الفريق قايد صالح يبرز إدراك الجيش لكافة المتغيرات

يقظة وجاهزية في الدفاع عن البلاد

يقظة وجاهزية في الدفاع عن البلاد
  • 453
ق . و ق . و

أكد الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أمس، الأهمية التي يوليها الجيش الوطني الشعبي لمسألة اليقظة والجاهزية والاستعداد العملياتي والقتالي للدفاع عن الوطن، مذكرا بالمناسبة بالعمل البطولي للجيش الوطني الشعبي خلال التصدي الناجح للعملية ”الخائبة” التي استهدفت قبل 6 سنوات مركب الغاز بتيقنتورين.

وقال الفريق قايد صالح لدى ترأسه بالناحية العسكرية الأولى بالبليدة أول أمس، اجتماعا ضم قيادة وأركان الناحية العسكرية الأولى وقادة القطاعات العملياتية وأركانهم وكذا قادة وحدات الناحية رفقة اللواء علي سيدان قائد الناحية، بأن اليقظة بمفهومها الشامل تمثل إدراك كافة المتغيرات والقدرة على قراءتها قراءة سليمة وصحيحة وكذلك الوعي بمدى تأثيرها على مجرى الأحداث وصيرورتها، حيث أبرز في هذا السياق، وفقما جاء في بيان لوزارة الدفاع الوطني، أهمية العمل الإستباقي وضرورة تبنيه بصفة دائمة، مشيرا إلى أن هذا النهج، يوليه الجيش الوطني الشعبي توافقا مع توجيه رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، الأهمية التي تليق به، ”والذي يعتبره الجيش مجسا حقيقا يلتمس من خلاله تجميع كافة عوامل الجاهزية والاستعداد العملياتي والقتالي العالي”.

واستدل نائب وزير الدفاع الوطني بالمناسبة بالمحاولة الإرهابية الفاشلة التي استهدفت المركب الغازي بتيقنتورين قبل 6 سنوات مضت، معتبرا إياها ”أحسن مثال على ما نقول”، حيث ذكر بأن تلك العملية التي أريد لها أساسا من بعض الأطراف الحاقدة التقليل من قدرة الجيش الوطني الشعبي في التخطيط والتنفيذ الناجح لعملية عسكرية بهذه الحساسية وبهذا الحجم وفي تلك الظروف، بهدف توظيفها توظيفا خبيثا وقذرا لضرب صورة الجزائر بين الأمم، ”فخابت حساباتهم جميعا”.

وأضاف نائب وزير الدفاع الوطني، بأنه ”تأكد للقاصي والداني من خلال العمل البطولي للجيش الوطني الشعبي أن للجزائر جيش يحميها بعد الله سبحانه وتعالى وأنه لا يمكن النسيان إطلاقا أن العملية النوعية والشجاعة لتقنتورين وجدت صدى طيبا على المستوى الوطني، حيث كانت حديث الساعة لكافة شرائح الشعب الجزائري الذي ازداد فخره وإعجابه بجيشه ومتن أكثر فأكثر عرى اللحمة بينهما، لأنه شعر أكثر من أي وقت مضى بالاطمئنان على حاضر بلاده وعلى مستقبلها”.

وشدد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي على أن الجيش استحق بذلك وعن جدارة بأن يكون سليل جيش التحرير الوطني، وهذا ما بعث حينها وسيبقى يبعث في قلوب ونفوس أفراده روح المثابرة على المزاوجة بين مسعى أداء مهامه الدستورية، بما في ذلك مواصلة دون هوادة جهد القضاء على بقايا الإرهاب، وبين مسعى استمرار، بل زيادة وتيرة الجهد التطويري لمعلومات قوام المعركة لديه خدمة للجزائر، وذودا عن غدها الآمن”، مشيرا إلى أن هذه هي اليقظة الشعبية ”أي اليقظة الاجتماعية” منها تبنى اليقظة الإستراتيجية التي تعني يقظة الشعب وإدراكه بما يحيط بوطنه.

ولدى تطرقه إلى مفهوم اليقظة، أكد الفريق قايد صالح أن صلب معاني اليقظة التي يتكلم عنها، هي أن يدرك الجميع معاني نعمة الأمن السائدة في ربوع البلاد، وأن يدركوا بأن الجزائر أرض ملايين الشهداء الكبيرة بهيبة تاريخها الوطني، تستحق من أبنائها المزيد من الوعي والفهم الصحيح والإدراك الوافي والكافي لخلفيات وأبعاد ما يحيط بها وبمنطقتها من أحداث متلاحقة ومتغيرات متسارعة وما ينشأ عن ذلك من تحديات تستوجب رفعها، ورهانات تتطلب من الجميع كسبها.

واعتبر في هذا الشأن بأن التحدي الأمني الذي بات يمثله الإرهاب على أمن واستقرار الجزائر هو أهم التحديات على الإطلاق، ”وهو ما يملي على الجيش الوطن الشعبي من باب الوطنية والغيرة على هذا الوطن المفدى ومن باب التمسك بالنجاح الكامل بواجب، بل ومسؤولية إتمام مهمة حمايته حماية تامة في كافة الظروف والأحوال”.

وكان الفريق قايد صالح قد استمع بعد كلمته التوجيهية إلى عرض قدمه قائد الناحية العسكرية الأولى حول الوضع الأمني ومختلف المسائل الأمنية بإقليم الاختصاص، وكذا إلى عروض أخرى لقادة القطاعات العملياتية ورؤساء المصالح الأمنية ليسدي إثرها جملة من التوصيات والتعليمات والتوجيهات، تصب جميعها حول ضرورة المواصلة بعزم ومثابرة في سبيل أداء المهام الموكلة بالفعالية اللازمة والمطلوبة.