قرر رئيس جمعية عين مليلة شداد بن صيد، التخلي عن خدمات المدرب الفرانكو صربي دانيال ياناكوفيتش، لرفض الرابطة المحترفة لكرة القدم برئاسة عبد الكريم مدوار منحه إجازته، لعدم امتلاكه الشهادات التدريبية المطلوبة، وفق ما تنصّ عليه القوانين المعمول بها.

ووجدت إدارة الفريق نفسها في مأزق، إذ رفضت الرابطة المحترفة تأهيل ياناكوفيتش في ظلّ عدم امتلاكه الشهادات التدريبية التي تشترطها المديرية الفنية، وهو ما جعله يدير لقاء شبيبة بجاية من المدرجات، مما كلّف الفريق الإقصاء من منافسة الكأس، وجعل أعضاء المكتب المسيّر يقررون تعيين المدرب المساعد سليم مناد مدربا رئيسا إلى غاية نهاية الموسم بالنظر إلى معرفته الجيدة ببيت الفريق، إلى جانب اقتناع شداد ومكتبه المسير باستحالة التعاقد مع مدرب جديد، خاصة أن القوانين تسمح للأندية باستهلاك إجازتين فقط طيلة الموسم الكروي، حيث إنّ ”لاصام” تخلّت إلى حد الآن، عن اسمين، ويتعلّق الأمر بكلّ من لخضر عجالي ودانيال ياناكوفيتش.

وحسب نفس المصادر، فإنّ مليك عمراني رئيس شركة العربي بن مهيدي، ضرب موعدا مع ياناكوفيتش في الساعات القادمة، لإيجاد أرضية اتفاق معه، تقضي بفسخ العقد مع الفريق.

وكما كان منتظرا، خلّف إقصاء الصاعد الجديد إلى الرابطة المحترفة الأولى في الدور الثاني من منافسة السيدة الكأس أمام شبيبة بجاية، حالة غضب شديدة لدى الأنصار، الذين اتّهموا اللاعبين بالتخاذل، كما طالبوا الإدارة بالتخلي عن بعض العناصر التي لم تشرّف عقدها، وهو الشيء الذي خلق أزمة في العلاقة بين الطرفين لا تخدم الفريق تماما، خاصة في المرحلة المقبلة التي تتطلّب الهدوء والاستقرار من أجل تحقيق الأهداف المسطرة، إذ إن الوضعية في سلّم الترتيب العام غير مريحة، وتتطلّب وقفة ودعم الجميع.

وتؤكد خرجة عشاق اللونين الأحمر والأسود مدى امتعاضهم من أداء اللاعبين ومستواهم الفني المتواضع، حسبهم، حيث يطالبون الإدارة بالإسراع في اتخاذ إجراءات جديدة وعاجلة؛ لأجل إيقاف سلسلة النتائج الكارثية في البطولة.