انطلقت بولاية بومرداس مؤخرا، عملية تخزين البطاطا ما بعد الموسمية، المرتقب أن تصل كميتها الإجمالية بانتهاء حملة الجني إلى أزيد من 33 ألف قنطار، تم تخزين 50٪ من الكمية المجنية،  أي 210 آلاف قنطار.

ترتقب المصالح الفلاحية جني أزيد من 33 ألف قنطار من البطاطا ما بعد الموسمية، التي دخلت في الإنتاج خلال ديسمبر المنصرم، حيث تصل المساحة الإجمالية المخصصة لهذا النوع من البطاطا خلال الموسم الجاري، 236 هكتارا موجهة للاستهلاك، و25 هكتارا موجهة لإنتاج البذور، حسبما يوضحه رئيس مصلحة الدعم التقني وضبط الإنتاج، رشيد مسعودي، مبرزا أن المساحة المجنية إلى حد الآن بلغت حدود 50٪، وأضاف أنه يرتقب موسما جيدا للبطاطا ما بعد الموسمية بفضل عوامل المناخ، حيث أن انطلاق غرسها كان خلال شهر سبتمبر الماضي، الذي اتسم بدرجات حرارة معتدلة ومعدل تساقط جيد، ”وهي عوامل أثمرت إنتاجا جيدا مقارنة بمواسم سابقة وصلت إلى حد إنتاج قرابة 300 ق/هـ«، حسب تأكيد المتحدث.

هذا الإنتاج الجيد سمح بتخزين حوالي 21 ألف طن من البطاطا ما بعد الموسمية بغرف التخزين، ”والعملية مستمرة، مع فتح برنامج الضبط من طرف الديوان الوطني المشترك للخضر واللحوم”، يقول مسعودي لـ«المساء”، موضحا أن بومرداس تعد الأولى وطنيا من حيث قدرات التخزين، تصل إجمالا إلى قرابة 400 ألف متر مكعب. أضاف بأن هذه الكمية من شأنها تغطية فترة الفراغ المترقبة خلال شهري مارس وأفريل القادمين، وهو ما سيساهم في استقرار السوق.

في السياق، أوضح المسؤول بأن دخول البطاطا المبكرة في الإنتاج مكن أيضا من ضبط السوق، واستقرار أسعار البطاطا التي يتراوح معدل سعرها لدى الفلاح بين 20 و25 دينارا، بينما وصل سعرها في أسواق التجزئة إلى 35 دينارا. مؤكدا أن الإنتاج العام لهذا النوع تحديدا يرتقب أن يصل إلى 230 ألف قنطار، وهو محصول يصفه المتحدث بالجيد، بالنظر إلى العوامل المناخية الجيدة المساعدة، إلى جانب ارتفاع المساحة المغروسة لهذا الموسم والتي تصل إجمالا إلى 820 هكتارا، بمعدل إنتاج يصل إلى 300ق/هـ. كما رجح المتحدث أن يتواصل تخزين نفس النوع من البطاطا إلى نهاية فيفري القادم. من جهة أخرى، انطلق غرس البطاطا الموسمية ببومرداس في مطلع الأسبوع الجاري، على مساحة إجمالية يتوقع أن تبلغ 1400 هكتار موجهة للاستهلاك، و60 هكتارا موجهة لإنتاج البذور، ويترقب حملة الجني بداية من شهر ماي لجني قرابة 504 آلاف قنطار.

للإشارة، مناخ ولاية بومرداس يجعلها تتميز بغرس ثلاثة أنواع من البطاطا ما بعد الموسمية المبكرة والموسمية على مدار السنة،  بفضل المناخ المعتدي ومعدل التساقط الجيد، خلافا للولايات الأخرى التي تسجل الجليد، وهو ما يعتبر عائقا، ويجعل المصالح الفلاحية تكثف الحملات التحسيسية لصالح الفلاحين لمضاعفة المساحة المخصصة، لاسيما للبطاطا المبكرة.