أويحيى يشارك في منتدى الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء

الجزائر تهنئ كوت ديفوار والموزمبيق على إرساء السلم والمصالحة

الجزائر تهنئ كوت ديفوار والموزمبيق على إرساء السلم والمصالحة
  • 511
مليكة.خ مليكة.خ

قدم الوزير الأول السيد أحمد أويحيى تهاني الجزائر لدولة كوت ديفوار نظير الجهود المتميزة التي بذلتها في سياق إرساء المصالحة الوطنية والإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي بعد مرحلة صعبة مرت بها البلاد، داعيا الرئيس واتارا والحكومة الإيفوارية للمواصلة على هذا النهج. كما أبرز في سياق متصل التضامن التقليدي للجزائر، مع دولة الموزمبيق منذ حربها التحريرية ثم النزاع الداخلي الذي مرت به ونجاح الشعب الموزمبيقي في تجاوزه بفضل تحليه بوطنية عالية وتمسكه الكبير بالمصالحة، مقدما تحياته أيضا للإرادة التي أبدتها الحكومة الموزمبيقية من أجل تجاوز مشاكلها.

السيد أويحيى الذي يمثل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في قمة دول وحكومات الاتحاد الإفريقي التي تنطلق اليوم بأديس أبابا بالعاصمة الإثيوبية، شارك أمس، في الدورة الـ28 لمنتدى رؤساء دول وحكومات الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء، التي تم خلالها تقديم تقريرين يخصان دولتي كوت ديفوار والموزمبيق، حيث أبرز في مداخلة له الجهود المهمة للموزمبيق في تحقيق التطور على مستوى التنمية البشرية، لاسيما من خلال إدراج الشباب وإنشاء قرابة مليون و200 ألف منصب شغل خلال ثلاث سنوات.

واستطرد رئيس الهيئة التنفيذية وفق بيان وزارة الشؤون الخارجية ـ تلقت «المساء» نسخة منه ـ»نحن على قناعة بأنه بفضل التزام حكومة بلدكم لمواصلة الإصلاحات وإرساء السلم والاستقرار داخل حدوده، وبفضل المداخيل التي ينتفعها من موارده الطبيعية، بما فيها المحروقات، فإن الموزمبيق سيحرز المزيد من التقدم على نهج الديمقراطية والحكامة الرشيدة والتنمية».

وذكر الوزير الأول في هذا الصدد بانتخاب السيدة فاطمة الزهراء كراجة نائبة رئيس فريق الشخصيات البارزة للآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء، في حين تم انتخاب الوزير الأول الإثيوبي السابق يليماريام ديسالن كعضو في هذا الفريق.

وفي سياق أشغال القمة، قدم رئيس جمهورية التشاد ورئيس الآلية السيد إدريس ديبي ايتنوو تقريرا حول وضعية الحكامة في إفريقيا، مؤكدا التزامه  بـ «القيام بكل ما ينبغي فعله من أجل تجسيد المشاريع التي حددتها الآلية». كما تطرق أيضا إلى «الأولويات الواجب إنجازها بهدف تدعيم الآلية.

وخلال هذه الدورة، التحقت كل من بوتسوانا وغامبيا بالآلية الإفريقية  للتقييم من قبل النظراء، مما يرفع عدد المنخرطين في هذه الهيئة إلى 39 بلدا عضوا.

تجدر الإشارة إلى أن الجزائر تعد من بين الأعضاء المؤسسين للآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء، والتي تهدف للتأكيد على قدرات الإصلاحات والتقييم الذاتي للدول الإفريقية. ومنذ إطلاق المنتدى سنة 2003، قدم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تقريرين تضمنا تقييما لوضعية الحكامة في الجزائر.

كما تعد الآلية إجراء للرقابة يهدف إلى تشجيع الحكامة الرشيدة في إفريقيا، وهي ضرورية لتحقيق أولويات الشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا (نيباد) التي تم تغييرها حاليا إلى وكالة تنمية الاتحاد الإفريقي  وأهداف الألفية من أجل التنمية.

مساهل يتحادث مع سلامة وموغريني

من جهة أخرى، تحادث وزير الشؤون الخارجية السيد عبد القادر مساهل على هامش الأشغال مع ممثل الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة في ليبيا السيد غسان سلامة، حيث تركزت المحادثات على الوضع في ليبيا على ضوء التطورات الأخيرة الحاصلة في هذا البلد. أبلغ سلامة رئيس الدبلوماسية الجزائرية النشاطات الجارية في إطار مسار تسوية الأزمة الليبية تحت إشراف المنظمة الأممية، فضلا عن آخر التطورات المسجلة في هذا الإطار، مجددا شكره للجزائر لدعمها المتواصل لجهود الأمم المتحدة من أجل تسوية الأزمة في هذا البلد. من جانبه، عبر السيد مساهل عن انشغالات الجزائر حول الوضع في ليبيا وتأثيره على المنطقة، مضيفا أن الجزائر لها اتصال مع كافة الأطراف الليبية من أجل مرافقتها في الحوار والمصالحة الكفيلة بعودة الاستقرار في هذا البلد الشقيق والجار. واتفق الجانبان بالمناسبة على مواصلة المشاورات حول الملف الليبي في سياق المسار الأممي الهادف إلى حل الأزمة.

كما تركزت محادثات وزير الشؤون الخارجية مع السيد فيديريكا موغريني الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي على مجمل العلاقات بين الجانبين وسبل تعزيزها، فضلا عن المواعيد الثنائية القادمة، حيث هنأ الطرفان نوعية العلاقات الثنائية التي تربطهما في إطار الحوار السياسي. وتبادلا وجهات النظر حول القضايا الجهوية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما الوضع في منطقة الساحل وجنوب الصحراء وبالخصوص التطورات الحاصلة في ليبيا ومالي والتعاون في إطار الفضاء المتوسطي وكذا الوضع في شمال إفريقيا والعلاقات على مستوى المنطقة المغاربية.