بين مجمع أمريكي ومتعاملين اقتصاديين جزائريين
التوقيع على أربع مذكرات تفاهم
- 625
وقّع متعاملون جزائريون وأمريكيون يوم الأربعاء الفارط، بسكرامنتو عاصمة كاليفورنيا، بالولايات المتحدة الأمريكية، أربع مذكرات تفاهم بين المجمع الأمريكي روبرت انترناسيونال لتطوير الفلاحة (ريدا) ومتعاملين اقتصاديين جزائريين لإنجاز عدة مشاريع في إنتاج وتحويل البطاطا والحليب.
وحسب بيان لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، فقد أشرف وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، عبد القادر بوعزغي، الذي يتواجد بالولايات المتحدة الأمريكية منذ 13 جانفي المنصرم، على مراسيم توقيع هذه المذكرات على مستوى مستثمرة فلاحية متخصصة في إنتاج الحليب بسكرامنتو، وهي التي انصبت على إنجاز مشاريع شراكة في ميداني تحويل البطاطا وإنتاج الحليب.
وكان بوعزغي، قد أجرى في وقت سابق محادثات مع كاتبة الدولة للتغذية والزراعة لولاية كاليفورنيا، كارين روس، تناولت سبل توطيد التعاون والشراكة بين البلدين في الميدان الفلاحي، كما تم استعراض واقع التنمية الفلاحية بالجزائر منذ سنة 2000، والفرص المتاحة للاستثمار والشراكة في الشعب الفلاحية، وبالمناسبة أكد بوعزغي، على ضرورة تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين في منظور شراكة رابحة للطرفين، معتبرا أن كاليفورنيا تتمتع بكفاءات وخبرات عالية في الميدان الفلاحي تسمح لها بالمساهمة في توطيد العلاقات الثنائية بين الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية.
من جهتها أكدت كاتبة الدولة للتغذية والزراعة لولاية كاليفورنيا، كارين روس، أن كاليفورنيا تعتبر قوة زراعية كبيرة تتميز بالابتكار التكنولوجي، وهو عامل جوهري في النمو والديناميكية اللتين يعرفهما قطاع الفلاحة في الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرة إلى أن كاليفورنيا قد استثمرت كثيرا في البحث العلمي والابتكار لمواجهة تحديات مختلفة تتعلق أساسا بالجفاف وندرة المياه.
وقد تم الاتفاق في ختام المحادثات على العمل من أجل تعزيز التعاون الثنائي بين الطرفين وتطوير شراكة متنوعة مستدامة ومفيدة للطرفين، وذلك من خلال الاستفادة من نوعية العلاقات السياسية والتجارية التي تربط البلدين.
على صعيد أخر تم عقد لقاء بين 25 متعاملا اقتصاديا جزائريا في مجال الفلاحة مع نظرائهم الأمريكيين بساكرامنتو، لعرض مؤهلات وفرص التعاون والشراكة الجزائرية ـ الأمريكية، سواء تلك التي تخص النشاطات الإنتاجية أو تلك المتعلقة بالنشاطات القبلية والبعدية.
وبهذه المناسبة أكد وزير الفلاحة، أن هذا اللقاء يندرج ضمن استراتيجية قطاع الفلاحية التي بادر بها رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، من أجل تعزيز الأمن الغذائي والمساهمة في النمو الاقتصادي للبلاد، مؤكدا على أن النتائج المعتبرة المحصل عليها يتم حاليا تعزيزها وتوطيدها من خلال تشجيع الاستثمارات المنتجة الوطنية والأجنبية، وذلك للاستجابة لكامل الاحتياجات الوطنية واقتحام أسواق للتصدير.
كما عبّر بوعزغي، عن رغبته في أن تكون الخبرة والتكنولوجيا الأمريكية في قلب المحادثات بين البلدين بغرض السماح باستحداث شراكات مثمرة، وذات منفعة متبادلة لاسيما في مجال الشعب الفلاحية الاستراتيجية، مشيرا إلى أن المتعاملين الاقتصاديين الأمريكيين سيحظون بكل المرافقة والمساعدة اللازمتين من أجل إنجاز مشاريعهم في إطار شراكة بصيغة "رابح رابح"، وهو ما يدخل في إطار تنفيذ استراتيجية الحكومة المبنية على تشجيع ومرافقة لتتمكن كل مشاريع الشراكة في مجال الفلاحة من بلوغ هدف تحقيق الأمن الغذائي وتنويع الصادرات.
من جانبه أشار سفير الجزائر بواشنطن، مجيد بوقرة، في مداخلته إلى أن تبادل المعلومات سيسمح بلا شك لمتعاملي البلدين بتحديد فرص الشراكة التي يمكنها أن تترجم إلى مشاريع ملموسة.
وللتذكير يقود وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، رفقة رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، وسفير الجزائر بواشنطن، بعثة لرجال الأعمال الجزائريين إلى ولاية كاليفورنيا لترقية الشراكة في مجال تربية المواشي وإنتاج الحليب والحبوب والصناعات الغذائية.