الأفافاس يحافظ على حصته و"تاج” و"المستقبل” يلتحقان

الأفلان يكتسح ”السينا” بـ29 مقعدا

الأفلان يكتسح ”السينا” بـ29 مقعدا
  • القراءات: 547
شريفة عابد شريفة عابد

حقق حزب جبهة التحرير الوطني، انتصارا ساحقا في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة المنتخبين، بافتكاكه المرتبة الأولى في الاستحقاق الذي انتظم أمس، عبر مختلف ولايات الوطن، بـ 29 مقعدا، متبوعا بالتجمع الوطني الديمقراطي بـ11 مقعدا، فيما حافظ حزب جبهة القوى الإشتراكية بحصته في الغرفة العليا بظفره مرة أخرى بمقعدين، بينما تمكنت جبهة المستقبل من الفوز بمقعدين وضمان الدخول إلى الغرفة العليا للبرلمان، لأول مرة، حالها كحال حزب تجمع أمل الجزائر الذي تحصل على مقعد واحد، وعادت المقاعد الثلاثة المتبقية إلى مترشحين أحرار، وفقا للنتائج المعلن عنها من قبل التشكيلات السياسية في انتظار تأكيد النتيجة الرسمية من قبل المجلس الدستوري. 

وجاءت النتائج التي أعلنت عنها بعض القيادات الحزبية التي خاضت غمار التنافس، مطابقة للتوقعات، حيث حقق الحزب العتيد المرتبة الأولى متقدما بـ6 مقاعد كاملة مقارنة بالنتائج التي تحصل عليها في الاستحقاق السابق. وتعكس النتائج التي حققها الحزب العتيد اتساع رقعته ومشاركته عبر كافة ولايات الوطن والتزام منتخبيه بالتعليمات التي وجهتها لهم القيادة السابقة والحالية، والتي حذرتهم من مغبة الضلوع في عمليات شراء الذمم أو دعم أي مترشح من خارج الحزب خلال هذه الانتخابات، والتي أحسن فيها الحزب عمليات التحالف مع أحزاب أخرى على غرار حركة مجتمع السلم، التي دعمته في المرحلة الأولى أي قبل انطلاق السباق في 13 ولاية، ثم قررت توسيع دعمها لمرشحيه عبر مختلف ولايات الوطن.

وإذ نجح الأفلان في تحقيق الفوز في أكبر المعاقل التقليدية على غرار عواصم الشرق والغرب والأوراس، فإن النتائج التي حققها تمكنه من الاستحواذ على أغلبية المقاعد في الغرفة العليا للبرلمان.

وجاء الأرندي، في الترتيب الثاني، بعد أن فاز بـ11 مقعدا أهمها على الإطلاق العاصمة، التي عادت لمرشحه بشير ولد زميرلي، فضلا عن تموقعه بولايات الوسط، كالبليدة وبومرداس، وبالغرب كمستغانم وغليزان، فيما فاز بمقعد سكيكدة بشرق البلاد، غير أن النتائج الأولية تكشف تراجع رصيده مقارنة بالنتائج التي حققها سنة 2015، حيث كانت حصته وقتها 18 مقعدا.

وقد تعود النتائج التي حققها الأرندي إلى طبيعة التحالفات التي أبرمها مع منتخبي أحزاب لا تملك تمثيلا واسعا في المجالس المحلية، وفضل عدد من منتخبيها دعم الأفلان.

الأفافاس يحافظ على معاقله بمنطقة القبائل

وجاءت النتائج غير حاملة لآي مفاجآت بالنسبة لبعض الأحزاب، مثلما هو الأمر بالنسبة لحزب جبهة القوى الاشتراكية، الذي حافظ على معاقله الرئيسية بمنطقة القبائل بفوزه الساحق بكل من ولايتي تيزي وزو وبجاية، رغم أن الاستثناء الذي قام به الحزب هذه المرة هو دخوله السباق بـ8 ولايات في تجربة تضاف لرصيد الحزب.

وصول ”تاج” والمستقبل إلى مجلس الأمة

وتمكن تجمع أمل الجزائر من الوصول لأول مرة إلى الغرفة العليا للبرلمان بفوزه بمقعد بولاية سيدي بلعباس، وهو فوز تمكن من تحقيقه بعد الدعم الواسع الذي قدمه للأرندي، مقابل تزكية مرشحه بولاية سيدي بلعباس، كما تموقع فائزان عن جبهة المستقبل بمقعدين بكل من ولايتي غرادية وإليزي، وهو فوز تبرره النتائج التي حققها الحزب في الانتخابات المحلية الأخيرة، حيث جاء في الترتيب الثالث.

"حمس” تربح التموقع في الهياكل الولائية

ومن بين أهم مميزات الاستحقاق الخاص بالتجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، هو التحالف الذي عقده الأفلان مع ”حمس”، التي دعمت الأفلان بقوة، مقابل التموقع في المجالس الشعبية الولائية، والاتفاق على برامج تنموية.