اختتام المهرجان الدولي للسماع الصوفي بسطيف
انسجام فني وروحاني بين الفرق المشاركة
- 893
أُسدل الستار، زوال أمس الأوّل بدار الثقافة «هواري بومدين» بسطيف، على فعاليات الطبعة السابعة للمهرجان الدولي للسماع الصوفي، الذي تعاقب على ركحه اثنا عشر منشدا جاءوا من مختلف ولايات الوطن وبعض الدول العربية والإفريقية، وسط حضور مكثف لعشاق النغمة الروحانية، الذين غصت بهم القاعة.
بعد أربعة أيام من الأناشيد والابتهالات المعظمة لرب الكون عزّ وجلّ وخير الأنام صلّى الله عليه وسلم بحناجر لخيرة المنشدين في العالم العربي والإسلامي ممن تعاقبوا على خشبة دار الثقافة «هواري بومدين» بسطيف، اختُتمت زوال أوّل أمس، فعاليات المهرجان الدولي السابع للسماع الصوفي في نسخته السابعة في أمسية روحانية بطبوع مشتركة من المديح والإنشاد نشطتها فرقة «الريحان» من سطيف رفقة القادم من أرض الشام المنشد السوري أحمد سليمان مدغمش، وابن مدينة الجسور المعلقة قسنطينة المنشد عبد الجليل أخروف.
البداية كانت من توقيع فرقة «الريحان»، التي أمتعت الحضور بوصلتين إنشاديتين راقيتين، تخللتهما مواويل وفواصل موسيقية صوفية، تفاعل مع روعتها الجمهور، الأول بعنوان «اللهم صل وسلم على نبينا محمد»، متبوعة بأنشودة «باسم الله بديت وصليت» مع تناغم أداء أعضاء الفرقة إنشادا ولحنا، ليُفسح المجال بعد ذلك للمنشد السوري أحمد سليمان مدغمش الذي رافقته فرقة «الريحان» المحلية، وسافر فيها بالحضور إلى عالم الروحانية بباقة من الأناشيد الدينية التي تفاعل معها الجمهور الغفير الذي كان حاضرا في القاعة، ليُختتم الحفل والطبعة ككلّ بصوت المنشد القسنطيني عبد الجليل أخروف، الذي عرف هو الآخر كيف يحافظ على إيقاع القاعة بتقديم مجموعة من الأناشيد والمدائح الصوفية، البعض من التراث على غرار «سبحان من صوّر حسنك» وكذا «اللهم صلّ على المصطفى». وكان مسك الختام رائعة «طلع البدر علينا» بتقديم جماعي أضفي عليها طابع مغاربي عربي، تقاسمه كل من المنشد التونسي يوسف الصفراوي والسوري أحمد سليمان مدغمش والمغربي محمد الزمراني إضافة إلى المنشد الجزائري عبد الجليل أخروف، تمازجت فيه الأصوات، وتناغمت الألحان الصوفية؛ ما زاد من روحانية الأجواء.