يعيش فريق اتحاد العاصمة وضعية صعبة ومعقدة هذه الأيام، بعد أن أقصي من الدور ثمن نهائي كأس الجزائر على يد وفاق سطيف، مما خلق نوعا من خيبة الأمل لدى الأنصار والمسؤولين، وعلى رأسهم مالك الفريق علي حداد، الذي تشير بعض المصادر إلى أنه غير راض تماما عما يحدث في فريقه، الذي ضيع على نفسه التأهل في كأس "الكاف" التي كانت هدفا للتتويج بها، وخرج بطريقة مذلة من سباق كأس الجزائر.

حسب نفس المصادر، فإن علي حداد وشقيقه ربوح، نائب رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، سيجتمعان قريبا بمن كلفوا بمهمة تسيير الفريق، وعلى رأسهم المدير العام عبد الحكيم سرار، وبقية المسيرين الآخرين، للتعرف على الأسباب الحقيقية التي جعلت هذا النادي يتراجع ويضيع أبرز أهدافه، واتخاذ إجراءات حتى وإن كان في المرتبة الأولى من البطولة المحترفة، والتي لا يريد ملاك الفريق تضييعها مهما كلف الأمر من ثمن، على الأقل، ليتمكن الفريق من إنقاذ موسمه بلقب البطولة.

في الوقت الذي أقسم مدير الفريق سرار على عدم الإدلاء بأية تصريحات إلى غاية نهاية الموسم الجاري، زاد ذلك من حجم الإشاعات التي تحوم من حول النادي، بعد إقصاء سطيف من إبعاد المدرب فروجي، إلى نية سرار في رمي المنشفة والاستقالة من منصبه، ليفند الأمين العام للاتحاد دبيشي، أمس، في تصريحات أدلى بها للإذاعة الوطنية، حيث وضع كل هذه الأقاويل في خانة الإشاعات لا غير، مؤكدا "سرار مسير معروف ويملك تجربة في التسيير، لا أظن أنه سيفكر في الانسحاب بهذه الطريقة، هي مجرد أقاويل وإشاعات فقط، نفس الأمر فيما يتعلق بالمدرب، إلى حد الآن لم يتخذ أي قرار، وللأسف، تم تداول أمر إبعاده من العارضة الفنية للفريق دون أي تأكيد".

كما يقال، فإن المشاكل لا تأتي فرادى، حيث جاءت لجنة الانضباط التابعة للرابطة المحترفة لكرة القدم الجزائري، لتزيد من متاعب الفريق العاصمي، بعد أن فرضت عليه يوم الخميس الماضي، عقوبة خوض مباراة دون جمهور، إضافة إلى غرامة 200 ألف دينار، على خلفية استخدام مشجعيه للألعاب النارية في المباراة التي خسرها 1-3 أمام مضيفه وفاق سطيف، يوم الثلاثاء الماضي، في الدور ثمن نهائي كأس الجزائر، وتبعا لهذا القرار، سيلاقي اتحاد العاصمة ضيفه شبيبة الساورة  اليوم، ولحساب المرحلة الـ19 من البطولة الوطنية، في غياب أنصاره الذين لم يخفوا غضبهم الشديد من خروج الفريق المبكر من مسابقة الكأس.