خير الدين برباري، مرشح لرئاسة اتحادية الدراجات لـ«المساء”:
سأسعى جاهدا إلى إعادة تنظيم البيت
- 840
ستعقد الجمعية العامة الانتخابية لاتحادية الدراجات أخيرا، يوم السبت القادم، لاختيار الرئيس الذي سيخلف مبروك قربوعة المستقيل منذ شهر من رئاسة الهيئة الفيدرالية للفرع، لأسباب صحية.
كان انسحاب قربوعة من تسيير الاتحادية بمثابة مفاجأة كبيرة أثارت تعجّب الأوساط الرياضية للفرع، لا سيما تلك التي ساهمت في وصوله إلى سدة الهيئة الفيدرالية. فقربوعة لم يكن مرتاحا من الناحية الصحية لمواصلة مهمته، فهو يقطن في وهران ويضطر إلى التنقل مرتين أسبوعيا على الأقل إلى العاصمة من أجل الوقوف على التسيير الحسن للفرع، وصعّب عليه الأمر التوفيق بين هذه المهمة ومراعاة أحوال عائلته الموجودة بعيدا عن مكان عمله بالعاصمة، بينما قالت مصادر قريبة من الهيئة الفيدرالية، إن هناك أسبابا أخرى دفعت مبروك قربوعة إلى رمي المنشفة، ولها علاقة بالغموض الذي لا زال يسود التركة المالية التي ورثها عن سابقه في رئاسة الاتحادية رشيد فزوين، الذي لا زال موجودا تحت الرقابة القضائية التي لم تفصل بعد بصفة نهائية في هذه القضية.
غير أن أنظار الأوساط الرياضية للفرع مشدودة الآن إلى الجمعية العامة الانتخابية القادمة، التي سيتنافس فيها على كرسي رئاستها، المرشحان رئيس رابطة بسكرة خير الدين برباري ورئيس رابطة سيدي بلعباس اسماعيل دوزي، كلاهما كانا عضوين في المكتب الفيدرالي السابق للاتحادية.
من أجل معرفة الأجواء التي تسبق هذه العملية الانتخابية، اتصلت ”المساء” بخير الدين برباري الذي قال، إنه تم ضبط كل الأمور التي تخص تسيير الجمعية الانتخابية القادمة، بالتنسيق مع اللجنة المنظّمة التي يوجد من بين أعضائها، ممثلان عن وزارة الشباب والرياضة. وعن فحوى البرنامج الذي أعده من أجل الترشح لرئاسة الاتحادية، قال برباري ”الجميع يعرف أن اتحادية الدراجات عرفت في السنوات الأخيرة مشاكل عويصة، بسبب التسيير الارتجالي الذي حال دون تطوّر الفرع، بل وجعله يراوح مكانه”. أشار المتحدث إلى أن مجيء الرئيس الجديد مبروك قربوعة في بداية العهدة الحالية، خلق آفاقا جديدة للفرع، لأنه كان يتمتع بإرادة قوية لتحريك الأمور نحو الإيجاب. لكن هذا الأمل توقف فجأة بسبب انسحاب المعني دون سابق إنذار. مثلما تنص عليه قوانين الاتحادية، يجب تنظيم جمعية لانتخاب رئيس جديد، وهي العملية التي قرر برباري الترشح لها من أجل خدمة الفرع وتفادي الوقوع في حالة ركود قد تطول، وأضاف أنه سيقوم في حال فوزه برئاسة الاتحادية بإعادة تنظيم المديرية الفنية الوطنية، كي تسارع إلى تعيين مدربي المنتخبات الوطنية، لأن هذه المناصب بقيت تقريبا كلها فارغة، وينبغي، كما قال ”إعادة ترتيب بيت الهيئة الفيدرالية حتى يكون بمثابة القاطرة التي تفتح باب تطور الفرع نحو الأفضل”.
يعترف خير الدين برباري بصعوبة تسيير رياضة الدراجات، في ظل قلة الموارد المالية، حيث قال في هذا الشأن، إنه يتمنى أن تنال اتحادية الدراجات نصيبها من المساعدات المالية التي أقرها رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة لصالح القطاع الرياضي، والتي يصل مبلغها إلى 400 مليار سنتيم توزع على الاتحاديات وعلى الهيئات الرياضية، حيث سيتم استغلالها استعدادا للمشاركة في ألعاب البحر الأبيض المتوسط الخاصة بدورة 2021، المقرر أن تجري أطوارها بمدينة وهران والألعاب الأولمبية 2020.
تجدر الإشارة أيضا، إلى أن دورة الجزائر الدولية للدراجات ستجري هذه المرة في الغرب الجزائري، وهي إحدى المنافسات الدولية البارزة التي تقوم بتنظيمها اتحادية الدراجات.