لتفادي الفيضانات بالعاصمة

"سيال" تسطر برنامجا خاصا بفصل الشتاء

"سيال" تسطر برنامجا خاصا بفصل الشتاء
  • 840
❊نسيمة زيداني ❊نسيمة زيداني

وضعت شركة تسيير المياه "سيال"، مخططا خاصا لمراقبة الشبكة الرئيسية بمختلف بلديات العاصمة، حيث تم تسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية في الحالات العادية، وتكييفها في حالة حدوث طوارئ وفيضانات.

تعمل "سيال" منذ سنوات، بالتنسيق مع مصالح ولاية الجزائر، على تجديد وتوسعة شبكات المياه القديمة، كما تزوّدت بنظام خاص تم وضعه على مستوى مجمعات وديان العاصمة، من أجل مراقبة صعود المياه خلال فترة تساقط الأمطار الغزيرة. كما وفرت الشركة 85 محطة رفع بمختلف أنحاء العاصمة،  تعمل على نقل المياه الزائدة (مياه مستعملة ومياه الأمطار) من المجاري الجوفية نحو "مصبات" أخرى، لتفادي خطر الفيضانات.

أكد مصدر من مصالح ولاية الجزائر لـ«المساء"، أن مشروع مراقبة صعود المياه يهدف إلى الوقاية من خطر الفيضانات، حيث تزودت مؤسسة "سيال" بأجهزة حديثة وضعت على مستوى مجمعات الوديان خلال فترة تساقط الأمطار الغزيرة، من أجل التدخل فورا وفعليا في حالة صعود المياه، وأشار في نفس السياق، إلى أنه يجب احترام مجاري الماء وتركها كما هي، مع تفادي تغطيتها أو تحويلها إلى طريق مستعمل أو مفرغة لجميع أنواع النفايات.

بعد تأكيده على أن صعود مستوى مجاري المياه يعد خدمة إيكولوجية، أضاف أن هذا الصعود ضروري للأنظمة البيئية التي تحيط بالأنهار ويجب العناية بها من أجل الاستفادة منها. كما شدد على أن التقليل من العمران على مستوى المناطق المعرضة للفيضان والقريبة من مجاري المياه، يبقى حلا من أجل التصدي لخطر الفيضانات، داعيا إلى عدم رمي النفايات الصلبة، على غرار الحصى، بمجاري المياه.

للعلم، يعبر ولاية الجزائر أكثر من ثلاثين واد، منها وادي مزفران، وادي كنيس، وادي عيون، وادي قريش، وادي مكسل، وادي برانيس، وادي سيدي مجبر، وادي فري-فالون، وادي أوشايح، واد بني مسوس، وادي الحراش، وادي بن عامر، وادي العناصر، وادي الحميز ووادي قرباعة.