صالون الكهرباء والطاقات المتجددة من 10 إلى 13 فيفري
إبراز الابتكارات الجديدة الكفيلة بتدارك التأخر
- 481
أكد الخبير في الطاقات المتجددة آكلي بن حسين، أن الجزائر يمكنها تدارك التأخر الذي سجلته في مجال استغلال الطاقات المتجددة، بشرط إقحام المهنيين في إنجاز البرامج التي وضعتها السلطات العمومية لترقية استخدام هذا النوع من الطاقات، وإذ شدد في سياق متصل على ضرورة الاعتماد على الكفاءات الوطنية، اعتبر المتحدث نقل التكنولوجيا «مفهوما خاطئا» لأنه غير قابل للتحقيق ميدانيا، على حد تعبيره.
وأوضح السيد بن حسين، في رده على سؤال «المساء» حول التأخر الذي سجلته الجزائر في الالتحاق بركب الدول المستخدمة للطاقات المتجددة في إنتاج الكهرباء، ومدى القدرة على تجسيد برنامج 22 ألف ميغاواط في آفاق 2030، أن كلمة «تأخر» لا معنى لها باعتبار أن توفر «الإرادة» في تحقيق أي برنامج سيسمح بتحقيقه، مع تركيزه على أهمية إشراك المختصين والمهنيين الوطنيين بالدرجة الأولى في ذلك.
وقال في هذا الصدد «يجب أن نطور نحن تكنولوجياتنا سواء بصفة فردية أو بالشراكة مع الأجانب، لأننا أكثر دراية بما هو مناسب لنا. ويتطلب ذلك إشراك مراكز البحوث والمخابر والجامعات وربطها بالمؤسسات الاقتصادية»، مضيفا أن مفهوم نقل التكنولوجيا «خاطئ»، معبّرا عن اقتناعه بأنه «لا يوجد أي شريك أجنبي يعطي أو يبيع التكنولوجيا التي طورها، وإن باعها فهذا يعني أنه سيطور تكنولوجيا جديدة في السنوات المقبلة». ما جعل المتحدث يشدد على ضرورة الاعتماد على الكفاءات الوطنية.
وأدلى الخبير بهذه التصريحات خلال ندوة صحفية تم تنشيطها أمس، للإعلان عن تنظيم الطبعة الثانية لصالون الكهرباء والطاقات المتجددة في الفترة الممتدة بين 10 و13 فيفري الجاري، بقصر المعارض في الصنوبر البحري تحت إشراف وزير الطاقة.
هذه التظاهرة التي تنظمها وكالة «أدفيزيون ـ الجزائر» ستعرف مشاركة 120 شركة متخصصة في مجالي الكهرباء والطاقات المتجددة من الجزائر و7 دول أجنبية هي الصين وألمانيا وفرنسا وتركيا والسعودية وتونس وإسبانيا، حسبما كشفت عنه مديرة الشركة المنظمة نسيمة مسعودي، التي أشارت إلى أن طبعة هذه السنة ستعرف مشاركة أهم الفاعلين الوطنيين لاسيما شركة «سونلغاز»، فضلا عن شركات عالمية رائدة في هذا المجال، مضيفة بأن هذه الطبعة سيميزها التركيز على توعية الجمهور الواسع بأهمية محاربة التبذير.
ولهذا الغرض سيعمل الصالون على إبراز أهم الابتكارات التي تم تحقيقها في مجال اقتصاد الكهرباء وكذا في مجالات نقلها وتوزيعها وتخزينها، فضلا عن التقنيات الحديثة في مجالات الإضاءة العمومية ومعدات الاختبار والقياس وأدوات ومعدات السلامة الكهربائية، حسبما أشار إليه المستشار في مجال الكهرباء وأحد منظمي الصالون ياسين عمارة.
كما يتضمن جديد الطبعة الثانية، مشاركة بلدية بني يني باعتبارها «بلدية نموذجية» في مجال الإنارة العمومية بالاعتماد على الطاقات المتجددة، حيث يعوّل الصالون على استقطاب مسؤولي البلديات من أجل تجسيد برنامج وزارة الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم في مجال توسيع استخدام الطاقات المتجددة في الإنارة العمومية، التي تكلّف حوالي 80 بالمائة من ميزانية البلديات.
لكن ذلك يتطلب التوعية بأهمية اختيار المنتجات الأصلية وذات النوعية الجيدة، وهو ما شدد عليه السيد آكلي بن حسين، الذي حذّر من أن نسبة هامة من المنتجات المستخدمة مثل مصابيح «أل أو دي» واللوحات الشمسية تتعرض للتقليد ما يتطلب ـ حسبه ـ المعرفة الجيدة بخاصيات هاته المنتجات من جهة، وكذا الحرص على تواجد عارضين جديين يقدمون للزائر معدات نوعية تخضع للمعايير الدولية من جهة أخرى.
في هذا الإطار أعلن مسؤول شركة «لوغران» الفرنسية المختصة في المعدات الكهربائية عن تنظيم ورشة في جناح الشركة بالصالون، من أجل تمكين الزوار من التعرّف على قواعد السلامة والاستعمال الأمثل للكهرباء، وكذا إبراز الفرق بين المنتجات الأصلية والمقلّدة.
للإشارة أعلنت مديرة وكالة «أدفيزيون ـ الجزائر» عن التحضير لصالون آخر في شهر جويلية المقبل، حول «تكنولوجيات الإعلام والاتصال»، كما كشفت عن إصدار مجلة متخصصة في الكهرباء والطاقات المتجددة.