في إطار التحضيرات الجارية لإنجاح الألعاب المتوسطية، تعمل السلطات العمومية المحلية بولاية وهران، على توفير مختلف أسباب الراحة والنجاح للزوار بداية من مختلف الوفود الرياضية والإعلامية وغيرها من الشخصيات المتابعة للألعاب المتوسطية، التي ستحتضنها الباهية في صائفة 2021.

تعمل مديرية السياحة والصناعات التقليدية بالولاية على تجسيد عدد من البرامج الهامة في مجال إنجاز الفنادق المصنّفة وفق المقاييس والمعايير العالمية، وهو ما جعل مصالح الولاية المختصة تعمل خلال الشهر الجاري، على تكليف لجنة مؤهلة بالعمل على تصنيف 25 مؤسسة فندقية بالولاية، منها 14 فندقا بدائرة عين الترك على الكورنيش الوهراني، و7 فنادق ببلدية وهران، وفندقان آخران بكلّ من بلدية بير الجير والسانيا.

في هذا السياق، يؤكد السيد مراد بوجنان رئيس مصلحة المتابعة ورقابة النشاطات السياحية بمديرية السياحة والصناعات التقليدية، أنّ عملية التصنيف التي شُرع فيها بداية من الشهر الجاري، سيتم الانتهاء منها قبل نهاية العام الجاري، ليبقى الهدف الكبير من هذه العملية تطهير القطاع من مختلف الشوائب العالقة به.

وحسب مدير السياحة والصناعات التقليدية السيد قايم بلعباس بن عمر، فإنّ العملية التي يقوم بها عدد من الأعوان المؤهلين تتمّ وفق مختلف بنود دفتر الشروط المتعلّق بتسيير النشاط الفندقي والسياحي بالوطن عموما، لا سيما تلك المتعلقة بشروط الاستغلال الخاصة بالتصنيف.

وفي هذا السياق، يؤكّد الكثير من المستثمرين أنّ الأموال الكثيرة التي صرفوها في مجال الاستثمار السياحي تتطلّب الكثير من الجهود في مجال المرافقة والتأطير والتحسيس والتوعية، الهادفة إلى إعادة بعث النشاط السياحي بوهران، خصوصا التي يُنتظر منها الكثير في مجال ترقية وجهة وهران، وبالتالي الجزائر؛ من خلال الألعاب المتوسطية التي تنتظر منها السلطات العمومية الكثير في مجال استقطاب السياح الأجانب على وجه الخصوص.

وبالعودة إلى الحظيرة الفندقية، تضمّ ولاية وهران 172 فندقا و16.214 سريرا، منها 45 فندقا مصنفة في فئة نجمة واحدة، و16 مؤسسة فندقية أخرى مصنفة في فئة ما بين النجمتين والخمس نجوم.

وحسب إطارات المديرية، فإنّه بمجرد تصنيف أيّ مؤسّسة فندقية يصبح من حقها الحصول على الإطار الخاص بذلك من طرف مصالح الوكالة الوطنية للتنمية السياحية.

يُذكر، بالمناسبة، أنه تم خلال العام الجاري تمكين حوالي عشرين مؤسسة فندقية من التصنيف الخاص بها، وهو الأمر الذي من شأنه تدعيم الحظيرة الفندقية بالولاية، التي تنتظر المزيد من الإنجازات في المجال الفندقي، حيث هناك عدد من الفنادق في طور الإنجاز في إطار البرنامج الخاص الذي وضعته مصالح وزارة السياحة والصناعات التقليدية منذ سنة 2009.

ويبقى، حسب مدير السياحة والصناعات التقليدية، أنّ من أصل إنجاز 38 مؤسّسة فندقية بالولاية تمتلك 1.632 سريرا، تمّ تأهيل ستة فنادق في انتظار استكمال 5 أخرى، منها الفندق الكبير الواقع وسط مدينة وهران بساحة المغرب، والمركب السياحي الشهير ”الأندلسيات” الواقع بالجهة الغربية لولاية وهران، الذي يوجد به فندق من 400 غرفة و175 بنغالو وفيلا من الحجم الصغير، بالإضافة إلى عدد من الملاحق الرياضية والترفيهية وغيرها، والتي تتطلب مصاريف كبيرة فاقت 94 مليار سنتيم.

من جهته، سبق لوالي وهران السيد مولود شريفي أن صرح في عدد من المرات، بأنّ ولاية وهران تستعد لإنجاز ما لا يقل عن 101 مؤسسة فندقية، من المنتظر تسلّمها كلّها قبل حلول سنة 2021، تاريخ الانطلاق الفعلي في منافسات الألعاب المتوسطية.

من جانب آخر، من المنتظر أن ترتفع طاقة الاستيعاب الخاصة بعدد الأسرة بولاية وهران من 15 ألف سرير حاليا إلى أزيد من 40 ألف سرير مع نهاية سنة 2019، وأكثر من ذلك بكثير مع صائفة 2021 بعد تسلّم مختلف المؤسسات الفندقية الجاري إنجازها بمختلف المناطق داخل منطقة التوسع السياحي بالولاية.