اختتام الطبعة الأولى من الصالون الوطني للفن التشكيلي بسكيكدة
كمال بن شيخ يفوز بالجائزة الأولى
- 941
أسدل الستار أمسية أول أمس، على فعاليات الطبعة الأولى من الصالون الوطني للفن التشكيلي بقصر الثقافة والفنون بسكيكدة، بمشاركة 50 فنانا تشكيليا محترفا عرضوا إبداعاتهم على مستوى رواق الفن التشكيلي عبد العزيز رمضان بقصر الثقافة، وقد توج بالجائزة الأولى لهذه الطبعة كمال بن شمخ.
عادت الجائزة الأولى لأعمال الورشة للتشكيلي كمال بن شمخ، أمّا الجائزة الثانية فعادت للتشكيلي صالح لكبير، والجائزة الثالثة كانت من نصيب مسيخ بدر الدين بالجائزة الثالثة.فيما يخص جائزة أحسن لوحة في المعرض، فقد عادت للفنان التشكيلي محمد شفيع أوزاني، أما جائزة لجنة التنظيم فقد منحت للتشكيلي شعلال الشريف. نشطت حفل الاختتام فرقة ندير بولبراشن لفن المالوف حيث أتحفت الحضور بوصلات غنائية من الزمن الجميل، كما تم تكريم عائلة الفنان المرحوم قرين نور الدين، الذي خصّص له خلال هذه الطبعة جناحا خاصا تمّ من خلاله عرض كامل أعماله الفنية، اعترافا وتقديرا لما قدّمه للفن التشكيلي محليا ووطنيا. أكد المشاركون النجاح الكبير الذي حققته هذه الطبعة على أمل أن تكون الطبعة الثانية أكثر تنوعا، فيما عبّر بعض التشكيليين من أبناء سكيكدة لـ«المساء” على هامش هذا الحفل الفني، عن أملهم في أن يستجيب وزير الثقافة، لترسيم هذا الصالون وكذا إعطائه بعدا مغاربيا مستقبلا خاصة وأنّ لولاية سكيكدة مؤهلات ثقافية كبيرة ، وكذا المرافق التي هي في الأصل تحفا فنية كقصر ودار الثقافة والمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية، ناهيك عن احتواء النزل البلدي على روائع اللوحات الفنية النادرة والثمينة لفنانين تشكيلين عالميين، زيادة على كل ذلك تعد سكيكدة قلعة فنية وأدبية بامتياز، لما تزخر به من أقلام في جميع الأغراض الأدبية الإبداعية، كما أن لهذه الولاية مفكريها وفنانيها و سينمائيها ورساميها ومصوريها الفوتوغرافيين الذين تركوا وما زالوا يضعون بصماتهم في الساحة. للإشارة فقد لقيت الطبعة إقبالا كبيرا من قبل الزوار، ناهيك عن نشاط الورشة الكبرى التي شهدت تنافسا كبيرا للظفر بالمراتب الثلاث الأولى، كما كانت فرصة سانحة للاحتكاك وتبادل التجارب والرؤى بين الفنانين من مختلف الولايات، وتم عرض حوالي 200 لوحة تشكيلية، علما أن كل فنان شارك بـ5 لوحات تعكس في مجملها أسلوبا فنيا لمختلف الاتجاهات والمدارس الفنية المعروفة.
اختار ثلة من المشاركين عرض مجموعة من الإبداعات الفنية في مجال البورتري برؤية حديثة تبرز قيمة الشخصية المرسومة، لاسيما في لوحات الفنان التشكيلي ابن مدينة سكيكدة، فؤاد سعيود، الذي شارك في هذا الصالون بخمس لوحات استعمل فيها تقنيات أكاديمية عكست بورتريهات لعدد من الأفارقة وأخرى لعرب، واستمد الفكرة من مشاهدته للاجئين أفارقة كانوا متواجدين بمدينة سكيكدة.
كما اختار عدد من المشاركين في هذا الصالون لوحات تعكس التراث الجزائري، على غرار شاذلية فراجي، من ولاية ورقلة التي عرضت في زاويتها لوحات لولاية ورقلة، وأخرى تطرقت فيها للصحراء حيث تصب جل مواضيع لوحاتها المستمدة من المدرسة الواقعية في التراث المحلي لولاية ورقلة.