تعرضت بلدية بطحية جنوب ولاية عين الدفلى عقب الأمطار العزيرة التي تساقطت على المنطقة مؤخرا وفي السنة الماضية، تعرضت لفيضانات كبيرة، أدت إلى إتلاف الطريق الرئيس إلى جانب بعض المرافق العمومية الأخرى، الأمر الذي فرض تخصيص مبلغ مالي قُدر بـ 6 ملايير سنتيم لإصلاح ما تضرر بشكل نهائي، غير أن الغلاف المذكور تَبين أنه غير كاف لتنفيذ الأشغال؛ ما تطلب إعادة النظر في الدراسة المعنية بالمشروع من جديد بغلاف مالي قُدر بـ 12 مليار سنتيم، وفق تقديرات مكتب الدراسات المعيّن.

وقد ألح والي عين الدفلى في هذا الشأن خلال زيارة قادته إلى هذه البلدية خلال الأسبوع المنصرم، على ضرورة معاينة حجم الأضرار، ومعالجة الوضعية والتكفل بالجانب المالي وتقديراته والاحتياجات الفعلية، خصوصا أن المنطقة غابية، وتتوفر على ممر وحيد رئيس على مستوى الطريق، في حين شدد المتحدث على المسؤولين المحليين ومحافظ الغابات ومديري التعمير والأشغال العمومية، التكفل بإنهاء متاعب المواطنين، مشيرا في سياق آخر، إلى أنه سيتم فتح دار للشباب بنفس البلدية في جويلية القادم، تبعا للأشغال الجارية بها في الوقت الراهن بما فيها جدار الإحاطة، وتهيئة قاعات النشاطات وغيرها، حيث بلغت نسبة الأشغال 60 بالمائة، وفق تقدير مدير القطاع السيد سيد علي زميرلي.

وفي نفس السياق، أكدت الخبرة التقنية التي تم إجراؤها ببلدية البطحية، ضرورة هدم قاعة متعددة النشاطات بعد أن كانت مبرمجة للترميم والتقوية، إذ، حسب الخبرة، لم يتم التبليغ بدقة عن وضعية هذا المرفق، ما أدى بمسؤول الهيئة التنفيذية إلى تكليف المديرين المعنيين، بتقديم كل التوضيحات الخاصة بها مع احترام رأي الخبرة التقنية إن وُجدت، ليتسنى للمسؤولين هدمها أو تقويتها.

وقد استفادت البلدية من عمليات تنموية جديدة بعنوان 2019، بلغت في مجموعها 14، تخص قطاعات الموارد المائية للتكفل بسكان مداشر تافرنت، بوقايد، مركز البلدية وحي شاطرباش، وقطاع الأشغال العمومية للتكفل بطرقات حي البطحاء ومقاطع بالطريق البلدي رقم 25، وستستفيد أيضا من سيارة إسعاف جديدة قريبا، وملعبين جواريين بمبلغ 600 مليون سنتيم، وتزويد سكان مداشر غواصة، الحسروف، الكمايلية، المخاطرية والصوابر، بالكهرباء؛ حيث بلغ الغلاف المالي المخصص لمجموع العمليات، أزيد من 14 مليار سنتيم.