لكسر خطة أمريكية لزعزعة نظامه

الرئيس الفنزويلي يعلن عن مساعدات إنسانية روسية لبلاده

الرئيس الفنزويلي يعلن عن مساعدات إنسانية روسية لبلاده
  • 465
ق.د ق.د

كشف الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو أمس، عن مساعدات إنسانية روسية تقدر بأكثر من 300 طنا ستصل بلاده عبر المطار الدولي للعاصمة كاراكاس لتلبية حاجيات السكان الأساسية.

وتدخل هذه الشحنة من المساعدات ضمن خطة موازية لكسر الخطة الأمريكية الرامية إلى استخدام هذه المساعدات للإطاحة بنظام الرئيس مادورو الذي لجأ إلى غلق المراكز الحدودية البرية لبلاده لمنع دخول أولى شحنات هذه المساعدات والتي بقيت مكدسة في مخازن عند نقاط عبور في الحدود الكولومبية. ولجأت الإدارة الأمريكية إلى ورقة المساعدات الإنسانية في محاولة لتأليب الرأي العام الفنزويلي ضد الرئيس مادورو وجعلهم يقفون إلى جانب غريمه السياسي خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيسا بالنيابة للبلاد وحظي إلى حد الآن بتأييد حوالي أربعين دولة أجنبية معظمها من الدول الأوروبية التي من مصلحتها رحيل النظام الاشتراكي في فنزويلا.

وأدخل هذا القرار فنزويلا في أزمة سياسية حادة انقسم على إثرها الرأي العام الفنزويلي بين مؤيد للرئيس المنتخب نيكولاس مادورو وآخر مؤيد لرئيس البرلمان خوان غوايدو في وقت وقف الجيش النظامي وهو أهم هيئة فاعلة في اتخاذ القرار في هذا البلد إلى جانب الشرعية الدستورية وشكل ذلك عقبة حالت دون تحقيق رئيس البرلمان رغبته في تنظيم انتخابات رئاسية وعامة مسبقة ضمن خطة للإطاحة بالنظام الحالي.

وفشلت كل النداءات التي وجهها غوايدو باتجاه قيادة الجيش لإعلان العصيان والالتحاق بحركته الاحتجاجية مع ضمانات للحصول على عفو رئاسي متى وصل إلى سدة السلطة، وهو ما جعل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب يعاود هذا النداء في شكل دعوة مبطنة بتهديد صريح بمتابعات قضائية أمام محاكم عسكرية في حال رفضوا تلبية ندائه للانضمام إلى خوان غوايدو.

وقال الرئيس ترامب باتجاه قادة الجيش الفنزويلي وضباطه السامين إن أنظار العالم موجهة كلها إليكم وما عليكم سوى السماح بدخول المساعدات قبل أن يضيف بلغة تهديد صريحة إما أن تختاروا العرض السخي الذي قدمه لكم الرئيس غوايدو والعيش بسلام إلى جانب عائلاتكم وذويكم وإما البقاء إلى جانب مادورو مع تبعات ذلك التي ستخسركم كل شيء وحينها لن يكون لديكم إلى أين تلجأون، في إشارة إلى ملاحقتهم أمام المحاكم العسكرية.

وهي غاية لم يحققها إلى حد الآن لا رئيس البرلمان ولا الرئيس الأمريكي الذي قد يلجأ إلى تنفيذ وعيده بالقيام بتدخل عسكري بدعوى إنقاذ الشعب الفنزويلي من ”ديكتاتورية” الرئيس مادورو.