ثبت تورطهم في قضية قتل فتاة والتنكيل بجثتها

الإعدام لـ5 متهمين والمؤبد لاثنين من أسرة واحدة

الإعدام لـ5 متهمين والمؤبد لاثنين من أسرة واحدة
  • 617
 ق/و  ق/و

أصدرت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء بسكرة، أمس الثلاثاء، حكما بالإعدام في حق 5 متهمين والمؤبد لاثنين آخرين من أسرة واحدة لتورطهم في ارتكاب جريمة قتل فتاة والتنكيل بجثتها.وتعود حيثيات هذه القضية، حسبما ورد في قرار الإحالة، إلى تاريخ 27 فيفري من السنة المنصرمة عندما تم التبليغ عن اكتشاف أكياس بلاستيكية بها أجزاء من جثة إنسان مرمية عبر عدد من أحياء مدينة بسكرة.

وقد تدخل أفراد الحماية المدنية بمعية الفرقة الجنائية التابعة للشرطة القضائية ليتبين بعد التحقيقات الأولية بأن الجثة تعود للفتاة (ح ص) 23 سنة، تم التبليغ عن اختفائها في وقت سابق، وسمحت التحريات المكثفة للفرقة الجنائية من توقيف 7 أشخاص من أسرة واحدة من جيران الضحية، وهم الأم و6 من أبنائها ”3 ذكور و3 إناث”، متورطين في الجريمة بناء على وجود أشرطة تسجيل مرئية تثبت دخول الضحية إلى العمارة التي  تقطنها، وخروج أفراد الأسرة المتورطة بأكياس مشبوهة في اليوم الموالي، وبعد التحقيق الدقيق تم التوصل إلى المتهم الرئيسي الذي وجدت لديه خدوش على مستوى الوجه نتيجة مقاومة الضحية له.

وخلال أطوار المحاكمة التي استغرقت 16 ساعة، اعترف المتهم الرئيسي في القضية (س م) البالغ من العمر 34 سنة، بالجرم المنسوب إليه، مؤكدا بأنه لم تكن لديه أي علاقة بالضحية وأن تنفيذ جريمته كان بدافع الانتقام منها بعد أن رفضت عرضه  للزواج بطريقة شعر فيها بالإهانة، حيث تم الترصد لها وجرها إلى داخل الشقة، ليقوم بخنقها ثم توجيه عدة طعنات لها بآلة حادة، ليتم بعد ذلك تقطيع الجثة وتوزيعها في أكياس في محاولة لطمس الجريمة. وقد أنكر أفراد أسرة المتهم الرئيسي في القضية المتمثلون في الأم (ح ب) 61  سنة وابنيها (م م) 36 سنة، و(و م) 27 سنة، وابنتها ( ع م ) 32 سنة، ارتكابهم لجناية المشاركة في القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وارتكاب أعمال وحشية  وجنحتي تشويه و إخفاء جثة.

فيما اعترفت الأختان (ص م) 39 سنة و(خ م) 28 سنة بجنحة إخفاء جثة الضحية بوضعها في أماكن مختلفة، وذلك  تحت التهديد و الإكراه من طرف الأخ  المتهم الرئيسي.

من جهته التمس ممثل النيابة العامة في مرافعته تسليط أقصى العقوبات في حق جميع  المتهمين، وعدم مراعاة أي ظروف للتخفيف لأن الجريمة لا يمكن تبريرها، وهي التي هزت الرأي العام لشدة بشاعتها.

كما رافع محامو الدفاع من أجل التأكد من الصحة النفسية والعقلية للمتهم الرئيسي، والبراءة من جرم تكوين جمعية أشرار لعدم وجود اتفاق بين أفراد الأسرة لارتكاب الجريمة، فيما  نطقت المحكمة إلى جانب الحكم بالإعدام في حق المتهم الرئيسي ووالدته وإخوته (ع م) و(م م) و(ص م)، بالإضافة إلى السجن المؤبد على كل من (خ م) و( و م)  اللذين استفادا من ظروف التخفيف.