أكد نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، أمس، على”الأهمية القصوى التي يوليها شخصيا  للرفع من جاهزية وحدات الجيش الوطني الشعبي” ،مشيرا إلى انه يمنح للجانب العملياتي أهمية قصوى ،فضلا عن إصراره الشديد على توفير كل مقومات الرقي به إلى مستوياته المطلوبة.

وقال الفريق قايد صالح، خلال زيارة عمل وتفقد قام بها إلى الناحية العسكرية الرابعة بورقلة، حيث وقف خلالها على مدى الجاهزية  العملياتية لوحدات الجيش المرابطة على الحدود، أن ”كل التوصيات التي أصدرها تباعا وفي الميدان مع كل زيارة ميدانية، تركز في مجملها على إنجاح المسعى ألعملياتي الذي  يتسم بالطموح ويطغى عليه الشعور باكتساب كافة القدرات وكافة الوسائل والإمكانيات التي يمكن لها تحقيق هذه الأهداف المشروعة التي سعى الجيش الوطني الشعبي في السنوات القليلة الماضية إلى بلوغ منتهاها، كون الأمر يتعلق باكتساب القدرات العملياتية والجاهزية القتالية، التي يمكن من خلالها لقواتنا المسلحة في أي وقت وحين وعند الضرورة أن تواجه مختلف،بل كل التحديات وترفعها ميدانيا وأن تواجه أيضا كل الرهانات وتكسبها ميدانيا أيضا”.

وزار الفريق قايد صالح الوحدة الطبية الجراحية بالدبداب، التي تضمن التغطية الصحية والعلاج لأفراد الوحدات، فضلا عن تقديم  خدمات صحية للمواطنين القاطنين بهذه المنطقة، من قبل أطباء مختصين وعامين وجراحين وأفراد شبه الطبي، فضلا عن تقنيين مؤهلين مكلفين بتشغيل مختلف المعدات والتجهيزات المتطورة والحديثة.

وبهذه المناسبة، أكد نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أن ”هذا الإنجاز الهام يمثل حلقة وصل قوية في مجال تمتين اللحمة أكثر  فأكثر بين الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني وعمقه الشعبي”.

وبمدينة إن أمناس، أشرف الفريق قايد صالح على وضع حجر الأساس لنادي الموقع، ليلتقي بعدها بأفراد وحدات هذا القطاع، حيث ألقى كلمة توجيهية تابعها جميع أفراد وحدات الناحية عبر تقنية التخاطب المرئي عن بعد، أكد في بدايتها على ”أهمية هذا اللقاء الذي يأتي أياما قليلة بعد احتفال الشعب الجزائري بواحدة من ذكرياته التاريخية الخالدة، ألا وهي الذكرى الثامنة والخمسون لمظاهرات 11  ديسمبر 1960 المجيدة”.

الفريق قايد صالح الذي كان مرفوقا باللواء حسان علايمية، قائد الناحية العسكرية الرابعة، استهل زيارته إلى الناحية من القطاع العملياتي شمال - شرق إن أمناس، حيث تفقد عددا من الوحدات المرابطة بهذا القطاع. وهذا في سياق معاينة الوحدات المنتشرة بالمناطق الحدودية،ليدشن بعدها ثكنة مخصصة لوحدة من وحدات الدفاع الجوي عن الإقليم والتي تتوفر على جميع المرافق الضرورية، التي تسمح للإطارات والأفراد للقيام بمهامهم على أكمل وجه،كما تابع عرضا شاملا حول هذه الوحدة قدمه قائدها.