ينأون بأنفسهم عن الجدل الفقهي
جزائريون يحضرون لـ «ريفيون 2019»
- 1517
مع اقتراب العام الجديد، يشرع الكثير من الناس في البحث عن طرق للاحتفال سواء مع العائلة أو الأصدقاء، ويفضل الكثيرون الابتعاد قدر الإمكان عن الجدل القائم حول التحريم والاستباحة، فيمنحون أنفسهم فسحات للفرح والاجتماع مع العائلة وخلق أجواء للترويح عن النفس مع الأصدقاء.
يحتفل البعض برأس السنة الميلادية من خلال التجهيز له، فيقصدون الأسواق والمحلات لشراء مستلزمات تلك الليلة، وفي هذا الصدد جمعت "المساء"، أراء بعض المواطنين في شوارع العاصمة وهم بصدد اقتناء بعض المستلزمات، إذ أشارت في البداية السيدة ياسمينة (ماكثة في البيت) إلى أنها لا تفوّت عادة الاحتفال برأس السنة الميلادية، ليس تقليدا، وإنما حرصا منها على استغلال أية مناسبة لإضفاء أجواء الفرح على بيتها، واجتماع كل أفراد العائلة حول مائدة عشاء واحدة. في نفس السياق، تقول السيدة نعيمة التي التقيناها في محل لبيع الحلويات والمكسرات بسوق "ميسوني"، إنها ورغم ارتفاع الأسعار مقارنة بالسنوات الماضية، إلا أنها تحاول اقتناء ما تيسر من قدرتها المالية، مضيفة "بالنسبة لي المهم هو الاحتفال بغض النظر عن المناسبة".
"لابيش"، الهدايا والشكولاطة
على بعد أمتار من وسط شارع "ديدوش مراد"، يتواجد محل لبيع الشوكولاطة والمكسرات بكل أنواعها، حيث أكد السيد نجيب ـ صاحب المحل ـ في معرض حديثه، أن ارتفاع أسعار السلع وحالة الندرة التي تشكو منها السوق، خاصة فيما يتعلق بالشكولاطة، أدت إلى قلة إقبال المستهلكين عليها مقارنة مع احتفالات يناير، التي يؤكد محدثنا أنها أهم عند الجزائريين.
في نفس السياق، يرد على سؤالنا أحد أصحاب محلات بيع الحلويات حيال مدى إقبال الأفراد على كعكة رأس السنة "لابيش" قائلا، إن الإقبال عليها لا زال معتبرا رغم وصول أسعارها إلى 700 دج أو أكثر.
من جهة أخرى، تتربع محلات بيع العطور والأكسسوارات في ساحة "أودان" التي تشهد حركة كبيرة، على وقع احتفال رأس السنة الميلادية، حيث وعلى غير العادة، تشهد إقبالا كبيرا للفئة الشابة على اقتناء مختلف ماركات العطور التي سيتم إهداؤها بالمناسبة للأهل والأحبة، تعبيرا عن الحب والتقدير.
تنافس بين وكالات السفر وبيع التذاكر بالأضعاف
ينتعش نشاط وكالات السفر هذه الأيام، من خلال إقبال المواطنين المتزايد على حجز الأماكن مبكرا، للاحتفال بدخول السنة الجديدة في وجهات متعددة يسهل الوصول إليها، سواء من ناحية التأشيرة، مثل تركيا، أو دون تأشيرة كتونس وصحراء الجزائر. كما تعرض الوكالات أسعارا تنافسية من خلال ما يوضحه لنا صاحب وكالة "الوردة" غرب العاصمة، مؤكدا إقبال الناس الكبير في هذه الفترة من السنة، مع برمجة أكثر من 200 رحلة نحو مختلف دول العالم وشتى مناطق الوطن، خاصة الصحراء التي تستقطب آلاف السياح من مختلف الجنسيات، نظرا لجمالها الأخاد الساحر، موضحا أن أكثر الأماكن المطلوبة "تاغيت"، مقابل ما تضعه الوكالات من عروض مغرية للذهاب إليها، إلى جانب العروض المختلفة والمميزة التي قدمتها الوكالات للسفر إلى تركيا وقضاء خمسة أيام مقابل 600 أورو.
اكتظاظ بمطار "هواري بومدين"
من جهته، يعرف مطار الجزائر "هواري بومدين" في الفترة الممتدة من الفاتح ديسمبر إلى 30 جانفي، تضاعفا في عدد الرحلات، سواء على الخط الوطني أو الدولي، نظرا لإقبال الجزائريين الهائل على التوجه إلى دول العالم بسبب برمجة وكالات السفر العديد من الرحلات السياحية. في هذا الصدد، تؤكد ممثلة إحدى شركات الطيران ، أن عدد الرحلات المبرمجة فاق معدل ما برمجته خلال الأشهر الماضية، حيث تمت مضاعفة عدد الرحلات الخارجية إلى أكثر من ثلاث رحلات في اليوم، فيما ارتفع عدد الرحلات الداخلية إلى أكثر من ست رحلات في اليوم، بعدما كانت ثلاثة في اليوم، احتفالا بقدوم سنة جديدة.