خصصت لها الدولة 5624 مليار سنتيم

تقدم ملحوظ في أشغال ترميم العمارات القديمة بالعاصمة

تقدم ملحوظ في أشغال ترميم العمارات القديمة بالعاصمة
  • 1270
❊ رشيد كعبوب ❊ رشيد كعبوب

تحولت العديد من بلديات ولاية الجزائر إلى ورشات مفتوحة، قصد إعادة تأهيل وترميم النسيج العمراني القديم بالعاصمة، حيث حققت تقدما ملحوظا، وتشهد اهتماما كبيرا من طرف الدولة التي خصصت من أجل تنفيذ المخطط الاستراتيجي لعصرنة العاصمة، غلافا ماليا ضخما، يزيد عن 5600 مليار سنتيم، قصد ترميم العمارات والأحياء القديمة عبر 57 بلدية بالولاية، وإعادة الوجه الجميل لعاصمة البلاد، حسبما أكده الوالي عبد القادر زوخ، أول أمس، عقب زيارته لعدة ورشات.

عاين والي العاصمة، عبد القادر زوخ، أول أمس، العديد من ورشات أشغال ترميم وتأهيل العمارات القديمة بالعاصمة، التي انطلقت منذ أزيد من ثلاث سنوات، وكانت نتيجتها أنها مسحت ذلك الوجه الشاحب، وأزالت المخاطر المحدقة بالشاغلين، مثلما هو الحال بقلب العاصمة (بلدية الجزائر الوسطى) التي ظهرت فيها العمارات القديمة التي تعود إلى العهد الاستعماري، في حلة جديدة تسر الناظرين، وهو ما استحسنه السكان، لاسيما ما تعلق بالصيانة التي مست الأجزاء المشتركة، كسلالم العمارات وتجديد عتاد المصاعد الكهربائية والأسطح وترحيل شاغلي الأقبية.

وقال زوخ، في ندوة صحفية، عقب زيارة تفقدية لورشات الأشغال عبر بلديات القصبة والجزائر الوسطى وسيدي امحمد، إن "25 بالمائة من الحظيرة العقارية بولاية الجزائر (يمثل 380 عمارة قديمة) تعرف حاليا أشغال إعادة تهيئة (من أصل 14767 عمارة معنية بالعملية)، والتي ـ حسبه ـ خصص لها غلاف مالي قوامه 5624 مليار سنتيم وتجنيد 520 مقاولا و132 مكتب دراسات وقرابة 1850 إطار تقني، من مهندسين وتقنيين سامين، من أجل إتمام هذه العملية على أكمل وجه، مضيفا أنه سيتم ضخ مبالغ مالية إضافية لاستكمال البرنامج المسطر.

وأبدى الوالي إعجابه باليد العاملة المحلية، حيث ذكر أن ورشات العمل التي تشتغل في إطار إعادة تهيئة وترميم العمارات والأحياء القديمة بالعاصمة تمت بسواعد جزائرية مائة بالمائة، وتشرف عليها العديد من المؤسسات العمومية الولائية على غرار مديرية التهيئة الحضرية وإعادة هيكلة أحياء العاصمة ودواوين التسيير العقاري، إلى جانب الوكالة العقارية، مفيدا أن الورشات سمحت بتشغيل أزيد من 12 ألف شخص، ناهيك عن 50 مؤسسة مصغرة.

كما ذكر الوالي زوخ أن عملية التأهيل والتجهيز مست أيضا، إلى جانب تحسين واجهات العمارات وإعادة تثمين النسيج العمراني القديم بالعاصمة، نزع حوالي 83 ألف هوائي فردي واستبدالها بقرابة 5500 هوائي جماعي تفاديا لتشويه منظر العاصمة، مضيفا أنه تم إحصاء أزيد من 780 مصعد معطل بولاية الجزائر في حين تم التكفل إلى حد الآن بـ365 مصعد، تجري عملية إصلاحها، منها 47 مصعدا تم إصلاحه ودخل حيز الخدمة.

من جهة أخرى، وبخصوص القصبة العتيقة، كشف الوالي أن أشغال الترميم تتواصل بسواعد وخبرة جزائرية ويشرف عليها 54 مقاولا جزائريا، في حين سمحت العملية التي تعد بمثابة مدرسة لخريجي معاهد التكوين المهني بولاية الجزائر في تقنيات الترميم وباقي التخصصات بخلق أزيد من 200 منصب شغل.

وأكد المسؤول، بشأن أن التحضير للعملية رقم 25 للترحيل وإعادة الإسكان بالعاصمة، أن اللجان المختصة تعكف على دراسة ملفات المستفيدين بصفة "دقيقة" بغية تطهير القوائم للقضاء على السكن الهش والبيوت القصديرية في العاصمة، مشيرا إلى وجود "أكثر من 30 ألف وحدة سكنية قيد الإنجاز موجهة لإسكان العاصميين سيتم توزيعها تدريجيا".