داعيا الجميع إلى التعبئة لإنجاح الانتخابات الرئاسية
بدوي يدعو لمقاربة تشاركية للتكفل بالمشاكل المحلية
- 354
أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي أول أمس، بعنابة على أهمية تجسيد الديمقراطية التشاركية على أرض الواقع، من أجل التكفل وبفعالية بالمشاكل المطروحة على المستوى المحلي، مضيفا بأن تجسيد هذا المبدأ يتطلب ”خلق فضاء منظم للتواصل الدوري ما بين القوى الحية الناشطة على المستوى المحلي لكي تتحول إلى قوة اقتراح لتصحيح النقائص”، فيما دعا الوزير من جانب آخر الجميع إلى التعبئة من أجل إنجاح الرئاسيات المقبلة.
وأوضح الوزير خلال لقاء ترأسه بمقر الولاية بمعية وزيري الأشغال العمومية والنقل عبد الغني زعلان والموارد المائية حسين نسيب، بحضور ممثلين عن المجتمع المدني وأعيان المدينة ومنتخبين، عقب الفيضانات التي تعرضت لها المنطقة جراء تقلبات الطقس الأخيرة، بأن التكفل بمعالجة الظواهر الاجتماعية والطبيعية التي تعرفها البلاد على غرار الفيضانات أو الهجرة غير الشرعية، تتطلب مقاربة تشاركية تعتمد على دراسة الظواهر وتحديد أسبابها وتسخير الوسائل المالية والمادية الضرورية للتكفل الفعلي بها. ولدى تطرقه لمعالجة آثار الفيضانات التي شهدتها ولاية عنابة يومي 24 و25 جانفي الفارط، ذكر السيد بدوي بأن الإنجازات التنموية التي تحققت بهذه الولاية إلى حد اليوم ”تتطلب تدعيمها بتوجيه المزيد من العمليات التنموية المهيكلة نحو المناطق الأكثر عرضة للفيضانات بالولاية”، لتأمين المواطنين وممتلكاتهم والحفاظ على المنشآت.وأشار نفس المسؤول إلى أنه بعد الاطلاع على مخلفات الفيضانات وتقييمها، سيتم اتخاذ القرارات اللازمة لإعادة تأهيل الأحياء المتضررة ومرافقة مركب سيدار الحجار بتدابير استعجالية، تضمن حمايته من خطر الفيضانات.
واستمع الوزير خلال اللقاء لتدخلات عدد من المواطنين الذين تطرقوا لإشكالية الزحف العمراني الواسع الذي تشهده مدينة عنابة، مع إغفال خطر الفيضانات وانزلاقات التربة، مسجلين في سياق متصل نقائص كبيرة على مستوى تطهير الأودية وردم أشطر مجاري مياه الأمطار، بالإضافة إلى انشغالات بيئية وأخرى اجتماعية تخص التكفل بالإدماج المهني للشباب.
واختتم السيد بدوي اللقاء بتذكير الحضور بالموعد الانتخابي الهام المتعلق برئاسيات 18 أفريل المقبل، الذي تتأهب له البلاد، حيث أبرز في هذا السياق بأن الجزائر دولة ”تحترم مواعيدها الدستورية ونظامها الديمقراطي”، لافتا إلى أن ”تكريس ذلك تم بصدق الرجال الذين حافظوا عليها في أصعب الأزمات وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة”. وذكر وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية في هذا السياق، بأن هذه العملية الانتخابية هي ”محطة يتم التحضير لها بكل شفافية ونزاهة وحياد”، مؤكدا بأن رهان اليوم هو ”المحافظة على السكينة والطمأنينة”، قبل أن يدعو الجميع إلى التعبئة لإنجاح الانتخابات الرئاسية المقبلة.