جمعية وهران

غليان لدى الأنصار واتهامات بالخيانة في البيت

غليان لدى الأنصار واتهامات بالخيانة في البيت
جمعية وهران
  • 630
❊م.سعيد ❊م.سعيد

لازالت معاقل أنصار جمعية وهران تعيش غليانا وحسرة، بعد الهزيمة الأخيرة التي تكبدها فريقهم أمام مولودية سعيدة بأقل الحصص (0/1)، والتي قلصت كثيرا من حظوظه في البقاء، بل ووضع على إثرها قدما في قسم الهواة، حسب العديد منهم.

يرى المناصرون الوهرانيون أن جمعية وهران بحاجة إلى معجزة، حتى تحافظ على مكانتها في حظيرة المحترف الثاني، بالنظر إلى فشلها في استعادة توازنها في المقابلات الأخيرة، مما دحرجها إلى الصف الثالث عشر، وبنفس الرصيد (16 نقطة)، وهو مجموع زهيد لا يتيح للنادي الوهراني الإفلات من مخالب النزول، والسير على نفس خطى اتحاد الحراش الذي انتفض بكل قوة منذ انطلاق مرحلة العودة، وتسلق مراكز في جدول الترتيب، تاركا مكانه المقلق للجمعية الوهرانية، مبتعدا عنها بفارق أربع نقاط كاملة.

لعل ما يعقد مأمورية "الجمعاوة" أكثر؛ المقابلات المتبقية التي توصف بالنارية، سواء التي سيلعبونها داخل ملعبهم أو خارجه، حيث ستكون إما ضد أندية تلعب الأدوار الأولى كشبيبة سكيكدة، منافسهم المقبل، والذي سيواجهونه دون حضور جماهيرهم، بسبب العقوية المسلطة عليهم من قبل لجنة الانضباط التابعة للرابطة الاحترافية الوطنية، ومولودية العلمة، نجم مقرة، والجارين وداد تلمسان وسريع غليزان، أو التي تصارع من أجل تفادي السقوط، حيث سينزلون ضيوفا على فريقي اتحاد الحراش ورائد القبة.

يبقى في كل هذا، الوقوف على الحالة النفسية التي ستقابل بها جمعية وهران كل هذه الفرق، فالذي صرح به المدرب سيد أحمد سليماني عقب نهاية المباراة الأخيرة في سعيدة، من أن مجموعته شابة لا تتحمل الضغوط، وتفتقد إلى الكثير من الحظ، وأن الوضعية الحالية معقدة، معترفا بأن تضييع النقاط بتلك الطريقة لا يبشر بخير للفريق الوهراني، ولا يسمح له بالنجاة من مصيره المحتوم.

غير أن الخطير، ما تضمنه تصريح سليماني قبل أيام، من أن بعض المسيرين الوهرانيين يعطون الانطباع بأنهم لا يحبون جمعية وهران، ولا يجتهدون لخدمة فريقهم، رغم تبوئهم مناصب مهمة في هيئات رياضية تعنى بتسيير كرة القدم الجزائرية، "فهم يغضبون لفوزها، ويفرحون لهزيمتها"، ليخلص إلى القول بأن مشكل الجمعية الوهرانية عميق، يتطلب من أجل حله  نية خالصة، وجهودا متراصة من كل مكوناتها، خاصة الأنصار الذين يواصلون مقاطعة مباريات فريقهم بملعب "الحبيب بوعقل".

يحيل هذا التصريح إلى ما سبق أن كشف عنه الأنصار الذين يرون الأمور بنفس منظار سليماني، ويتهمون الإدارة الحالية بأنها المتسبب الرئيسي فيما حل وما يحدث للجمعية الوهرانية هذا الموسم، ويضربون مثالا في تقاعس أعضائها، في مد أيديهم إلى جيوبهم وإخراج المال اللازم لجلب عناصر قادرة على تقديم الإضافة للفريق في "الميركاتو" الشتوي، أسوة بما يفعل أغلب رؤساء الأندية الجزائرية، وقبل ذلك، الاحتفاظ بالكوادر التي كانت ستفيد بخبرتها، وهي الآن توظفها لمصلحة أندية أخرى، بعضها تقاسم الجمعية نفس الهم في النجاة من مقصلة السقوط، والعناية باللاعبين الأساسيين الذين سئموا ـ حسب هؤلاء الأنصار- من الوعود الكاذبة وغياب التحفيزات في الأوقات المناسبة.

الإدارة تخشى وعيد "الجمعاوة"

استأنف التعداد تدريباته يوم أمس، لكن دون معرفة المكان، خشية نقمة الأنصار الذين يتوعدون الجميع، إذ كابدت مجموعة منهم مشقة السفر إلى مدينة سعيدة، وحاولت الاعتداء على المدرب سيلماني واللاعبين عند خروجهم من غرف تبديل الملابس في ملعب "13 أفريل 1958"، ولا يستبعد أن تكون الإدارة قد استنجدت بمصالح الأمن لحماية التدريبات، إن رسّمت بملعب "الحبيب بوعقل".