اتفاقية لإنجاز مشروع بتروكيميائي بين سوناطراك وتوتال
ولد قدور: لا أحد يملك الحقيقة حول احتياطاتنا من النّفط
- 803
صرح الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك عبد المومن ولد قدور، أول أمس، بوهران، أن ”من يدّعي بأن إحتياطاتنا من النّفط قد فهو بعيد عن الحقيقة”. وقال السيد ولد قدور، في تصريح للصحافة على هامش مراسيم التوقيع على إتفاقية بين المجمعين الجزائري ”سوناطراك” والفرنسي ”توتال” من أجل إستحداث مشروع مشترك لإنجاز مركب للبوليبروبيلان، ”ليس لدينا نظام لقياس آبار النفط حتى يمكننا أن نقول بأن مخزونها نضب، لحد الوقت الراهن لا نعرف كم ننتج حقيقة وكم نستهلك وكم هي إحتياطاتنا”، مضيفا ”ولا أحد يمكنه الإجابة على هذه الأسئلة، كل ما يقال هو مجرد تخمينات”.
وفي نفس السياق أكد مسؤول سوناطراك بأن ”الجزائر بلد شاسع وثرواته مستغلة بنسبة أقل من 30 بالمائة”، معلنا عن ”أخبار سارة في المستقبل”.
وبخصوص إستغلال الغاز الصخري أفاد بأن مجمعات هامة مثل ”بريتيش بتروليوم” و«توتال” تأمل في العمل في هذا المجال ”لأن لدينا ثروة حقيقية” ـ كما قال ـ مشيرا إلى أن الجزائر تتوفر على ثالث مخزون عالميا كما أكدته هيئات دولية وعبر الأقمار الصناعية، وعليه فقد أبدت العديد من المجمعات رغبتها في العمل بالجزائر”.
ويرى ذات المسؤول في هذا الصدد بأن ”الجزائر بلد جذّاب للغاية وهو ما تدركه جيدا المجمعات الأجنبية وعلينا إيجاد الصيغ الملائمة لمثل هذه الشراكة”.
وأبرز السيد ولد قدور، في نفس الإطار بأن ”المحادثات والمفاوضات جارية على المدى الطويل وهناك تقدم إيجابي، إلا أننا لم نتوصل إلى إتفاق، الأكيد أن هناك تقدما ولكن بحذر كي يمكننا ربط شراكة رابحة”.
وفيما يتعلق بتحسين الظروف الاجتماعية و المهنية لعمال سوناطراك يرى الرئيس المدير العام للمجمع، بأن ”إعادة التنظيم تفرض نفسها”، مشيرا إلى أنه ”حاليا هناك 3.000 مسؤول في مجال الموارد البشرية مجندون لهذه العملية”، وقال إنه يجب إحداث ثورة في المجال حتى لا تستمر هجرة عمال وإطارات المجمع نحو شركات وبلدان أخرى.
واختتم مسؤول سوناطراك حديثه بقوله ”سنتوصل في سنة 2019 إلى حلول جديدة لتحسين الوضعية الإجتماعية والمهنية لعمالنا، وحماية تركيبتنا وتحفيزها والمحافظة عليها”.
وتم أول أمس، التوقيع على إتفاقية بين المجمعين الجزائري ”سوناطراك” والفرنسي ”توتال” من أجل إستحداث مشروع مشترك لإنجاز مركب للبوليبروبيلان بأرزيو (شرق وهران). وجرت مراسيم التوقيع على هذه الإتفاقية بحضور الرئيس المدير العام لسوناطراك عبد المؤمن ولد قدور، وإطارات من المجمع الطاقوي الوطني والسلطات المحلية، إلى جانب المدير العام لـ«توتال الجزائر” جان باسكال كليمونسون، وإطارات من هذا المجمع الفرنسي.
ويضم هذا المشروع البتروكيماوي مصنعا للهيدروجين الخاص بالبروبان ووحدة لإنتاج البوليبروبيلان بطاقة تقدر بنحو 550 ألف طن سنويا، وتقدر التكلفة الاستثمارية لهذا المشروع بنحو 1,4 مليار دولار على عاتق الشريكين.
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيسين المديرين العامين للمجمعين عبد المؤمن ولد قدور، وباتريك بوياني، قد وقّعا يوم 7 أكتوبر الفارط، بالجزائر العاصمة، إتفاق شراكة بالأسهم من أجل خلق شركة مختلطة تسمى ”سوناطراك توتال بوليمار” وفق قاعدة (51\ 49) أين تحوز سوناطراك على الأغلبية وتتكفّل المؤسسة المستحدثة بتسويق المنتوج، وبالنسبة للتكلفة المالية فإنها ترتكز على 30 بالمائة من الإمكانيات الخاصة للمستثمرين و70 بالمائة الأخرى كقرض من البنك الوطني الجزائري.
ويتعلق الأمر بالمركب الأول لإنتاج البوليبروبيلان بالجزائر، والذي سينجز في آجال قدرها 36 شهرا، حيث سيغطي إحتياجات البلاد من حيث هذه المادة التي يتم استيرادها حاليا.
وسيمكن الشروع في إستغلال المركب من إستحداث 300 منصب عمل، حيث أبرز السيد توفيق حكار، مسؤول لدى مجمع سوناطراك الأهمية الاقتصادية لهذا المشروع.
من جانبه ثمّن الرئيس المدير العام للبنك الوطني الجزائري عبود عاشور، هذا المشروع لاسيما من خلال مساهمة مؤسسته المالية في هذه ”العملية الإستثمارية الطموحة”.
وقد وقع على هذه الاتفاقية كل من نائب رئيس لدى مجمع سوناطراك توفيق حكار، ونائب رئيس لذات المجمع مكلف بالمالية محمد خروبي، والرئيس المدير العام للبنك الوطني الجزائري ومدير أملاك الدولة لوهران بلحاج جلول بن عيسى.
من جانب مجمع ”توتال”، فإن الوثيقة وقّع عليها المدير العام لفرع الجزائر جان باسكال كليمونسون، وفانسون جود المدير المالي لهذا المجمع البترولي.