذه العملية تتجلى في تمهيد الأرضية على المستوى الوطني بغية توفير الظروف اللازمة لإطلاق هذا المشروع الإفريقي، في حين أشار إلى أن الدول الإفريقية ستنتظر مهلة 5 سنوات قبل أن تحرر تجارة السلع التي تراها ”حساسة” بالنظر لأهميتها بالنسبة لاقتصادها.
وأوضح وزير التجارة في تصريح للصحافة عقب انتهاء أشغال الاجتماع السابع لوزراء تجارة الاتحاد الإفريقي، أن هذه المنتوجات يمكن أن تكون صناعية أو فلاحية أو تضم كلا القطاعين، في حين سيتم تحرير السلع المصنفة ”غير الحساسة” بمجرد افتتاح منطقة التبادل الحر، مضيفا أن جميع مناطق التبادل الحر التي أنشئت في بعض المناطق من إفريقيا سوف تنصهر تدريجيا في منطقة التبادل الحر الإفريقية في غضون 10 سنوات. من جهة أخرى، تحادث وزير التجارة مع نظيره المصري عمرو نصاري حول أهمية تعزيز التعاون الثنائي الاقتصادي بين البلدين في ظل الإمكانيات التصنيعية الكبيرة المتوفرة لديهما.
وعلى هامش مشاركته في اللقاء السابع لوزراء التجارة الأفارقة الذي انطلقت أشغاله يوم الأربعاء بالقاهرة، تطرق السيد جلاب ونظيره المصري إلى أهمية الاستفادة من تلك الإمكانيات الهامة بهدف تحقيق تكامل وشراكة اقتصادية بين الجانبين بما يمكن من زيادة التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة.
كما استعرض الجانبان المواضيع المدرجة في جدول أعمال الاجتماع، لاسيما وضع خارطة الطريق بخصوص الاتفاق الإفريقي للتبادل الحر وكذا دراسة التعليمات التي خضعت للمراقبة القانونية لوضع إجراءات تجارية تصحيحية. وأعرب الوزيران عن ارتياحهما لالتئام المنتدى الاقتصادي الجزائري ـ المصري، سعيا لتعزيز التعاون بين البلدين، مع التوقيع على اتفاق تعاون بين الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة والاتحاد العام لغرف التجارة المصرية.
يذكر أن السيد جلاب قاد وفدا يتكون من ممثلي حوالي 40 مؤسسة جزائرية عمومية وخاصة تشارك في الطبعة الأولى للمعرض الإفريقي التجاري البيني والذي يتواصل إلى غاية 17 ديسمبر الجاري.
للإشارة، فإن اجتماع وزراء التجارة الأفارقة قد انعقد على هامش الطبعة الأولى للمعرض التجاري الإفريقي المنظم من 11 إلى 17 ديسمبر بالقاهرة، والذي عرف مشاركة 1200 مؤسسة إفريقية من بينها 38 تمثل الجزائر.
للتذكير، وقعت اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية في مارس 2018 من طرف 44 من رؤساء الدول والحكومات الإفريقية خلال القمة الاستثنائية للاتحاد الإفريقي بالعاصمة الرواندية كيغالي.
واعتمد قرار إنشاء المنطقة عام 2012 في الدورة العادية الـ18 لاجتماع رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، بينما بدأت مفاوضات الاتحاد الإفريقي حول إنشائها الفعلي عام 2015.