إصلاح مخلّفات الاضطرابات الجوية بقسنطينة

شركة الكهرباء والغاز تخسر 9 ملايين دج

شركة الكهرباء والغاز تخسر 9 ملايين دج
  • 996
شبيلة. ح شبيلة. ح

خلّفت الاضطرابات الجوية المسجلة الأسبوع الفارط بقسنطينة بسبب موجة الثلوج، خسائر مادية معتبرة تكبدتها شركة توزيع الكهرباء والغاز بالولاية، حيث أكد مدير مؤسسة التوزيع للشرق السيد خرشوش محمد، أن الخسائر بلغت أزيد من 9 ملايين دج، في حين بلغت حصيلة التدخلات الخاصة بإصلاح الأعطاب الخاصة بشبكة الكهرباء والغاز عبر بلديات الولاية 12، أزيد من 415 تدخلا ميدانيا للأعوان في ظرف أربعة أيام فقط من الاضطرابات.

أوضح المسؤول خلال ندوة صحفية عشية أوّل أمس، أنّ التدخّلات الميدانية التي قام بها أعوان الشركة عبر العديد من البلديات، كانت ناجمة عن تسجيل أعطاب كبيرة بالتجهيزات، حيث سُجل عطب كبير على مستوى الكابل الكهربائي للضغط العالي بالمنصورة، وتخريب قاطع كهربائي بـ 30 فولط، واحتراق 3 محولات كهربائية، وانقطاع 18 كابلا كهربائيا، فضلا عن سقوط بعض أعمدة الضغط المتوسط والمنخفض، وتخريب العديد من مخارج الطاقة الكهربائية بعدة مناطق من الولاية، ما أدى إلى قيام الأعوان بـ 271 تدخلا، منها 170 تدخلا خاصا بالأعطاب العامة و101 تدخل فيما يخص الأعطاب الفردية، مضيفا في نفس السياق، أنّ المديرية كثفت من تدخلاتها بكل البلديات؛ من أجل إعادة ربط زبائنها من جديد، وذلك بفضل تجنيد كافة الأعوان، والاستعانة بالمؤسسات المتعاقدة معها لإصلاح الأضرار في وقت قصير حتى لا يبقى المواطن في الظلام، إذ تم تجنيد 12 مقاولة و40 عاملا و25 سيارة، ورغم ذلك صعبت الاضطرابات الجوية المهمة على أعوان التدخل لعدم انفراج الطرق والمسالك، حيث بقي سكان بعض القرى والمداشر بالعديد من البلديات لأزيد من 24 ساعة في ظلام دامس، على غرار منطقة بن الشرقي، المنية، كاف لكحل وتافرنت، فيما بقي سكان قرية لغريب ببلدية عين السمارة، في ظلام لأزيد من 28 ساعة، بالإضافة إلى قرية المايدة بابن باديس، التي بقيت في ظلام دامس لأزيد من 27 ساعة.

أما في مجال تصليح الأعطاب الخاصة بالغاز الطبيعي فقام أعوان المؤسسة بـ 144 تدخلا، منها 5 تدخلات بسبب تسربات للغاز، وتدخلان لإصلاح ضعف الضغط الخاص بهذه المادة الحيوية.

من جهة أخرى، أكد المسؤول أن مؤسسته وضعت مخططا استعجاليا لمواجهة الكوارث الطبيعية خصوصا بعد الاضطرابات الجوية التي سُجلت الأسبوع الفارط في معظم البلديات، فضلا عن تشكيل خلية أزمة لمتابعة الانقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي على مستوى العديد من التجمعات السكنية والبلديات، فضلا عن وضع مركز الاتصالات الذي يسيَّر بوكيل معتمد من قبل الشركة تحت تصرف المواطنين للإبلاغ عن أي عطب، حيث يقوم باستقبال مكالمات المواطنين وطالبي التدخل، وهي التقنية الجديدة التي بدأ استعمالها منذ بداية السنة على الرقم 3032.

من جهة أخرى، كشف المسؤول أنّ الاعتداء على المنشآت الكهربائية والغازية عرف ارتفاعا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة، حيث سجلت مصالح المديرية خلال السنة الفارطة، 612 اعتداء، من بينها 326 اعتداء على الشبكات الكهربائية؛ 113 اعتداء ببلدية قسنطينة و131 ببلدية الخروب و82 اعتداء على مستوى بلدية ديدوش مراد، فيما بلع عدد الاعتداءات على الشبكة الغازية 286 اعتداء؛ ما تسبب في حدوث اضطراب توزيع مادة الكهرباء والغاز على أزيد من 13 ألف زبون، مؤكدا أن جل الاعتداءات تسببت فيها أشغال بعض المؤسسات العمومية والخاصة وحتى المجالس البلدية أثناء القيام بعمليات تهيئة الأحياء وغيرها.

أما عن حجم مستحقات مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز بولاية قسنطينة غير المحصلة، فبلغ أزيد من 143 مليار سنتيم، منها 58 مليار سنتيم لدى زبائنها الخواص، والتي لازالت عالقة، و40 مليار سنتيم على عاتق العائلات والزبائن العاديين المزودين بالتوتر المنخفض، و18 مليار سنتيم خاصة بالتوتر المتوسط الموجود على عاتق المصانع والمؤسسات إلى جانب المحلات، وكذا 30 مليار سنتيم أخرى مازالت عالقة لدى الإدارات ومؤسسات أخرى كالبنوك، فيما بلغت مستحقات المؤسسة لدى البلديات التي لجأت سابقا إلى قطع الكهرباء عنها، 36 مليار سنتيم، حيث بلغت ديون بلديتي قسنطينة والخروب 14 مليار سنتيم لكل واحدة، وببلدية بن باديس بلغت 8 ملايير سنتيم، و900 مليون سنتيم لدى بلدية أولاد رحمون، و780 مليون سنتيم بعين اسمارة.

وكشف مدير الشركة عن تحويل 500 ملف على العدالة من قبل الشركة بسبب التعدي بالسرقة على خطوط الكهرباء، وعدم تسديد الديون المترتبة على عاتق عدد معتبر من الزبائن، مؤكدا أنه سيتم اتباع الطريقة الكلاسيكية تجاه البلديات والمؤسسات العمومية للحصول على أموال الشركة من خلال الإعذارات قبل اللجوء إلى القطع النهائي.