رئيسة منطقة ”إيل دوفرانس”:
تطويب الرهبان يندرج ضمن المصالحة الوطنية
- 449
أكدت فاليري بيكريس رئيسة منطقة إيل دوفرانس أول أمس، أن تطويب رهبان تيبحيرين، يندرج ضمن المصالحة الوطنية الجزائرية ورغبة في السلام تجاه الآخرين وإرادة للجزائر في إعطاء مكانة لجميع أصدقائها، واصفة هذه المبادرة بالحسنة تجاه الشهداء المسيحيين وإشارة فريدة في بلد يقع في أرض الإسلام.
وقالت السيدة بيكريس على هامش مراسم تكريم خصصت للرهبان بمقر دير سيدة الأطلس بتيبحيرين(المدية)، ”زيارتي اليوم إلى دير تيبحيرين تعتبر من بين أكثر إشارات الود التي تجمع فرنسا بالجزائر، كما أنها دليل على الصداقة القائمة بين إيل دوفرانس والجزائر العاصمة”، مضيفة أن زيارتها أيضا جاءت تكريما لأولئك الرهبان ”الذين اختاروا البقاء مع الجزائريين رغم الخطر”.
وتابعت السيدة بيكريس ”رهبان تيبحيرين عاشوا في قلب الخطر وكانوا على علم بالتهديد الذي كان يترصدهم، إلا أنهم قرروا البقاء حيث يتواجدون وفعلوا ذلك عن بصيرة”، معربة عن ”فخرها بمواطنين فرنسيين ضحوا بأنفسهم من أجل تصورهم للجزائر”.
وتقود فاليري بيكريس التي تزور الجزائر لمدة يومين في إطار اتفاق التعاون مع ولاية الجزائر وفدا هاما يضم جيروم شارتي، نائب الرئيس الأول مكلف بالإستراتيجية المؤسساتية والعلاقات الدولية وأنييس إيفرين، نائب الرئيسة المكلفة بالثقافة والتراث والإبداع وحميدة رزيق، نائب رئيسة مكلفة بالسياحة وبياتريس لوكوتوريي، منتدبة خاصة مكلفة بالتوجيه. وسيتم خلال هذه الزيارة إبرام اتفاقية ثلاثية بين إقليم إيل دوفرانس وولاية الجزائر وورشات جون نوفيل حول إعادة تهيئة قصبة الجزائر، وهي اتفاقية مدرجة ضمن التراث العالمي للإنسانية باليونسكو منذ 1992.
ويتضمن هذا البرنامج الذي سيضم خبراء فرنسيين وجزائريين، إعداد تصور هندسي شامل وتزويد قصر دار الحمراء بالتجهيزات الثقافية للمدينة.